رسالة لنائبة فرنسية من أصول مغربية: ملامحك عربية ولا مكان لك هنا.. تضامن سياسي
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تعرضت النائبة الفرنسية من أصول مغربية نعيمة موتشو، عن حزب "آفاق" اليميني الوسطي، لإهانات عنصرية عبر رسالة مجهولة وصلت إلى مكتبها داخل الجمعية الوطنية الفرنسية، الاثنين الماضي، ما أثار موجة تضامن واسعة في الأوساط السياسية الفرنسية.
وتضمنت الرسالة، التي كُتبت على صفحة ممزقة من مجلة "باريس ماتش" تحمل صورة النائبة، عبارات عنصرية فجة، منها: "لكِ وجه عربي، لا مكان لكِ في هذا البلد الذي يجمع نفايات العالم، أنتم تأخذون خبز الفرنسيين.
وقد نشرت موتشو صورة للرسالة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفتها بأنها "عنيفة وعنصرية ومخزية"، مضيفة: "أشعر بغصّة في قلبي وغضب بارد"، وأردفت: "أنا فرنسية من أصول مغربية، لن أعتذر عن هويتي، وسأواصل الدفاع عما أؤمن به من عدالة".
« Vous avez une gueule d’arabe - vous n’avez rien à faire dans ce pays qui ramasse tous les déchets du monde - vous prenez le pain des français. Dégagez vite ! Vite. Vous n’avez pas honte. Nous avons la nausée quand on voit votre gueule enfarinée. Vous détruisez notre pays, les… pic.twitter.com/mKte5r6td2 — Naïma Moutchou (@NaimaMoutchou) April 14, 2025
كما أشارت النائبة إلى تأثرها بتلك العبارات المهينة، قائلة: "أفكر في والديّ، وتضحياتهما، وفي أيديهما المتعبة وصمتهما"، مؤكدة في الوقت نفسه أنها تقدمت بشكوى رسمية بشأن الحادث.
وأثار الاعتداء اللفظي استنكارًا واسعًا من نواب ينتمون إلى مختلف التيارات السياسية، حيث عبّرت النائبة عن حزب "فرنسا الأبية" أكليمانس غيتي عن تضامنها الكامل مع موتشو، في حين وصفت ماتيلد بانو، رئيسة كتلة الحزب ذاته، الرسالة بأنها "مقززة".
كما أعربت وزيرة الصحة السابقة أنييس فيرمان لو بودو، من حزب "آفاق"، عن دعمها لزميلتها، مؤكدة أن "العنصرية، ومعاداة السامية، وكل أشكال التمييز، تنخر الجمهورية الفرنسية ويجب التصدي لها من الجذور".
Les mots du pire. Le racisme n’a pas sa place dans notre République. Aucune forme de haine n'a sa place. Il nous faut condamner sans réserve, combattre sans relâche. Toute ma solidarité et mon soutien à @NaimaMoutchou. https://t.co/v0ubupJxLd — Yaël Braun-Pivet (@YaelBRAUNPIVET) April 14, 2025
وكانت رئيسة الجمعية الوطنية، يائيل براون-بيفيه، قد نشرت بدورها رسالة تضامن عبر منصة "إكس"، أكدت فيها أن "العنصرية لا مكان لها في جمهوريتنا"، داعية إلى الإدانة الصارمة ومواصلة النضال ضد الكراهية بجميع أشكالها.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها نواب فرنسيون لخطابات الكراهية، إذ كانت براون-بيفيه نفسها قد تقدمت بشكوى مماثلة في أيلول/سبتمبر الماضي، بعد تلقيها رسائل معادية للسامية.
ووفقًا لبيانات وزارة الداخلية الفرنسية، شهد عام 2022 ارتفاعًا بنسبة 32% في حوادث العنف اللفظي والجسدي ضد البرلمانيين مقارنة بعام 2021، ما يسلط الضوء على تنامي موجات التطرف وخطابات الكراهية داخل المجتمع الفرنسي.
يُذكر أن نعيمة موتشو، المولودة في فرنسا من أصول مغربية، كانت قد بدأت مسيرتها السياسية في صفوف حزب "الجمهورية إلى الأمام" الذي أسسه الرئيس إيمانويل ماكرون، وفازت بمقعدها في الجمعية الوطنية عام 2017 عن الدائرة الرابعة في إقليم "فال دواز".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية عنصرية فرنسا المغرب فرنسا عنصرية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من أصول مغربیة
إقرأ أيضاً:
نائبة فرنسية تنتقد صمت حكومتها تجاه هجوم "إسرائيل" على أسطول الصمود
صفا
انتقد مكتب النائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن صمت الحكومة الفرنسية تجاه هجوم "إسرائيل" على أسطول الصمود العالمي واحتجازها للركاب في المياه الدولية.
وأشار البيانٍ الخطي للأناضول الصادر عن مكتب النائبة الفرنسية التي شاركت في أسطول الصمود، إلى أنّ السلطات الإسرائيلية احتجزت بشكل غير قانوني 30 مواطنا فرنسيا، من بينهم ريما حسن، قبل أن يتم الإفراج عنهم.
ووصف البيان صمت فرنسا إزاء هذا الحادث بأنه "لافت للنظر" وجاء فيه "هذا الصمت الذي يرقى إلى مستوى التواطؤ يثير سؤالا جوهريا: هل ما زالت فرنسا تدافع عن مواطنيها الذين يقفون من أجل العدالة والقانون الدولي؟".
وأوضح البيان أن النائبة حسن احتُجزت لمدة ثلاثة أيام مع مئات من أعضاء الأسطول الإنساني المتجه إلى غزة على يد القوات الإسرائيلية.
وأكد أن الاحتجاز تم في المياه الدولية، ما يشكّل انتهاكا واضحا للقانون الدولي وقانون البحار.
ولفت البيان إلى أن شهادات المشاركين الذين أُفرج عنهم تضمنت ادعاءات صادمة حول سوء المعاملة والاعتداءات التي ارتكبتها السلطات الإسرائيلية في سجن "كتسيعوت" بصحراء النقب.
وأفاد البيان أن النشطاء حُرموا من الطعام والنوم منذ لحظة احتجازهم، كما صودرت أدويتهم ومُنِعوا من الحصول على مياه نظيفة.
كما أشار البيان إلى أن القوات الإسرائيلية قامت بسحب الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ من شعرها وضربها، بل وأجبرتها على تقبيل العلم الإسرائيلي.
ولفت إلى أن فرنسا رفضت حتى التواصل مع المحامين الذين يمثلون مواطنيها الفرنسيين المحتجزين بشكل غير قانوني في "إسرائيل".
وشدد البيان على أن السلطات الفرنسية لم تصدر حتى الآن أي إدانة رسمية رغم احتجاز 30 من مواطنيها بطريقة غير قانونية.
وختم البيان بالدعوة لفرض عقوبات على "إسرائيل" بسبب جرائمها، وطالبت فرنسا بوقف بيع الأسلحة لـ"إسرائيل" بشكل كامل من أجل إنهاء الإبادة الجماعية والحصار غير القانوني المفروض على غزة.