تاريخ المقعد الخامس في «الأبطال».. «عقدة» إسبانية و«لعنة» إنجليزية!
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
أخبار ذات صلةلا تزال الأحداث «ساخنة» في النسخة الجارية من دوري أبطال أوروبا، إلا أنها تزداد «اشتعالاً» في بعض بطولات الدوري الكبرى، التي تتنافس على مقعد زائد في الموسم المقبل من «الشامبيونزليج»، وإذا كان «الكالشيو» و«الليجا» يتصارعان حالياً في الأدوار الإقصائية النهائية بالبطولات القارية، مع أفضلية «سيري آ» الضئيلة في الجدول الخاص بـ«مُعامل اليويفا»، حيث تملك إيطاليا 90.
وبالعودة إلى النسخ التي شارك فيها 5 فرق من دولة واحدة، وهو الرقم القياسي الذي لم يتجاوزه أحد حتى الآن، يبدو أن ممثلي «البريميرليج» سيكون عليهم بذل الكثير من الجُهد للتغلب على «العُقدة الغريبة» التي لحقت بهم دائماً، كلما شارك 5 منهم في دوري الأبطال، وهو ما تكرّر في «مرتين» بصورة «كربونية».
المُثير أن «البريميرليج» سبق الجميع إلى هذا الحضور «الاستثنائي» في موسم 2005-2006، عندما حصل ليفربول «حامل اللقب» على مقعد إضافي وقتها، ليلحق بمواطنيه، تشيلسي وأرسنال ومانشستر يونايتد وإيفرتون، أصحاب المراكز الـ4 الأولى في الدوري الإنجليزي، ورغم تأهل «المدفعجية» إلى المباراة النهائية، وتقدمه بالهدف الأول، فإن برشلونة قلب الطاولة وحصد اللقب في النهاية.
وعندما استعادت إنجلترا ذلك المقعد الخامس في بطولة 2017-2018، بفضل مانشستر يونايتد «بطل يوروبا ليج»، تنافس بجوار تشيلسي وتوتنهام و«السيتي»، ولحق بهم ليفربول بداية من الدور الفاصل لبلوغ المجموعات، لتتكرر «العُقدة الإسبانية» بعد فوز ريال مدريد على «الريدز» في النهائي، وتكتفي إنجلترا بمركز «الوصيف» مرة أخرى في ظل «المشاركة الخماسية»!
والمدهش أن إسبانيا لم تكتفِ بذلك، لأن مشاركة 5 فرق من «الليجا» كانت تعني التتويج باللقب دائماً، عبر بطل واحد، «الريال»، وإذا كانت تُمني نفسها باقتناص لقب النُسخة الحالية، فإنها تريد أيضاً التغلب على «الكالشيو» وإضافة المقعد الخامس في الموسم المقبل، وكانت فرق «الليجا» حصدت 5 مقاعد في 4 نسخ سابقة، بداية من 2015-2016 و2016-2017، مروراً بـ2021-2022 ثم 2023-2024، وجميعها بفضل حصول أحد فرقها على لقب «يوروبا ليج»، بواقع 3 مرات لإشبيلية ومرة واحدة لفياريال، وفي كل مرة كان «الملكي» يُتوّج بطلاً، بل إن الظهور «الخماسي» الأول في 2016، انتهي بنهائي إسباني خالص بين الريال و«الأتليتي».
بعيداً عن الصراع الإسباني الإنجليزي، فإن «البوندسليجا» حصل على 5 مقاعد هو الآخر في نسختين، الأولى في 2022-2023 لكن الفرق الألمانية لم تحقق أي إنجاز، واكتفى بايرن ميونيخ ببلوغ رُبع النهائي آنذاك، أما الثانية في الموسم الحالي، فربما تبدو الحظوظ الألمانية أيضاً صعبة في الاستمرار حتى النهاية، خاصة بالنسبة لبوروسيا دورتموند، بينما يحتاج بايرن ميونيخ إلى صحوة قوية، لتجاوز عقبة إنتر ميلان، الذي بدأ النسخة الجارية هو الآخر بجوار 4 فرق إيطالية أخرى، بفضل «مُعامل اليويفا» الذي منح الدوريين معاً مقعدين زائدين، للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، لكن «الأفاعي» يحمل وحده لواء الدفاع عن «الكالشيو» في تلك المرحلة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج برشلونة مانشستر يونايتد تشيلسي مانشستر سيتي توتنهام بايرن ميونيخ
إقرأ أيضاً:
“مشاهد مرعبة”.. اعتداءات جنسية تهز باريس بعد تتويج سان جيرمان بدوري الأبطال
تحوّلت احتفالات باريس سان جيرمان بالفوز التاريخي بدوري أبطال أوروبا إلى فوضى عارمة شابها العنف والاعتداءات، كان أبشعها مشاهد مرعبة وثّقتها عدسات الكاميرا، تظهر حشودًا ضخمة تحاصر سيارة تستقلّها سيدات مذعورات، قبل أن يقوم بعضهم بتحطيم النوافذ ومحاولة اقتحام السيارة.
“مشاهد مرعبة”.. اعتداءات جنسية تهز باريس بعد تتويج سان جيرمان بدوري الأبطالاللقطات التي جرى تداولها على نطاق واسع عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، أظهرت عنفًا واضحًا وممارسات موصوفة بالتحرّش والاعتداء الجنسي، حيث أفادت عدة نساء بتعرضهن لانتهاكات جسيمة من قبل مجموعات منفلتة استغلّت أجواء الاحتفال لارتكاب جرائم مروّعة.
وقد وصفت الشرطة الفرنسية الوضع بـ "الحرج للغاية"، وأكدت أن بعض البلاغات تتعلّق باعتداءات جنسية حدثت في أماكن متفرقة من العاصمة، لا سيما قرب الشانزليزيه وأماكن التجمهر الكثيف. كما تم فتح تحقيقات موسعة بالتعاون مع النيابة العامة لتحديد هوية الجناة.
فيما أكّد شهود عيان أن ما جرى لا يعبّر عن جمهور سان جيرمان، بل عن "عصابات إجرامية استغلت الفوضى والعدد الكبير من المحتفلين".
وتأتي هذه الاعتداءات وسط موجة غضب عارمة اجتاحت الشارع الفرنسي، ودعوات للمساءلة وتعزيز الأمن في المناسبات الرياضية الكبرى.