وفاة معتقل سياسي مصري بسبب الإهمال الطبي.. مريض بالقلب
تاريخ النشر: 15th, April 2025 GMT
وثّق مركز الشهاب لحقوق الإنسان في مصر وفاة المعتقل السياسي ياسر خشاب، المنحدر من محافظة دمياط شمال البلاد، داخل سجن وادي النطرون الجديد، وذلك بعد معاناة طويلة مع مرض القلب، نتيجة ما وصفه المركز بـ"الإهمال الطبي المتعمّد" ورفض إدارة السجن نقله لتلقّي العلاج اللازم رغم خطورة حالته الصحية.
وأوضح المركز، في بيان صادر، الإثنين، أنّ خشاب كان بحاجة ماسة لإجراء عملية قلب مفتوح منذ أكثر من عامين، غير أنّ جهاز الأمن الوطني رفض نقله إلى مستشفى القصر العيني، بذريعة وجود مركز طبي داخل مجمّع السجون.
وأشار إلى أن هذا المركز، الذي يُعرف بين المعتقلين بـ"المركز القاتل"، يفتقر إلى أدنى مقوّمات الرعاية الصحية، لافتًا إلى أن مرضى القلب يخرجون منه جثثًا هامدة، بسبب الإهمال وسوء المعاملة من قبل الأطباء، الذين يُلقبون داخل السجن بـ"الجزارين".
وأكد المركز الحقوقي أن إدارة السجن، وفي اعتراف نادر، أقرّت بتقصير الكوادر الطبية وامتناعهم عن أداء مهامهم، في وقت تتدهور فيه صحة عشرات المعتقلين، لاسيما أولئك المصابون بأمراض مزمنة كالقلب والكبد، وسط غياب تام للرعاية الصحية.
وأضاف البيان أن إدارة السجن أعلنت، بعد تدهور حاد في حالة خشاب، نقله إلى مستشفى القصر العيني، إلا أنه فارق الحياة قبل أن يتلقى العلاج المطلوب.
وطالب مركز الشهاب لحقوق الإنسان النائب العام المصري بفتح تحقيق عاجل وشفاف في الحادثة، ومحاسبة جميع المتورطين في الإهمال الطبي الذي أدى إلى الوفاة، محذّراً من ارتفاع حالات الوفاة داخل السجون ومقار الاحتجاز في مصر في ظل انعدام المساءلة وغياب التحقيقات الجادّة من قِبل النيابة العامة.
وفي سياق متصل، وثّقت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان"، الأحد الماضي، وفاة شاب يُدعى محمود أسعد (26 عامًا) داخل قسم شرطة الخليفة بمحافظة القاهرة، بعد أيام من توقيفه، وسط اتهامات بتعرضه للتعذيب على يد أفراد من الشرطة.
من جانبها، أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا نفت فيه تعرّض أسعد للتعذيب، مشيرة إلى أنه كان محبوسًا على ذمة قضية اتجار في المواد المخدرة، وبحسب رواية الوزارة، فقد انتابته نوبة هياج داخل محبسه، واعتدى على عدد من النزلاء، ما تسبب في نشوب مشاجرة بينهم، وعليه تم نقله إلى غرفة حجز أخرى، حيث اشتبك مجددًا مع أحد النزلاء، ثم شعر بإعياء ونُقل إلى المستشفى لكنه توفي لاحقًا.
وأضافت الوزارة أنها اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، وأبلغت النيابة العامة بالواقعة.
في المقابل، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة وتصريحات من أسرة الشاب، بينهم والدته وابنة خالته إسراء سلامة، وهي مسؤولة في حزب "حماة الوطن"، أكدتا فيها أن محمود قُتل نتيجة تعذيب مبرّح، وطالبتا بعرض جثمانه على مصلحة الطب الشرعي لإجراء تحقيق مستقل.
وسبق أن وثّقت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" في تقارير سابقة عشرات حالات الوفاة داخل السجون وأقسام الشرطة في مصر، مشيرة إلى أن معظمها لم يشهد تحقيقات جدية أو محاسبة للمسؤولين، وهو ما يعزز مناخ الإفلات من العقاب في ظل ما وصفته بـ"تواطؤ النيابة العامة وتقصيرها في الرقابة والتفتيش على أماكن الاحتجاز".
كما أشارت تقارير حقوقية إلى أن عام 2024 شهد أكثر من خمسين حالة وفاة بين السجناء السياسيين في أماكن الاحتجاز المختلفة، نتيجة الإهمال الطبي وسوء أوضاع الحبس، فيما وثّقت حملة "لا تسقط بالتقادم" التابعة للمفوضية المصرية للحقوق والحريات 137 حالة وفاة وقعت خلال الفترة بين عامي 2022 و2024، شملت أقسام شرطة ومراكز احتجاز رسمية وأخرى غير رسمية مثل مقار الأمن الوطني ومعسكرات الأمن المركزي.
