مرض دماغي قاتل يضرب ولاية أمريكية… وفيات مفاجئة تثير المخاوف!
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
أفادت تقارير صحفية “بوفاة شخصين في مقاطعة هود ريفر بولاية أوريغون الأمريكية نتيجة لمرض دماغي نادر وغير قابل للشفاء، في فاصل زمني قصير لم يتجاوز الأشهر القليلة”.
وفي بيان صادر مؤخراً، أعلن مسؤولو الصحة عن “اكتشاف ثلاث حالات إصابة بمرض “كروتزفيلد جاكوب” في المقاطعة الواقعة على بُعد 70 ميلاً شرق مدينة بورتلاند، خلال الأشهر الثمانية الماضية،وقد أسفرت هذه الحالات عن وفاة شخصين”، وفقاً لتقرير صحيفة Oregonian.
وبحسب التقرير، “تم التأكد من وفاة أحد الضحايا عبر تشريح الجثة، بينما تم تشخيص حالة أخرى بناءً على الأعراض السريرية والتاريخ الطبي، بالإضافة إلى التحاليل المخبرية والإشعاعية، دون إجراء التشريح الكامل، الذي يعد الوسيلة الوحيدة لتأكيد الإصابة بدقة”.
ورغم أن مسؤولي الصحة أكدوا ‘أنه لا يُعرف بعد ما إذا كانت الحالتان متصلتان ببعضهما، إلا أنهم أوضحوا أن خطر الإصابة بهذا المرض النادر لا يزال “منخفضًا للغاية”، مع استمرار مراقبة الوضع عن كثب”.
ووفقاً لصحيفة “إندبندنت”، قالت، تريش إليوت، مديرة إدارة الصحة في مقاطعة هود ريفر: “نحاول تحديد أي عوامل خطر مشتركة قد تربط بين هذه الحالات، لكن من الصعب جدًا تحديد السبب الحقيقي في بعض الحالات”.
وأشارت إليوت إلى أن “الطريقة الوحيدة لتأكيد الإصابة بالمرض تكون عبر فحص الدماغ والسائل الشوكي بعد الوفاة، وهي عملية قد تستغرق عدة أشهر للحصول على نتائجها”.
وأضافت “مرض “كروتزفيلد جاكوب” يتسبب في تفاقم سريع للأعراض، التي تشمل اضطرابات حركية وتغيرات سلوكية مشابهة لتلك التي يعاني منها مرضى ألزهايمر. ويحدث المرض نتيجة لبروتينات معدية تعرف باسم “البريونات”، التي تخلق ثقوباً صغيرة في الدماغ تشبه الإسفنج”.
وتابعت: “لا يوجد حاليًا علاج لهذا المرض، حيث غالبًا ما تؤدي الإصابة إلى الوفاة بعد مرور 12 شهراً”، وأكدت إليوت أنه “لا يُعتقد أن الحالات في مقاطعة هود ريفر مرتبطة بالماشية المصابة”.
هذا “وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، “يتم تسجيل ما بين 500 إلى 600 حالة جديدة سنوياً في الولايات المتحدة، وتعتبر معظم الحالات وراثية بسبب طفرة جينية تنتقل من أحد الوالدين، وانتقال المرض من شخص لآخر نادر جدًا، ويحدث فقط في حالات استثنائية مثل عمليات زرع الأعضاء أو الأنسجة، أو عند التعرض لأنسجة دماغية مصابة. وفي بعض الحالات النادرة، قد يرتبط المرض بتناول لحوم الأبقار المصابة بمرض مشابه”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا مرض دماغي مرض قاتل
إقرأ أيضاً:
جسد صغير مثقل بالحرب.. طفل مصاب بتلف دماغي في غزة يُصارع للبقاء
يعاني الطفل الغزّي عمر الحمس، البالغ من العمر ثلاث سنوات، تلفًا دماغيًا خطيرًا جراء شظايا أصابته في غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل والدته الحامل وعدد من أفراد أسرته. اعلان
يصارع الطفل عمر الحمس، البالغ من العمر ثلاث سنوات، للبقاء على قيد الحياة بعد إصابته بشظايا في الدماغ جراء غارة جوية إسرائيلية استهدفت خيمة عائلته في جنوب قطاع غزة. وقد أودت الغارة بحياة والدته الحامل، فيما لا يزال والده يعاني من آثار نفسية شديدة نتيجة الفقدان.
