الأرشيف والمكتبة الوطنية يختتم مشاركته في مؤتمر الجمعية العالمية للتاريخ الشفاهي
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتم الأرشيف والمكتبة الوطنية مشاركته في الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر الجمعية العالمية للتاريخ الشفاهي الذي استضافته جامعة جاغيلونيان في جمهورية بولندا، تحت عنوان: «دور كبار المواطنين في الحفاظ على استدامة البيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة»، وهدفت المشاركة إلى تسليط الضوء على الدور المهم الذي يضطلع به الأرشيف والمكتبة الوطنية في توثيق التاريخ الشفاهي في دولة الإمارات، بوصفه أداة رئيسة لفهم الهوية الثقافية الوطنية وسد الثغرات في السجلات التاريخية، إضافة إلى تعريف المشاركين بالتنوع البيئي الغني في الدولة، بما يشمله من بيئات صحراوية وجبلية وساحلية وبحرية وأراضٍ رطبة، وما يتصل بها من أنماط حياة ومصادر رزق متنوعة.
وقدّمت ميثاء سلمان الزعابي، رئيس قسم التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية، محاضرة خلال فعاليات المؤتمر، تناولت فيها دور التاريخ الشفاهي في الحفاظ على البيئة وتحقيق الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، من خلال توثيق المعلومات القيمة والخبرات التي يقدمها كبار المواطنين في المقابلات الشفاهية التي يجريها الأرشيف والمكتبة الوطنية ويحتفظ بها ضمن أرشيفه المتخصص بالتاريخ الشفاهي.
تجربة الأرشيف
استهلت الزعابي محاضرتها بتعريف موجز بدولة الإمارات العربية المتحدة والأرشيف والمكتبة الوطنية، وقدمت شرحاً مختصراً حول التنوع البيئي في الدولة، كما استعرضت نموذج التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية وهيئة البيئة - أبوظبي في مشروع دراسة حالة الرعي قديماً وحديثاً، الذي شمل مقابلات تاريخ شفاهي وفق منهجية علمية مع كبار المواطنين من ملاك الإبل ومربي الثروة الحيوانية من الجنسين في إمارة أبوظبي ومدينة العين ومنطقة الظفرة.
تناولت هذه المقابلات جوانب الحياة البيئية في الماضي، وأنواع النباتات والحيوانات، والممارسات التقليدية في مجالي الرعي والري واستخدام المياه الجوفية، كما كشفت عن مصطلحات محلية متخصصة في مجال الرعي، وعرضت تأثير الرعي الجائر على تعافي الغطاء النباتي والتنوع البيولوجي البري في إمارة أبوظبي.
كما تطرقت الزعابي إلى اللائحة التنفيذية للقانون رقم (11) لسنة 2020 بشأن تنظيم الرعي في الإمارة، والخدمات المقدمة لملاك الثروة الحيوانية.
وعلى الصعيد الاتحادي، أشارت الزعابي إلى جهود وزارة البيئة والتغير المناخي في هذا المجال، مستعرضة دور كبار المواطنين في ورش العمل والمجالس والملتقيات المتخصصة - مثل مجالس الصقارين والصيادين - والتي أسهمت خبراتهم فيها في إطلاق عدد من السياسات الوطنية المهمة المعتمدة من قبل الوزارة.
التاريخ الشفاهي
أكدت الأستاذة ميثاء سلمان الزعابي أهمية التاريخ الشفاهي في الأرشيف والمكتبة الوطنية في تعزيز فهم الهوية الثقافية الوطنية، وسد الثغرات في السجلات التاريخية، وتقوية الروابط بين الأجيال، مشيرة إلى أنه يمثل مصدراً ثرياً للمراجع العلمية والبحثية وصنع القرار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأرشيف والمكتبة الوطنية الإمارات بولندا الأرشیف والمکتبة الوطنیة کبار المواطنین
إقرأ أيضاً:
أزمة تأشيرات المنتخب الإيراني تهدد مشاركته في قرعة مونديال 2026
تتصاعد أزمة جديدة بين إيران والولايات المتحدة بعد رفض واشنطن إصدار تأشيرات لوفد المنتخب الإيراني لكرة القدم، ما أثار مخاوف من تسييس بطولة كأس العالم 2026 التي تستضيفها أميركا بالشراكة مع كندا والمكسيك.
فقد أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، عن قلقها العميق من القرار الأميركي الذي حال دون سفر ممثلي المنتخب الإيراني لحضور قرعة المونديال، معتبرة أن هذا الإجراء "يتنافى مع القوانين الدولية الخاصة بالرياضة ويقوّض روح المنافسة العادلة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده "تتابع القضية عبر القنوات القانونية والدبلوماسية لضمان حقوق منتخبها الوطني"، معبراً عن أمله في أن "تبتعد الحكومة الأميركية عن التحيز والمناورات السياسية التي تسيء إلى كرة القدم العالمية".
وأضاف بقائي أن "الولايات المتحدة بصفتها إحدى الدول المستضيفة للبطولة تتحمل مسؤولية واضحة تجاه جميع الوفود الرياضية المشاركة، وعليها تسهيل إجراءات دخولهم دون تمييز أو تدخل سياسي"، مشيراً إلى أن طهران ترى في القرار مؤشراً مقلقاً لاحتمال استغلال واشنطن استضافة البطولة لأغراض غير رياضية.
وكان الاتحاد الإيراني لكرة القدم قد أعلن في وقت سابق أن السلطات الأميركية رفضت منح التأشيرات لعدد من الشخصيات البارزة في بعثة المنتخب، بينهم رئيس الاتحاد مهدي تاج والمدرب أمير قلعة نوعي وسبعة من المرافقين. وأوضح المتحدث باسم الاتحاد، أمير مهدي علوي، أن “الاتحاد الإيراني تلقى الرد بالرفض دون تبرير واضح، مما يثير تساؤلات حول دوافع القرار”.
وأكد علوي أن الاتحاد على تواصل مستمر مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من أجل التدخل وحل الأزمة قبل تفاقمها، مشيراً إلى أن “تطورات جديدة قد تحدث خلال الأسبوعين المقبلين في حال استمرار الموقف الأميركي الحالي”.
وكانت الأزمة بين واشنطن وطهران قد انعكست على عدة مجالات خلال السنوات الماضية، إلا أن هذه المرة تأتي في إطار رياضي حساس يسبق بطولة عالمية ينتظرها الملايين حول العالم.
ويرى محللون أن الأزمة الحالية تمثل اختباراً مبكراً لقدرة الفيفا على ضمان حياد البطولة ومنع تسييسها، خاصة أن الولايات المتحدة تستعد لاستقبال وفود من أكثر من 40 دولة في أكبر نسخة من كأس العالم بتاريخ اللعبة.
وتشير تقارير إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيجري اتصالات عاجلة مع الجانبين خلال الأيام المقبلة لضمان مشاركة الوفد الإيراني في مراسم القرعة، بينما تترقب الجماهير الإيرانية تطورات الموقف على أمل ألا يتحول الخلاف السياسي إلى عائق رياضي جديد.