ويُطلق على السجناء السياسيين في مصر وصف "معتقلين" من قبل المنظمات الحقوقية، إذ جرى توقيفهم بموجب قوانين مشددة سُنّت في السنوات الأخيرة، مثل قوانين مكافحة الإرهاب، والتظاهر، والطوارئ، وغالبًا ما يُحاكمون أمام محاكم استثنائية كالقضاء العسكري أو محكمة أمن الدولة العليا طوارئ، ويواجهون اتهامات سياسية مثل "بث ونشر أخبار كاذبة، التحريض على العنف والإرهاب، وتهديد الأمن القومي"، وغيرها من التهم التي تدخل تحت مظلة هذه القوانين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية حقوق وحريات مصر المعتقل السياسي وادي النطرون الإهمال الطبي السجون مصر سجون وادي النطرون الإهمال الطبي معتقل سياسي المزيد في سياسة حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات حقوق وحريات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لحقوق الإنسان الإهمال الطبی فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
عملية إعدام للجيش السوري في مستشفى السويداء!
دمشق (زمان التركية)ــ ظهرت لقطات جديدة تظهر قيام قوات الحكومة السورية بإعدام أحد العاملين في المجال الطبي في مستشفى السويداء، جنوب سوريا. وتُوصف هذه الحادثة بأنها وثيقة خطيرة تُوثق أسابيع من الصراع وانتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي في 10 أغسطس/آب، لحظة اقتحام قوات من وزارتي الداخلية والدفاع السوريتين للمستشفى الوطني في السويداء.
ويظهر في اللقطات قوات مسلحة تعتقل عددا من الأطباء والممرضات وتقتل أحد أفراد الطاقم الذي حاول المقاومة.
وأكد رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان صحة الفيديو . وقال في تصريح لشبكة رووداو، “إن تسجيل الفيديو الذي حصلنا عليه يظهر بوضوح قيام مسلحين تابعين لوزارة الدفاع ووزارة الداخلية بإطلاق النار على شخص في مستشفى السويداء الوطني حتى الموت”.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الإعدامات هي واحدة من 401 حالة قتل خارج نطاق القضاء وثقها حتى الآن.
يُظهر الفيديو إجبار عاملين في مجال الرعاية الصحية بزيهم الرسمي على الركوع أمام مسلحين. اندلعت مشاجرة بعد أن هاجم ضابط متمرد جنديًا مسلحًا. أطلق الجندي النار عليه من بندقية كلاشينكوف، وأطلق جندي آخر النار من مسدسه، وسحب الجثة خلفه.
كما أكد الناشط المدني في السويداء وضاح عزام أن الحادثة وقعت في مستشفى السويداء الوطني بتاريخ 16 يوليو/تموز 2025، خلال الحرب الأهلية.
وفي حديثه لروداو، قال عزام: “الفيديو حقيقي، وقد عُثر عليه في هواتف المسلحين الأسرى. حصلنا على اللقطات ونشرناها. جمعنا جميع الوثائق في تقرير وأرسلناه إلى الأمم المتحدة. تم الحصول على هذه الأدلة من هواتف الجنود الأسرى وكاميرات المراقبة في المستشفى”.
وأكد المحامي أيمن شيب الدين، الذي يوثق الجرائم في المنطقة، أن الصور حقيقية 100% وأن الحادثة وقعت في مستشفى سوفيدا الوطني.
ولم تصدر الحكومة السورية أي بيان بشأن الحادثة حتى الآن.
أحداث السويداءبدأت التوترات في السويداء بتاريخ 13 تموز/يوليو، عندما اختطفت مجموعة بدوية شاباً درزياً يدعى فيض الله دويري على طريق دمشق-السويداء.
أفادت التقارير بمصادرة سيارة الشاب وأمواله. وعقب إطلاق سراحه، اجتاح الغضب الدرزي، فبدأوا باختطاف أفراد من البدو انتقامًا.
وأثارت هذه الحادثة أسبوعاً من الاشتباكات العنيفة في السويداء بين العشائر البدوية والجماعات الدرزية المدعومة من قوات الحكومة السورية.
وتدخلت إسرائيل خلال الاشتباكات وقصفت بشكل مكثف أهدافا تابعة لمجموعات بدوية والجيش السوري.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 1000 شخص وإصابة أكثر من 1500 آخرين في الاشتباكات والأحداث التي شهدتها السويداء.
وذكر تقرير للمرصد السوري لحقوق الإنسان بتاريخ 5 أغسطس/آب أن عدد القتلى ارتفع إلى 1517.
Tags: أحداث السويداءاعدام ميداني في السويداءمستشفى السويداء