في عيد الفصح اليهودي.. استباحة كاملة للأقصى غابت عنها ردود الفعل العربية والإسلامية
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
في عيد الفصح اليهودي هذا العام، وعلى مدار 5 أيام من العدوان على المسجد الأقصى، حضرت أشكال الانتهاكات كافة على يد المستوطنين المقتحمين للمسجد بحماية شرطة الاحتلال، وغابت جميع أشكال التصدي لها قسرا مع تحويل مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، ومنع وصول المسلمين إلى أولى القبلتين، وتكريس التقسيم الزماني الذي فُرض بقوة الاحتلال.
وسُجّل هذا العام خلال عيد الفصح أضخم اقتحام للمسجد الأقصى في موسم واحد، إذ بلغ عدد المستوطنين الذين استباحوا الساحات 6768 متطرفا ومتطرفا، وشهد اليوم الخميس الذي صادف خامس أيام الاعتداءات اقتحام 2258 مستوطنا، وهو الرقم القياسي للاقتحامات الجماعية منذ انطلاقها عام 2003.
والعام الماضي، اقتحم المسجد الأقصى بهذه المناسبة 4345 متطرفا ومتطرفا، في حين كان العدد 3430 في عام 2023 الذي تزامن مع شهر رمضان المبارك.
يواصل مئات المستوطنين اقتحامهم للمسجد الأقصى لليوم الثالث على التوالي إحياء لما يسمى عيد الفصح العبري، بحماية شرطة وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطبقت حصارها على الأقصى ومنعت دخوله فترة الاقتحامات الصباحية.
ويؤدي المستوطنون خلال اقتحامهم صلوات وطقوسا تلمودية، في ظل دعوات جماعات… pic.twitter.com/X2WhHYKrO8
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) April 15, 2025
إعلانومن أبرز الانتهاكات التي سُجّلت في ساحات المسجد وأمام أبوابه، وفقا لتوثيق للجزيرة نت عبر رصدها ما نشرته صفحات منظمات المعبد المتطرفة ونشطائها:
أداء صلاة "بركات الكهنة" بشكل جماعي في الساحات الشرقية، وهي صلاة توراتية خاصة يقوم الحاخام خلالها بمرافقة تلاميذه ويرفعون فيها أيديهم ويبسطونها فوق رؤوسهم، مع تلاوة فقرات من "سفر العدد" في التوراة. اقتحام بعض المتطرفين الأقصى بلباس طبقة "كهنة المعبد"، وهو لباس أبيض معروف يهوديا بالملابس المقدسة، ويجب أن يرتديها الكاهن في أثناء عمله في مذبح الهيكل المزعوم حسب الشريعة اليهودية. أداء طقس "السجود الملحمي" بشكل جماعي وفي عدة مواقع داخل الأقصى، وهو طقس ديني يعني الانبطاح الكامل، واستواء الجسد على الأرض ببسط اليدين والقدمين والوجه بالكامل، ويمثّل هذا أقصى درجات الخضوع. أداء صلاة "الموصاف" بشكل جماعي، وهي صلاة خاصة تقام خلال أعياد معينة منها عيد الفصح، يتم فيها ذكر مقاطع خاصة تنوب عن أداء طقس أو تقديم القربان الحيواني، بالإضافة إلى تغطية الوجه وإغلاق العينين عند ذكر اسم الرب عند اليهود. الرقص والتصفيق والغناء احتفالا بالعيد. اقتحام بعض المستوطنين المسجد بشال الصلاة "طاليت"، وهو رداء قماشي من أدوات الصلاة التوراتية يرتديه اليهود في أثناء صلاتهم. اقتحام بعض المتطرفين المسجد حُفاة باعتبار هذا المكان مقدّسا يهوديا. أداء الصلوات أمام أبواب المسجد من الخارج وخاصة السلسلة والقطّانين والأسباط. تدنيس مقبرة باب الرحمة الملاصقة لسور المسجد الشرقي، وتعمُد المستوطنين المرور منها وصولا إلى ساحة البراق.وبالتزامن مع كل هذه الانتهاكات، ضيّقت شرطة الاحتلال على المصلين وأعاقت دخولهم إلى المسجد عبر حصاره بنصب سواتر حديدية في بداية الأروقة المؤدية إلى الأقصى وأمام أبوابه، وأخرجت عددا من الشبان خلال أيام العيد اليهودي من الساحات واحتجزتهم لفترات متفاوتة.
ويضاف إلى ذلك منع السواد الأعظم من المصلين من الدخول، فإن المئات من أهالي القدس والداخل الفلسطيني ممنوعون من دخول المسجد بأوامر إبعاد تتراوح مدتها بين 3 و6 أشهر تسلّمها معظمهم قبيل شهر رمضان المنصرم وخلاله.