يرقد عمر حاليًا في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس، فاقدًا القدرة على الحركة والنطق، ويعاني من فقدان متسارع في الوزن. ويقول الأطباء إنهم غير قادرين على توفير العلاج المطلوب بسبب النقص الحاد في المستلزمات الطبية نتيجة الحصار المفروض على القطاع.
خرج عمر مؤخرًا من وحدة العناية المركزة، ويؤكد الطاقم الطبي أنه لا يتلقى الرعاية التأهيلية اللازمة، بما في ذلك التغذية الوريدية والعلاج الفيزيائي. وأوضحت عمته ومقدمته الرئيسية للرعاية، نور الحمس، أن وضعه الصحي يتدهور يومًا بعد يوم بسبب إصابته في الرأس وسوء التغذية، وأن العائلة تنتظر الموافقة على نقله للعلاج خارج غزة.
الحرب، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023 بعد هجوم شنته حماس داخل إسرائيل وأدى إلى مقتل نحو 1,200 شخص وأسر 251، قابلتها إسرائيل بحملة عسكرية واسعة النطاق أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 57,000 فلسطيني، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وتقول الوزارة إن معظم الضحايا من النساء والأطفال، دون تقديم تفاصيل بشأن عدد القتلى من المدنيين أو المقاتلين.
وتسببت الحرب في انهيار واسع للنظام الصحي، حيث خرجت نصف مستشفيات القطاع عن الخدمة، في حين تعمل البقية بإمكانات محدودة. وتعاني المستشفيات من نقص في المعدات الأساسية مثل أجهزة التنفس، والأدوية، والوقود، مما يعرقل تقديم الرعاية الطبية اللازمة.
Relatedمظاهرة في الإكوادور دعما لغزة: دعوات لوقف الحرب وإنهاء المعاناةإسرائيل تبحث عن مخرج من غزة.. استنزاف عسكري وإعلامي يضغطان على الحكومةعائلات غزة تلجأ إلى البحر وسط تفاقم الظروف الإنسانية وانقطاع المياه والحرّ الشديداتهمت إسرائيل حماس باستخدام المستشفيات لأغراض عسكرية، فيما قالت الأمم المتحدة إن الحصار أدى إلى منع إدخال الغذاء والدواء لفترة تجاوزت الشهرين، دون وجود أدلة على تحويل منظم للمساعدات.
ويُقدّر عدد الأطفال المصابين منذ بداية الحرب بـ 33,000، من بينهم أكثر من 1,000 طفل يعانون من إصابات في الدماغ أو الحبل الشوكي أو تعرضوا لبتر أطراف، ويحتاج 5,000 منهم إلى إعادة تأهيل متخصصة.
في حالة عمر، تُشير التقارير إلى أن الغارة التي أصيب فيها وقعت خلال زيارة عائلية إلى شمال القطاع. وقد أودت بحياة والدته وجنينها، وجده، وشقيقيه. نُقل عمر إلى المستشفى الإندونيسي في شمال غزة، حيث شُخّصت إصابته الدماغية وخضع للعلاج الأولي. لاحقًا، تعرض المستشفى لهجوم من قبل القوات الإسرائيلية، مما أدى إلى إخلائه.
عُرض عمر على مستشفى الشفاء في غزة، الذي لم يتمكن من استقباله بسبب ضغط الإصابات، فتم نقله جنوبًا إلى مستشفى ناصر في ظروف صعبة، دون سيارة إسعاف أو معدات دعم تنفسي كافية. وبحسب الأطباء، وصل إلى المستشفى في حالة حرجة، وتم إدخاله مجددًا إلى العناية المركزة.
اليوم، تواصل عائلته تقديم الرعاية المنزلية له داخل المستشفى بوسائل بدائية، باستخدام معجون الأرز والعدس للتغذية عبر أنبوب معدي، في غياب البدائل الطبية المتوفرة سابقًا.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، تم إجلاء 317 مريضًا فقط من غزة للعلاج في الخارج منذ مارس، بينهم 216 طفلًا، رغم وجود أكثر من 10,000 شخص، بينهم 2,500 طفل، على قوائم الانتظار. عمر الحمس واحد منهم.
وقالت تيس إنغرام، المتحدثة باسم منظمة اليونيسف: "هناك نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية لعلاج الأطفال في غزة. هؤلاء الأطفال يعانون في المستشفيات دون إمكانية تلقي العلاج المناسب، كما يُمنعون من مغادرة القطاع، ما يؤدي إلى فقدان مزيد من الأرواح".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة