نشر موقع "زمان إسرائيل" العبري، تقرير للمراسل العسكري، أمير بار شالوم، جاء فيه أنّه: "في الوقت الذي يزعم فيه جيش الاحتلال أن عدوانه القائم على غزة يأتي لممارسة الضغط على المقاومة، فإن الواقع على الأرض يكشف أن الاحتلال يسيطر الآن على أجزاء كبيرة من القطاع".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه: " رغم مزاعمه لتعريف البقاء فيها على أنها ضرورة عملياتية، ومع ذلك، فقد شهدت الأيام الأخيرة تزايد الأصوات في الحكومة التي تتحدث عنضم أراضٍ من القطاع".



وتابع: "بعد الانتهاء من تطويق مدينة رفح بالاستيلاء على ممر موراج، وإطلاق صاروخين باتجاه النقب الغربي، أصدر وزير الحرب، يسرائيل كاتس، بيانًا، لوسائل الإعلام خاطب فيه الفلسطينيين بشكل مباشر: كلما أصرت حماس على رفضها، كلما تكثف نشاط الجيش للاستمرار في إحباط الحركة، وتدمير بنيتها التحتية؛ وتمّ ترجمة هذا التصريح بتقليص مساحة غزة، وزيادة عزلتها".

وأبرز أنّ: "الاستيلاء على الأراضي في قطاع غزة خلال جولة العدوان الحالية يكتسب زخمًا متزايدًا في خطابات القيادة السياسية للاحتلال، حيث ذكر الوزير زئيف إلكين، عضو مجلس الوزراء، أنّ الأمر يتعلق بـ"الاحتفاظ بالأراضي لأغراض أمنية"؛ لكنه أضاف لاحقًا أنه "لا يستبعد بسط السيادة على محيط القطاع".

وبحسب التقرير نفسه، فإنّ: "هذا التصريح هو الموقف المعلن لوزير الخارجية، غدعون ساعر، الذي دعا منذ بداية الحرب، وخلال فترة وجوده في المعارضة لاحتلال وضم أراضٍ من غزة لدولة الاحتلال، لكنه لم يكرره منذ تعيينه وزيرا للخارجية". 


وأشار إلى أنه: "حتى الآن، بقي الاحتلال في محيط القطاع بشكل دائم، أما بالنسبة لبقية المنطقة، فقد حدّد بقاء قواته هناك كضرورة عملياتية، بل أبقى عليه جزءًا من صفقة إطلاق سراح الأسرى" مستفسرا: "هل تُعتبر التصريحات الأخيرة بمثابة بالون اختبار لتوغل مستقبلي في غزة؟".

وأوضح أنه "في هذه الأثناء، يواصل الجيش ما يسميه سحق لواء رفح التابع لحماس، الذي تبين أنه كان من السابق لأوانه الإعلان عن تدميره، وأدّى انسحاب قواته منها نهاية يناير لتعافي اللواء بشكل سريع، ما كشف عن هدف جديد للعملية هناك يتمثل بما أكّده رئيس الأركان، إيال زامير، عن قطع شبكة الأنفاق بين خانيونس ورفح، التي سمحت لحماس بالصمود".

وأضاف أنّ: "زامير عكف على الإعلان الدائم أنه لن يقوم بعمل لا يحمل غرضًا عسكريًا واضحًا، أي أن هدف استئناف العدوان على غزة في الأسابيع الأخيرة هو إطلاق سراح الأسرى، على النقيض من وزراء الحكومة، وأحيانا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذين يعكسون الترتيب: تفكيك حماس أولا، ثم إعادة الأسرى، مع أن زامير يدرك جيداً أهمية هذا الأمر تجاه مرؤوسيه، خاصة تجاه من ينتقدونه، كما يفعل رئيس الوزراء".

وأشار إلى أنّ: "الاستيلاء على الأراضي في غزة يخلق معضلة لحماس، ما دفعها لنشر فيديو للجندي المختطف عيدان ألكسندر، صحيح أن الولايات المتحدة بعيدة حاليا عن محادثات صفقة التبادل، حيث يتنقل المبعوث الخاص ستيف ويتكوف بين موسكو وعُمان وروما سعيا للحصول على موافقة إيران على الاتفاق النووي".


