مشاورات سياسية بين مصر وبولندا بشأن غزة والبحر الأحمر
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الأربعاء 16 أبريل السيد «رادوسواف شيكورسكي» وزير خارجية جمهورية بولندا.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن الوزير عبد العاطي أعرب عن التقدير للتطور الذي تشهده العلاقات المصرية - البولندية، مشيرًا إلى الأهمية الخاصة التي تكتسبها زيارة وزير الخارجية البولندي إلى مصر، خاصة في ظل الرئاسة البولندية الحالية للاتحاد الأوروبي، ومعربًا عن التطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين، والبناء على الزخم الذي تمخض عن انعقاد الدورة الأولى للجنة الاقتصادية المشتركة التي عقدت بين البلدين في ديسمبر 2024، كما أعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، وزيادة الاستثمارات البولندية في مصر، مشيدًا بتزايد السياحة البولندية إلى مصر خلال الفترة الأخيرة.
وأعرب الوزير عبد العاطي عن التقدير للدعم البولندي للملفات المصرية داخل أروقة الاتحاد الأوروبي، مبديًا التطلع لمواصلة الدعم في ضوء التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر واستضافة أعداد كبيرة من اللاجئين والمهاجرين، ومرحبًا في هذا السياق بتصويت البرلمان الأوروبي في الأول من أبريل 2025 لدعم الشريحة الثانية بقيمة ٤ مليارات يورو من الحزمة المالية الأوروبية إلى مصر.
من جهة أخرى، تبادل الوزيران الرؤى حيال عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض الوزير عبد العاطي موقف مصر من التطورات في غزة وأولوية استئناف اتفاق وقف إطلاق النار، كما تناول عناصر خطة إعادة الإعمار في غزة التي تم اعتمادها عربيًا وإسلاميًا، مشيدًا في هذا السياق بالموقف البولندي الرافض لتهجير الفلسطينيين.
كما ناقش الجانبان آخر المستجدات في كل من سوريا والسودان وليبيا وأمن الملاحة بالبحر الأحمر، بالإضافة إلى الأزمة الأوكرانية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الوزیر عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
الرهائن ليسوا ورقة سياسية.. احتجاجات إسرائيلية عارمة ضد نتنياهو تطالب بوقف الحرب
شهدت مدن تل أبيب، حيفا، والقدس مساء السبت تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، على وقع التوترات الميدانية المتصاعدة في قطاع غزة، ومطالب متكررة بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة "حماس" ووقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعد ساعات من إعلان "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الجيش الإسرائيلي يحاصر موقعاً في غزة يحتجز فيه الأسير الإسرائيلي متان تسنغاوكر.
وأكدت الكتائب أن "العدو لن يتمكن من استعادته حيًّا"، محذّرة من تداعيات أي محاولة عسكرية لتحريره.
وفي ساحة "كابلان" وسط تل أبيب، ارتفعت لافتات كُتبت عليها شعارات تطالب بـ"وقف الحرب فوراً" و"إعادة الرهائن الآن"، في مشهد يعكس الغضب الشعبي المتنامي من تعامل حكومة بنيامين نتنياهو مع ملف الأسرى، وسياستها العسكرية في غزة.
إيران تعلن تنفيذ أكبر ضربة استخباراتية ضد إسرائيل ونقل وثائق حساسة إلى أراضيها
مفوض عام الأونروا: منع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة "حظر على نقل الحقيقة"
وشارك في التظاهرة عائلات عدد من الرهائن المحتجزين في القطاع، في تحرك وصفه مراقبون بأنه "عفوي لكنه عميق الغضب"، تركزت هتافاته على تحميل الحكومة مسؤولية مصير ذويهم.
وكانت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان، من بين أبرز المشاركين. وفي خطاب مؤثر، قالت: "الضغط العسكري يقترب من متان، ويُعرّض حياته للخطر المباشر.
وجاء قرار توسيع الحرب على حساب حياته وحياة بقية الرهائن. لم أعد أحتمل هذا الكابوس. الحكومة تضحّي بأولادنا لحماية نفسها".
وتزامنت هذه التصريحات مع بيان للناطق باسم القسام، أبو عبيدة، أكد فيه أن حياة تسنغاوكر باتت مهددة بسبب الحصار الإسرائيلي للموقع المحتجز فيه، مضيفاً: "لقد حافظنا على حياته طوال عام وثمانية أشهر، وإذا قُتل فسيكون الاحتلال هو المسؤول المباشر عن ذلك".
وأظهرت استطلاعات حديثة تباينًا حادًا في المواقف داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث أعرب 77% من المواطنين العرب و29% من اليهود عن قلقهم من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ما يعكس التوتر الداخلي المتزايد في ظل استمرار الحرب.
في ضوء هذه الاحتجاجات الغاضبة، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة تقييم استراتيجيتها العسكرية، خاصة في ظل الفشل في تحقيق نتائج ملموسة على صعيد إعادة الأسرى، والانتقادات المتصاعدة من عائلاتهم والمجتمع المدني الإسرائيلي.