وربطت صحيفة هآرتس الإسرائيلية سماح شرطة الاحتلال لـ200 مستوطن باقتحام الأقصى معا بمجموعة واحدة، بمساعي وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي قالت إنه "يُسرّع تغيير الوضع الراهن في جبل الهيكل"، وذلك بعدما كانت المجموعة الواحدة تضم بين 30 إلى 45 مستوطنا بشكل عام.
إعلانوعلق مراسل الصحيفة نير حسون على هذه الخطوة قائلا إن "الانحراف عن سياسة الشرطة يندرج في إطار التغيير الشامل في الوضع الراهن في السنوات الأخيرة، وهو التغيير الذي تسارع بعد تعيين بن غفير وزيرا للأمن القومي".
وأضاف أن "الشرطة تسمح لليهود الآن بالصلاة والغناء والسجود بحرية شبه مطلقة، وهو أمر كان محظورا لسنوات طويلة، وفي يونيو/حزيران، صرّح بن غفير بأن سياسته هي السماح لليهود بالصلاة في الحرم جبل الهيكل، على عكس الوضع الراهن المتعارف عليه هناك".
وجاء في ردّ شرطة الاحتلال الذي أوردته الصحفية أن "عدد الزوار يُحدد في كل مجموعة وفقا للظروف، مع التركيز على قدرة الشرطة على تأمين وحفظ النظام العام للمجموعة".
مع تصاعدات انتهاكات الاحتلال والمستوطنين، وبلوغ ذروتها أيام عيد الفصح العبري، حذرت هيئات علمائية من خطورة الأوضاع التي آل إليها المسجد الأقصى، والتي تهدد الوضع القائم فيه بأنه مكان خالص للمسلمين وحدهم، وسط دعوات بضرورة شد الرحال إليه وحمايته من الأطماع التهويدية. pic.twitter.com/5RrbUZeeUI
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) April 16, 2025
استباحة كاملةوعلى إثر ذلك، حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في مدينة القدس، في بيان له، من تصاعد انتهاكات الاحتلال والمستوطنين بحق المسجد الأقصى خلال عيد الفصح العبري، ووصفها بغير المسبوقة.
ودان المجلس تمكين شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمتطرفين المقتحمين، وإعطاءهم الحرية الكاملة للقيام بطقوسهم المختلفة داخل الأقصى، بالإضافة إلى استهدافها العاملين في دائرة الأوقاف وخطباء المسجد الأقصى، وملاحقتهم لقيامهم بمهامهم وواجباتهم الدينية والوظيفية داخل المسجد الأقصى، وإبعادهم عن المسجد لفترات متفاوتة.
وفي السياق، حذر خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من أن المسجد الأقصى المبارك بات مستباحا وتحت تصرف اليهود المتطرفين الذين يعربدون ويستفزون المسلمين، وقال إن مدينة القدس تحولت إلى ثكنة عسكرية.
إعلانوأضاف -في مقابلة مع قناة الجزيرة- أن اليمين المتطرف يلهو ويعربد كيفما شاء في رحاب الأقصى المبارك، وتجاوز الخطوط الحمراء في هذا العيد بإقامة الشعائر الدينية التي تخصهم، ليوهموا العالم بأن الأقصى تحت سيطرتهم.
وتعليقا على اقتحامات عيد الفصح هذا العام، قال المختص بشؤون القدس والمسجد الأقصى خالد زبارقة -في حوار مع الجزيرة نت- إن هذه الاقتحامات لم تعد مجرد زيارات فردية أو دينية، بل تحولت إلى أدوات سياسية تهدف إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، ولتكريس تقسيمه زمنيا ومكانيا، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على الوضع القائم ويهدد بتصعيد خطير في المنطقة، وبالتالي فرض واقع جديد بالأقصى من خلال بناء كنيس تمهيدا لإقامة "الهيكل" المزعوم.
تطور كمّي ونوعي
أما الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى عبد الله معروف، فقال في قراءته لعيد الفصح اليهودي هذا العام إنه طرأ تطور كمّي ونوعي.
وأوضح أنه من حيث الكم "شهدنا اقتحام أكبر عدد في يوم واحد من أيام الفصح عندما تجاوز عدد المستوطنين حاجز 1700 في اليوم الثالث، بما يشكل زيادة 30% عن العام الماضي، وأكثر من 90% زيادة عن السنوات السابقة، وهذا يدّل على أن جماعات المعبد المتطرفة استفردت هذا العام ونجحت، مع الأسف، في تقديم صورتها باعتبارها المسيطرة على الأقصى".
