مدير مكتب الإحصاء يبحث مع وفد من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سبل تطوير المنظومة الإحصائية في سوريا
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
دمشق-سانا
بحث المدير العام للمكتب المركزي للإحصاء الأستاذ أنس سليم، مع مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري والوفد المرافق له، آلية تطوير المنظومة الإحصائية في سوريا، وبناء القدرات التقنية اللازمة، وسبل تذليل المعوقات التي تواجه عمل المكتب في المرحلة المقبلة.
وتناول الجانبان في الاجتماع الذي عقد اليوم في مبنى المكتب، الخطط الموضوعة التي تعمل عليها الفرق المتخصصة في المكتب، لجهة بناء نظام إحصائي جديد، يتناسب مع التقدم التقني الدولي، ويمكنها تنفيذ الإنتاج الإحصائي السليم، وتحليل البيانات، والوصول إلى مؤشرات دقيقة، وإنجاز مسوحات قومية دورية وغير دورية وفق نظم منهجية صحيحة.
واستعرض سليم عمل المكتب خلال المرحلة الراهنة، والتحديات التي تواجهه في إطار بناء منظومة إحصائية علمية متكاملة بالقدرات التقنية والبشرية لتنفيذ مسوحات دقيقة تسهم في تمكين القرارات الحكومية بالاستناد إليها، لافتاً إلى أهمية تعزيز التشاركية والتعاون مع المنظمات الأممية لدعم سوريا، وتقديم الخبرات اللازمة لتطوير الكوادر السورية في هذا المجال، وتكثيف المساعي لإزالة العقوبات، وتعزيز المشاركات الدولية، والاستفادة من تجارب البلدان التي شهدت معاناة إنسانية كسوريا، واستطاعت تطوير منظوماتها.
وأعرب الدردري عن استعداد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتقديم الدعم الفني والمالي المطلوب، وتدريب الكوادر الفنية السورية، وتقديم الخبرات المطلوبة وفق الحاجات اللازمة للمكتب في مرحلة إعادة بناء المنظومة الإحصائية وتحديث البيانات، مؤكداً أهمية إنشاء وحدة متابعة وتنفيذ للمشاريع في الجهات الوزارية، بالتعاون مع العديد من الخبراء في القطاعات المختلفة.
ويضم الوفد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، ونائبه، ومدير برنامج التعافي الاقتصادي الاجتماعي في البرنامج الإنمائي، وخبراء دوليين في مجال المنظومة الإحصائية.
كما حضر الاجتماع من فريق المكتب مستشار المدير العام، ومديرة التعاون والحسابات القومية، ومدير الإحصاءات الاقتصادية، ومدير التنمية الإدارية، ومديرة الحاسب.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
برنامج الأغذية العالمي: كارثة غزة تُذكر بالمجاعة في إثيوبيا ونيجيريا
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أن الكارثة الإنسانية في غزة تُذكر بالمجاعة في إثيوبيا ونيجيريا في القرن الماضي.
وتواجه غزة خطر المجاعة الشديد إذ وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ معدلاتها منذ بداية العدوان على القطاع، وفق تحذير صادر من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي.
ويسلط التنبيه الضوء على تجاوز اثنين من العتبات الثلاث للمجاعة في أجزاء من قطاع غزة، مع تحذير برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" من نفاد الوقت لإطلاق استجابة إنسانية شاملة.
وأكد بيان صحفي مشترك صادر عن وكالات أممية أن الصراع المستمر وانهيار الخدمات الأساسية والقيود الشديدة على توصيل وتوزيع المساعدات الإنسانية، المفروضة على الأمم المتحدة، كل ذلك أدى إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي لمئات آلاف الأشخاص بأنحاء قطاع غزة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش": إن التنبيه الذي أصدره التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي يؤكد ما نخشاه: غزة على حافة المجاعة.
وأضاف: إن الحقائق لا يمكن إنكارها وإن الفلسطينيين في غزة يعانون من كارثة إنسانية ذات أبعاد ملحمية، مشددا على أن هذا ليس تحذيرا، ولكنه واقع يتكشف أمام أعيننا.
وأكد ضرورة أن يتحول تقطير المساعدات إلى محيط، وأن يتدفق الغذاء والماء والدواء والوقود في موجات وبدون عوائق.. يجب أن ينتهي هذا الكابوس.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إن إنهاء هذا السيناريو الأسوأ يتطلب بذل قصارى الجهود من كل الأطراف الآن.
وشدد على الحاجة لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والإفراج فورا وبدون شروط عن كل الرهائن، والوصول الإنساني الكامل بدون عوائق إلى جميع أنحاء غزة.
وأضاف: هذا اختبار لإنسانيتنا المشتركة – اختبار لا يمكننا الفشل فيه.
ويواجه أكثر من 500 ألف شخص، أي نحو ربع سكان غزة، ظروفا المجاعة بينما يعاني باقي السكان من مستويات الجوع الطارئة.
سوء التغذية الحاد، وهو المؤشر الثاني للمجاعة، ارتفع داخل غزة بمعدل غير مسبوق، وقد زادت مستويات سوء التغذية بين الأطفال تحت سن الخامسة في مدينة غزة، بمقدار 4 أضعاف خلال شهرين لتصل إلى 16.5 بالمائة.
ويشير ذلك إلى تدهور خطير في الوضع الغذائي وزيادة حادة في خطر الموت نتيجة الجوع وسوء التغذية.
ويزيد شيوع سوء التغذية الحاد وتقارير الوفيات نتيجة الجوع، المؤشر الثالث للمجاعة، إلا أن جمع البيانات الدقيقة في ظل الظروف الراهنة في غزة لا يزال صعبا فيما تنهار الأنظمة الصحية التي دمرتها الحرب.