صربيا تشكل حكومة جديدة بعد احتجاجات الفساد
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أُعلن في بلغراد، اليوم الأربعاء، عن تشكيل مجلس وزراء جديد في صربيا بعد أكثر من شهرين ونصف من الفراغ الحكومي الذي أعقب استقالة رئيس الوزراء السابق في أعقاب احتجاجات شعبية واسعة النطاق نددت بتفشي الفساد في مفاصل الدولة.
الحكومة الجديدة تتكون من 30 عضوًا، من بينهم 25 وزيرًا يتولون وزارات تنفيذية، إضافة إلى 5 وزراء دون حقائب.
ووفقًا لما نقلته وكالة "فرانس برس"، فإن الوزارات السيادية مثل المالية والدفاع والداخلية ظلت في يد شخصيات بارزة تحتفظ بتأثير واسع في المشهد السياسي.
وقد أسندت مهمة تأليف الحكومة إلى دورو ماكوت، الوجه السياسي الجديد الذي كلفه الرئيس ألكسندر فوتشيتش بتشكيل التشكيلة الوزارية الجديدة.
وعلى الرغم من التغييرات في رئاسة الحكومة، فإن غالبية الوزراء الجدد هم من الوجوه القديمة، إذ احتفظ ثلثا الأعضاء الجدد بمناصبهم من الحكومة السابقة، مما يشير إلى استمرارية واضحة في الخط السياسي.
ومن اللافت أن تسع سيدات يشغلن مناصب وزارية ضمن الحكومة الحالية، في خطوة تعكس محاولة لتعزيز تمثيل النساء في مواقع صنع القرار، رغم أن التغييرات التي أُجريت تُعد محدودة من حيث التجديد السياسي.
أبدت القوى المعارضة في صربيا تحفظها الشديد تجاه التشكيلة الوزارية الجديدة، معتبرة أن التعديلات المحدودة التي جرت لن تسهم في معالجة التوترات الداخلية، بل قد تزيد من حدة الأزمة السياسية الراهنة.
ودعت أطراف عدة إلى تشكيل حكومة مؤقتة تُمهد الطريق لتنظيم انتخابات تضمن التنافس الحر والشفاف، معتبرة أن النظام الحالي لا يستجيب لمطالب الشارع.
وفي هذا السياق، أشار بويان كلاكار، المسؤول عن منظمة تراقب النزاهة الديمقراطية للعملية الانتخابية، إلى أن التغيير المعلن لا يمثل تحولًا جوهريًا، بل يُظهر تمسكًا بالنهج السابق، سواء من حيث التوجهات أو القيادات.
الرئيس ألكسندر فوتشيتش، الذي يشغل المنصب منذ عام 2017، بعد ثلاث سنوات قضاها رئيسًا للحكومة، يواجه ضغوطًا متزايدة منذ اندلاع حركة شعبية معارضة في نوفمبر الماضي.
هذه الاحتجاجات انطلقت عقب حادث مأساوي في محطة القطارات بمدينة نوفي ساد، حيث أدى ذلك الحدث إلى تجدد الغضب الشعبي حول قضايا متعلقة بالفساد وسوء الإدارة.
ومنذ ذلك الحين، خرج عشرات الآلاف من المواطنين في تظاهرات واسعة في شوارع المدن الصربية، في تحرك تقوده مجموعات طلابية وجمعيات مدنية، مطالبين بإصلاحات جذرية وبناء نظام سياسي أكثر شفافية وعدالة.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
الحلو يدفع بقوات جديدة نحو الفاشر.. هل بدأت حكومة “تأسيس” اللعب بالنار؟
متابعات- تاق برس- كشفت مصادر إعلامية أن الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو دفعت بقوات جديدة من جنوب كردفان باتجاه مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقالت إن المتحرك يضم أكثر من خمسين مركبة عسكرية قتالية مجهزة تجهيزًا حديثًا.
التحركات تأتي بالتزامن مع وصول عناصر من عناصر الدعم السريع وحلفائها من المرتزقة القادمين من ليبيا عبر منطقة المثلث شمالي البلاد.
وتشهد المدينة في هذه اللحظات تدوينا مدفعيا مكثف على عدة محاور داخل المدينة، ودعت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الخروج من الملاجئ.
ووفقًا للمصادر، فإن هذه التحركات تأتي تمهيدًا لما أسمته قوات الدعم السريع وتحالف تأسيس بـ”المعركة الفاصلة” في الفاشر.
من جهته، قال مصدر عسكري إن الجيش السوداني يرصد بدقة تحركات قوات الدعم السريع وحلفائها في الصحراء ومحاور كردفان، مؤكدًا جاهزية الجيش الكاملة للتصدي لأي تهديد وحماية تراب الوطن.
وتعتبر هذه ثاني مرة تشارك فيها قوات الحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو في الهجوم على الفاشر.
حيث قالت الحكومة السودانية إن قوات الحلو شاركت في 3 أغسطس الجاري في اشتباكات تصدى لها الجيش السوداني.
كما أصدرت القوة المشتركة بيانًا قالت فيه إن مشاركة قوات الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو في الهجوم على الفاشر تمثل انخراطًا مباشرًا في الأعمال العدائية ضد المدينة، وتساهم في حصارها وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
في المقابل، نفت الحركة الشعبية وجود قواتها بمدينة الفاشر، وقالت إن الجيش الشعبي لم يشارك في المعارك الأخيرة في المدينة، لكنه سيصل إليها لاحقًا بعد الاتفاق على أسس التنسيق والعمل العسكري المشترك ضمن تحالف (تأسيس).
وتأتي هذه التطورات في ظل ظروف إنسانية بالغة التعقيد تشهدها مدينة الفاشر، ضمن الحصار المفروض عليها من قبل الدعم السريع لأكثر من سنتين. حيث فشلت كل الجهود من قبل المجتمع الدولي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المواطنين الموجودين في الفاشر.
يذكر أن الجيش السوداني قد وافق على هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار في الفاشر لمنح الأمم المتحدة فرصة لإدخال مساعدات، إلا أن الدعم السريع رفض الموافقة.
كما أعلنت الأمم المتحدة أنها في انتظار موافقة قوات الدعم السريع للقيام بعمليات إسقاط جوي في الفاشر لإنقاذ المواطنين المحاصرين بعد أن منحها الجيش السوداني الضوء الأخضر.
الحركة الشعبية جناح الحلوالدعم السريعالفاشر