أما من حيث النوع، فإن اقتحامات هذا العام كانت -وفقا لمعروف- في غاية الخطورة بسبب طبيعة التصرفات التي قام بها المستوطنون، "فلأول مرة شهدنا وجود أكثر من 600 في اللحظة نفسها داخل الأقصى يؤدون طقوسهم العلنية، بالتزامن مع منع الاحتلال للحراس والعاملين في دائرة الأوقاف والمسلمين من الوصول إليه".
وتبقى قضية أداء القرابين الحيوانية وهي أهم طقوس هذا العيد قضية عالقة حتى هذه اللحظة لدى الجماعات المتطرفة، وفقا للأكاديمي معروف، بسبب عدم تمكنها من تنفيذ هذا الطقس داخل الأقصى.
إعلانوأضاف معروف "لكن ينبغي أن نعلم أن هذا الأمر ليس بسبب منع السلطات الأمنية وتحديدا جهاز الشاباك لهذه العملية، وإنما بسبب الخلافات الداخلية بين أفراد هذه الجماعات والمؤسسة الحاخامية الرسمية التقليدية حول طبيعة وكيفية أداء هذا الطقس، وإمكانية أدائه في الوقت الحالي من الناحية الدينية الفقهية".
فالمسألة انتقلت -وفقا لمعروف- من قضية التخوف من رد الفعل العربي والإسلامي إلى الخلافات الداخلية الفقهية بين أقطاب التيارات الدينية الإسرائيلية فقط.
وهذا يعني بحد ذاته "أننا أمام تحول خطير بطريقة تعاطي جماعات المعبد المتطرفة والحكومة الإسرائيلية مع قضية ردود الفعل العربية والإسلامية، إذ لم تعد سلطات الاحتلال تحسب حساب رد فعل العالمين العربي والإسلامي الرسمي والشعبي على تصرفاتها داخل الأقصى، وهذه حقيقة مؤلمة تجلت هذا العام ولا بد أن نعترف بها".
وهذا يعني أنها متى ما حُلّت قضية الخلافات الفقهية الداخلية، فإن هذه الجماعات يمكن أن تقوم بعمل كبير في المسجد كبناء كنيس أو اقتطاع جزء منه أو أي شيء من شأنه أن يغير شكل المسجد، دون أن تحسب حساب أي ردود فعل، وهنا مربط الفرس ونقطة التخوف الكبرى، لأن المسجد الأقصى كما يبدو لم يعد على رأس سلم أوليات الشارعين العربي والإسلامي الذي لم يرد على ما يجري فيه بالطريقة التي تتماشى مع حجم الاعتداءات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات عید الفصح الیهودی المسجد الأقصى شرطة الاحتلال الوضع الراهن داخل الأقصى هذا العام
إقرأ أيضاً:
ماذا وراء اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى والتحقيق مع حراسه؟
قُبيل انتصاف ليل السبت/الأحد اقتحمت شرطة الاحتلال المسجد الأقصى وفتشت بعض مصلياته المسقوفة وبعض المكاتب كالإطفاء، واعتقلت 4 حراس أُفرج عنهم لاحقا، بينما أجرت تحقيقا ميدانيا مع آخرين.
وأفرجت شرطة الاحتلال عن كل من رمزي الزعانين وباسم أبو جمعة وإياد عودة ومحمد عرباش، وجميعهم حراس يخدمون في الشعبة الليلية، وأفاد مركز معلومات وادي حلوة الحقوقي في القدس أن الإفراج عنهم كان مشروطا، ومن بين الشروط الخضوع للتحقيق مجددا في حال استُدعوا إليه.
وخلال عملية التفتيش عبثت شرطة الاحتلال ببعض محتويات المكاتب والمصليات، وتعمدت إلقاء نسخ من القرآن الكريم على الأرض، كما أظهرت صور من مصلى الأقصى القديم، بالإضافة إلى كسر بعض الخزائن "وتفتيش المكان بوحشية"، وفقا لمحافظة القدس.
ويأتي هذا الاقتحام في اليوم العاشر من إحكام القبضة على المسجد ومنع الدخول إليه بادعاء أن تعليمات الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي تمنع التجمهر بسبب المواجهة بين إسرائيل وإيران.
اقتحمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي منتصف ليلة أمس المسجد الأقصى المبارك، وفتشت بعض مصلياته المسقوفة وبعض المكاتب، واعتقلت أربعة حراس أُفرج عنهم لاحقا، بينما أجرت تحقيقا ميدانيا مع آخرين.
