غزة أنموذجا.. ماذا يعني طبيا فقدان الإنسان أدنى مقومات الحياة؟
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
يعيش 2.3 مليون إنسان في قطاع غزة دون أدنى مقومات الحياة منذ قرابة 19 شهرا، في ظل إحكام جيش الاحتلال الإسرائيلي الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية.
وفي ظل هذا المشهد المأساوي، رصدت الجزيرة تأثير نقص الغذاء على جسم الإنسان، وما الذي يعنيه فقدانه أدنى مقومات الحياة، وسط تحذيرات حكومية من اقتراب القطاع من حافة المجاعة.
وقدرت مصادر طبية للجزيرة أن مجمل ما يستهلكه الفرد الغزي البالغ حاليا أصبح بين 400 و500 سعرة حرارية في اليوم، أي ما يعادل علبة فول صغيرة، مما يعني أن سكان قطاع يقتاتون على الفتات.
ويشير مصطلح مقومات الحياة إلى السعرات الحرارية أو الطاقة التي تبقي الجسد حيا وتمنح الإنسان القدرة على التنفس وضخ الدم وتنظيمه حرارة الجسم.
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن الشخص البالغ (40-50 عاما) يحتاج في الحد الأدنى بين 1800 و2200 كيلو كالوري يوميا فقط ليبقى على قيد الحياة دون حركة.
ولا تكفي السعرات وحدها، حسب الصحة العالمية، إذ يجب أن تأتي من مصادر متنوعة بما يضمن التوازن الغذائي بنسبة 50-60% من الكربوهيدرات و20-30% من الدهون و10-15% من البروتينات.
أما بشأن تداعيات نقص السعرات الحرارية، فإن آثار تناقص تلقي الجسم كميات معقولة من المغذيات والمياه تبدأ بالظهور عند البالغين في الأيام العشرة الأولى، حيث يفقد الشخص الوزن المتمثل في المياه ومخازن الجليوكوجين المسؤولة عن تخزين الطاقة والبناء العضلي.
إعلانوبناء على ذلك، ستظهر علامات التعب وتراجع الأداء البدني والذهني، مع تغيرات حادة في المزاج وارتفاع منسوب القلق.
وبين اليوم الـ20 والـ30، يبدأ الجسم في تكسير الأنسجة العضلية للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى انخفاض القوة والحركة وضعف الجهاز المناعي، وارتفاع إمكانية الإصابة بالعدوى.
ويعاني البالغون في هذه المرحلة من إجهاد القلب والأوعية الدموية، كما تتراجع القدرة الإدراكية من نقص في الذاكرة واضطراب في القدرة على اتخاذ القرارات.
وعند تجاوز عتبة 30 يوما من النقص الحاد في توفر كميات مغذية من الماء والطعام، يدخل البالغون في مرحلة سوء التغذية الحاد، إذ يبدأ فشل الأعضاء الحيوية من بينها القلب والكبد والكلى، وتتفاقم مشاعر الاكتئاب واللامبالاة، ومن دون تدخل طبي عاجل ترتفع احتمالات الوفاة.
في السياق ذاته، يحتاج الأطفال بين 1000 و2200 سعرة حرارية يوميا، مقابل 1800 و3200 سعرة حرارية يوميا للمراهقين بما يحقق سلامة نموهم الجسدي والعقلي.
وبناء على ذلك، فإن تداعيات نقص السعرات الحرارية عليهم أكثر خطورة خشية نقص حاد في المناعة وخلل في النمو، إضافة إلى خشية انتشار قصر القامة مع نقص البروتينات.
وبالتوازي مع نقص الطعام، بدأت المياه النظيفة في النفاد بعدما دمرت قوات الاحتلال خطوط مياه الشرب، وبات سكان القطاع يعتمدون حاليا على ما تبقى من آبار تحذر المؤسسات الحقوقية من تلوثها بمياه الصرف وذخائر الحرب.
وقبل يومين، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن الوضع الإنساني في غزة هو "الأسوأ على الأرجح" منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار المكتب الأممي إلى أن مرور نحو شهر ونصف الشهر دون السماح بدخول أي إمدادات عبر المعابر يمثل أطول مدة توقف للإمداد حتى الآن.
إعلانوفي الثاني من مارس/آذار الماضي، منع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأغلق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، حيث استأنف الإبادة على الشعب الفلسطيني في الـ18 من الشهر ذاته بعد هدنة استمرت شهرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مقومات الحیاة
إقرأ أيضاً:
الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر
كتب- حسن مرسي:
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حبيبة من القليوبية، والتي سألت عن جديها الذي تملكه مع أخيها، وهل يجوز أن يكون الجدي نذرًا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "إذا نذرتِ لله تعالى أن تذبح هذا الجدي الصغير، فهذا جائز ويجزئ، لكن إذا نذرتِ أن تذبح بقرة أو جمل، فلا يجوز أن تنزل إلى أقل من ذلك مثل الجدي أو الماعز الصغير، بل يجب الوفاء بالنذر كما نذرتِه".
وأضاف الشيخ محمد كمال أن النذر عبادة شرعية مرتبطة بالوفاء، لكن الشريعة تعطي تسهيلات لمن لا يستطيع الوفاء به، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه"، وأوضح أنه إذا لم يستطع الشخص الوفاء بالنذر، فعليه كفارة النذر وهي إطعام عشرة مساكين، وإن لم يستطع إطعامهم يصوم ثلاثة أيام، وهذا الصوم بديل تتابعي للكفارة.
وشدد على أن النذر يجب أن يكون بصدق ووعي، ولا يُستحب أن يطلق الإنسان نذرًا على سبيل التهديد أو التمنّي، لأن الفقهاء وصفوا النذر بأنه "فعل البخيل"، أي أن الإنسان يطلب شيئًا مقابل شيء، وهذا غير محبذ.
وأكد الشيخ محمد كمال أن الأصل في الشكر أن يشكر الإنسان ربه بطرق مختلفة متاحة له، مثل الذبح أو الصيام أو الصدقة، ولا يلزم أن يقيد نفسه بالنذر حتى لا يوقع نفسه في مشكلة عدم القدرة على الوفاء.
وتابع: "لذا من الأفضل أن يكون الشكر لله بدون نذر، وأن يلتزم الإنسان بما يقدر عليه من طاعة وعبادة، لأن الله يحب العبد التقي الحكيم".
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
الشيخ محمد كمال دار الإفتاء المصرية فتاوى الناس النذر كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذرتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
أخبار
المزيدالثانوية العامة
المزيدإعلان
الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
37 26 الرطوبة: 25% الرياح: شمال غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب الثانوية العامة فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك