أطباء بلا حدود: الهجوم على مستشفى بجنوب السودان انتهاك للقانون الدولي
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
أدانت منظمة أطباء بلا حدود بشدة الهجوم الذي شنه مسلحون على أحد مستشفياتها في جنوب السودان، مما أسفر عن تدمير المعدات الطبية وسرقة الإمدادات الأساسية المخصصة للرعاية الصحية.
وقالت المنظمة في بيان صدر اليوم إن هذا الهجوم أجبر الطاقم الطبي على مغادرة المستشفى، وأدى إلى تعطيل تقديم الخدمات الطبية في منطقة تعاني من أوضاع إنسانية صعبة.
واعتبر البيان أن هذا الهجوم يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يحظر استهداف المنشآت الصحية أثناء النزاعات المسلحة، ويهدد بشكل مباشر حياة المدنيين الذين يعتمدون عليها للحصول على العلاج والرعاية الصحية.
وقالت المنظمة إن "الهجوم يعكس تجاهلا كاملا للحقوق الأساسية للمدنيين في الحصول على الرعاية الصحية. لا يمكن قبول أن يكون العاملون في المجال الإنساني، الذين يخاطرون بحياتهم لتقديم المساعدة للآخرين، هدفًا للهجمات العنيفة في وقت يعاني فيه السكان المحليون من ويلات الحرب والفقر".
وأوضحت أطباء بلا حدود، التي تعمل في مناطق نائية في جنوب السودان، أن المستشفى الذي تعرض للهجوم كان يقدم خدمات حيوية في وقت يفتقر فيه الكثير من المناطق إلى الرعاية الصحية الأساسية.
إعلانالمستشفيات والمراكز الطبية التي تديرها المنظمة تمثل نقطة إنقاذ للعديد من الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى الرعاية الطبية في مستشفيات أخرى.
كما أكدت المنظمة أنها لن تتوقف عن تقديم المساعدات الطبية، على الرغم من الهجوم، مشددة على أن الهدف من أعمالها هو إنقاذ الأرواح وتقديم العلاج للأشد احتياجًا، بغض النظر عن التهديدات الأمنية.
لكن المنظمة طالبت المجتمع الدولي والمجموعة الإنسانية بالضغط على الأطراف المتحاربة لضمان احترام القوانين الدولية وحماية المنشآت الطبية.
ويُعد هذا الهجوم جزءًا من سلسلة من الهجمات التي طالت المنشآت الطبية بجنوب السودان في السنوات الأخيرة، في وقت تشهد فيه البلاد صراعًا مستمرًا يفاقم من الأزمة الإنسانية.
ويواجه العاملون في المجال الإنساني تحديات كبيرة في تقديم المساعدات الطبية في بيئة غير آمنة، حيث تزداد المخاطر على حياتهم وحياة المرضى.
ومع ذلك، تواصل أطباء بلا حدود تقديم الرعاية الطبية في المناطق المتضررة، رغم الصعوبات الناتجة عن الظروف الأمنية المتدهورة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات أطباء بلا حدود الطبیة فی
إقرأ أيضاً:
"اليونيسف": قتل الأطفال وإصابتهم في السودان انتهاك جسيم لحقوقهم
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف", اليوم, أن قتل الأطفال وإصابتهم, في ظل تواصل النزاع الذي يشهده السودان, يعد انتهاكًا جسيمًا لحقوقهم.
وأفادت المنظمة الأممية في بيان لها, بمقتل ما لا يقل عن 17 طفلًا, من بينهم رضيع عمره سبعة أيام فقط, في هجوم استهدف مركز "دار الأرقم" للنازحين في الفاشر, شمال دارفور, أمس السبت, فيما أُصيب 21 طفلًا آخرين.
أخبار متعلقة رغم توقف الحرب.. ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على غزةبالموعد والعدد.. تفاصيل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى حماس .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أطفال فروا من العنف في منطقة دارفور بالسودان مع عائلاتهم- رويترزهجوم مدمر
أوضحت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف كاثرين راسل أن هذا الهجوم المدمّر على الأطفال والعائلات النازحة، التي كانت تبحث أصلًا عن الأمان، يُعدّ أمرًا مشينًا، مؤكدة في الوقت نفسه أن قتل الأطفال وإصابتهم يشكلان انتهاكًا جسيمًا لحقوقهم، وأن الاعتداء على المدنيين في أماكن يُفترض أن توفر لهم الحماية والملجأ أمر لا يحتمل.
ودعت المسؤولة الأممية إلى الوقف الفوري للنزاع في جميع أنحاء السودان, ومن ذلك الفاشر، ورفع الحصار عنها واحترام القانون الإنساني الدولي, ومن ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والسماح بوصول إنساني آمن ودون عوائق إلى السكان المتضررين, إضافة إلى محاسبة المسؤولين عن الهجمات على المدنيين بمن فيهم الأطفال.