وخلال عملية التفتيش تمّ العبث ببعض محتويات المكاتب والمصليات، وتعمدت قوات الاحتلال إلقاء نسخ من… pic.twitter.com/CNCaxNqRiJ
— الجزيرة نت | قدس (@Aljazeeraquds) June 22, 2025
إغلاق الأقصى مجدداومع تخفيف القيود التي فرضتها الجبهة الداخلية مساء الأربعاء الماضي؛ قيدّت الشرطة المتمركزة على الأبواب دخول المصلين ولم يتجاوز عددهم 450 مصليًا، وبمجرد تنفيذ أميركا الهجوم هذه الليلة على 3 منشآت إيرانية عادت الجبهة الداخلية إلى القيود المشددة، وأغلقت كافة أبواب الأقصى مجددا.
خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري قال للجزيرة نت في تعقيبه على الاقتحام الليلي، إن ما حصل من اقتحام شُرَطي عسكري للأقصى هو "استباحة لحرمته واعتداء على صلاحية الوقف الإسلامي، ودبّ للذعر وشلّ لعمل الحراس الليليين الذين يتْبعون للوقف الإسلامي، وهذه سابقة خطيرة لم تكن تحصل سابقا".
إعلانوأضاف صبري "ندرك أن السلطات المحتلة تستغل أجواء الحرب من أجل الانقضاض على الأقصى والتضييق على المقدسيين، والتشديد في إجراءاتهم بعزل مدينة القدس عن سائر المناطق".
وختم حديثه للجزيرة نت بالقول إن هذه التشديدات على دخول المصلين المسلمين إلى الأقصى غير مسبوقة، وإن تحديد الأعداد أيام الجمع أمر مستهجن أيضا "لأن الأقصى ينبغي أن يكون مفتوحا للمسلمين دون قيود وتحديد أعداد، وتعمد تحديدها هو تدخل في شؤون المسلمين واعتداء على حرية العبادة".
أما الأكاديمي ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق في المسجد الأقصى عبد الله معروف فعبّر عن خشيته من أن يكون أحد الأهداف الرئيسية لما حصل في المسجد الأقصى المبارك هذه الليلة -من مداهمات للمصليات المسقوفة وتفتيش وإهانة للمصاحف واعتقال لحراس المسجد- هو تفريغ المسجد من الحراس نهائيا تحضيرا لارتكاب حماقة ما داخل المسجد.
وأشار إلى أنه بات من المعروف أن عدد الحراس في المسجد الأقصى حاليا قليل جدا مقارنة بالاحتياجات، وذلك لرفض قوات الاحتلال السماح بتعيين عدد إضافي من الحراس وتهديداتها المتكررة بمنع دخولهم للمسجد.
في سابقة خطيرة| اقتحمت شرطة الاحتلال قبيل منتصف الليل مصليات المسجد الأقصى المسقوفة واعتقلت 4 من حراسه وهم على رأس عملهم، ثم أعادت بعد ساعات إغلاق أبواب المسجد كاملة أمام المصلين.
التفاصيل مع "القدس البوصلة".#القدس_البوصلة pic.twitter.com/PDCgIKQtWC
— القدس البوصلة (@alqudsalbawsala) June 22, 2025
فرصة لإحكام السيطرةكما أن الهجوم الأميركي على إيران -وفقا لمعروف- ينذر بتصعيد كبير في المنطقة، وأضاف "أخشى أن يكون تيار الصهيونية الدينية الذي يسيطر على حكومة الاحتلال يرى في ذلك فرصة لإحكام السيطرة على المسجد عبر ارتكاب حماقة ما فيه لتصعيد الأوضاع الأمنية والسياسية أكثر؛ سعيًا وراء هوسه الديني بنبوءات المسيح ونهاية العالم وغيرها من الأساطير الدينية التي يحاول هؤلاء تطبيقها بالقوة على الأرض".
ويرى معروف أن واجب الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الآن يقع على عاتق المجتمع المقدسي "الذي يجب ألّا يسمح بما يجري حاليا، بل يقوم بالتصعيد حتى كسر إرادة الاحتلال وضمان حماية المسجد من أي حماقات من الاحتلال ومستوطنيه".
يذكر أن البلدة القديمة في القدس تخضع لحصار مشدد منذ اندلاع المواجهة بين إسرائيل وإيران، ويمنع على غير سكانها الدخول إليها، وبالتالي جُفف الوصول إلى أولى القبلتين، التي بات المقدسيون يدركون أن الاحتلال يتعمد إقحامها في كل مواجهة أو تدهور أمني، لتحقيق مزيد من المكاسب لصالح جماعات الهيكل المتطرفة.