وأردف: "لكن الكل يعلم أن الرئيس دونالد ترامب، أعطى الضوء الأخضر الضمني للتحركات الإسرائيلية المتوسعة في غزة، لكن دعونا لا نرتكب خطأ هنا، فقد كانت موافقته بسقف زمني، ينتهي أواخر الشهر". 

وختم بالقول: "زيارة ترامب للسعودية مخطّط لها، ويريد أن يصلها، وفي جيبه إنجاز التطبيع، لكن الحرب في غزة تبعده عن الخطة الكبرى للتطبيع السعودي الإسرائيلي، ولذلك ليس من المستبعد أن يصل في وقت ما إنذار أميركي للاحتلال للتوصل لاتفاق، وإنهاء الحرب في غزة، تماماً مثل الطلب في حينه بتنفيذ صفقة أسرى قبل دخوله البيت الأبيض".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة رفح قطاع غزة ترامب غزة قطاع غزة الاحتلال رفح ترامب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء الصومال يشيد بعلاقات الصداقة مع مصر

أشاد حمزة بري رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية، بعلاقات الصداقة بين بلاده ومصر، مثنياً على قرار انتقال السفارة المصرية إلى مقديشيو الذي يمثل خطوة هامة في تاريخ العلاقات بين البلدين.


جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده رئيس وزراء الصومال مع السفير محمد صلاح سفير مصر في مقديشيو، الذي نقل تحيات الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء إلى نظيره الصومالي، مشيداً بالزخم الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين.

وأكد السفير استعداد الجانب المصري مواصلة العمل على تعزيز التعاون مع جمهورية الصومال الشقيقة في مختلف المجالات، مثل الطاقة والتجارة والصحة وإدارة المياه والثروة السمكية وغيرها، كما أشار إلى أهمية الاعداد الجيد للاجتماع الثاني من منتدى رجال الأعمال المصري الصومالي المشترك، والمقرر عقده في مقديشيو خلال الفترة المقبلة.

بدوره، طلب رئيس الوزراء الصومالي نقل تحياته إلى الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، كما أعرب عن رغبة الصومال في تفعيل وتعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، مؤكداً أن السفارة المصرية ستلقى الدعم الكامل من كافة المؤسسات الصومالية لتحقيق ذلك.

وفي سياق متصل، التقى السفير مع وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي بمقر وزارة الدفاع الصومالية بحضور ملحق الدفاع المصري لدى الصومال، حيث تمت مناقشة التطورات الهامة التي تشهدها العلاقات بين البلدين الشقيقين، وأفاق التعاون بينهما خاصة في المجالات العسكرية، كما تم استعراض عمل بعثة الاتحاد الأفريقي لدعم الاستقرار في الصومال، حيث أكد السفير التزام مصر بدعم كافة الجهود التي تهدف الي تحقيق الاستقرار في الصومال والحفاظ علي سيادته ووحدة وسلامة أراضيه، في إطار العلاقات الوثيقة بين البلدين، وحرص مصر علي تحقيق الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

بدوره، أشاد وزير الدفاع الصومالي بالزخم الكبير الذي تشهده العلاقات بين البلدين، وأعرب عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي لقيها والوفد المرافق له خلال زيارته الأخيرة للقاهرة للمشاركة في فعاليات المعرض الدولي للصناعات الدفاعية "إيديكس 2025".

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء الاحتلال السابق يهاجم الإسرائيليين.. ما السبب؟
  • تحرك استيطاني جديد.. الائتلاف يضغط لرفع العلم الإسرائيلي شمال غزة
  • رئيس وزراء إسبانيا: سنسير دوما إلى جانب فلسطين
  • مركز: الاحتلال قتل 85 أسيراً منذ بدء حرب الإبادة على غزة
  • عاجل | الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى الدوحة ويجتمع مع رئيس وزراء قطر
  • الجامعة العربية تدعو الجنائية الدولية لإدراج الإهمال الطبي بحق الأسرى ضمن تحقيقاتها في جرائم الحرب
  • غرفة الشركات: النفي الحكومي لتطبيق زيادة رسوم تأشيرة الدخول قطع الطريق على الشائعات
  • غرفة شركات السياحة تؤكد أهمية النفي الحكومي لتطبيق زيادة رسوم تأشيرة الدخول
  • رئيس وزراء الصومال يشيد بعلاقات الصداقة مع مصر
  • زيلينسكي: أثق في رئيسة وزراء إيطاليا فيما يخص مفاوضات السلام