آخر وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
حثنا النبي الكريم على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس، أجمع على هذا الرأي الكثير من العلماء.
تُقرأ في ليلة الجمعة أو في يومها، وتبدأ ليلة الجمعة من غروب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس، ذكر هذا الرأي الكثير من العلماء.
وأوصانا النبي محمد، صلى الله عليه وسلّم، بالحرص على قراءة سورة الكهف يوم جمعة، لقوله، صلى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».
ولقراءة سورة الكهف فضائل وحِكمٌ عديدة، أولًا: نزول السكينة: فقد كان صحابي يقرأ سورة الكهف وفي بيته دابّة؛ فجعلت تضطرب وتتحرّك، فتوجّه بالدعاء إلى ربّه بأن يسلّمه من الدابة، فإذا بسحابة قد غشيته، فروى ذلك لرسول الله، فبيّن له الرسول أنّ القرآن الكريم من أسباب حلول السكينة، أي إن السحابة هي السَّكينة والرحمة، ويقصد بذلك الملائكة، لِذا اضطربت الدابة لرؤيتهم، وهذا دليلٌ على فضل قراءة القرآن وأنه سببٌ لنزول الرحمات والسكينة وحضور الملائكة، روى الإمام مسلم في صحيحه: «قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ، وفي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أَوْ سَحَابَةٌ قدْ غَشِيَتْهُ، قالَ: فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: اقْرَأْ فُلَانُ، فإنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ القُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ»
كانت سورة الكهف دليلًا من الأدلة التي جاءت تصديقًا على نبوة محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، ونزلت سورة الكهف في الوقت الذي عانى فيه أهل مكة من الظلم والقهر، كما بيّنت السورة ما عانى منه أصحاب الكهف، فكانت كالفرج بعد الشدّة، وورد في سبب نزول سورة الكهف أنّ المشركين أرسلوا رجلين من اليهود إلى الأحبار ليسألوهم عن رأيهم في دعوة محمد، فكان ردّ الأحبار عليهم بأن يسألوا محمدًا عن مجموعةٍ من الفتيان، وعن رجلٍ طاف الأرض ووصل مغربها ومشرقها، فنزل الوحي بالرد عن تلك الأسئلة بنزول سورة الكهف.
بما ورد عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ، أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ» [رواه: الدارمي]، وعنه أيضًا، قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجمعة الله علیه وسل یوم الجمعة سورة الکهف ه علیه وسل
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: النبي ﷺ أنسب الناس والله أثنى عليه وشرَّف مكانه وزمانه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله- سبحانه وتعالى- أثنى على النبي ﷺ، فامتدح كل مواطن المدح والشرف المتعلقة به، فأثنى على نسبه، وأعظم قدر نسائه- رضي الله عنهن-، وحفظ المكان الذي يقيم فيه وأعلى شأنه وأقسم به.
وأوضح جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن من مدحه لنسبه الشريف قول الله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}، قال ابن عباس - رضي الله عنه - في تفسير تلك الآية: «أي في أصلاب الآباء آدم ونوح وإبراهيم حتى أخرجه نبيًا» [تفسير القرطبي، وأخرجه البزار والطبراني].
وأشار إلى أن النبي أنسب الناس على الإطلاق، كما أخبر - ﷺ - بنفسه عن ذلك، فعن واثلة بن الأسقع أن النبي - ﷺ - قال: (إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفى من ولد إسماعيل بني كنانة، واصطفى من بني كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم) [مسند أحمد، ورواه الترمذي والبيهقي].
وعن عمه العباس - رضي الله عنه - أن النبي - ﷺ - قال: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم، ثم تخيَّر القبائل فجعلني من خير قبيلة، ثم تخيَّر البيوت فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا) [رواه الترمذي].
وأثنى ربنا - سبحانه وتعالى - على نسائه - رضي الله عنهن -، وما بلغن هذا المبلغ إلا لتعلقهن بجنابه - ﷺ -، فقال - سبحانه وتعالى -: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاءِ} [الأحزاب: 32]، وقال - سبحانه - في نفس هذا المعنى: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ} [الأحزاب: 6].
ولما تعلق الزمان بالنبي - ﷺ - مدحه، بل عظّمه، إذ أقسم بعمره - ﷺ - فقال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72]، ولم يُقسم الله بعمر أحد من خلقه قط إلا بعمر نبيه المصطفى، وحبيبه المجتبى - ﷺ -.
وجعل ربنا خير الأزمان زمن بعثته، فقد صح عنه - ﷺ - أنه قال: (خير القرون قرني) [متفق عليه]، وكما مر قوله - ﷺ -: (إن الله خلق الخلق فجعلني من خيرهم، من خير قرنهم) [رواه الترمذي]. فشرّف الزمان الذي بُعث فيه، وعظّم الزمان الذي أبقاه فيه في هذه الدنيا، ولولا تعلق هذين الزمنين بجنانه العظيم - ﷺ - ما حظيا بهذا التكريم.
وشرف الله المكان الذي تعلق بجانبه العظيم - ﷺ -، حيث أقسم بمكة ما دام النبي - ﷺ - يقيم فيها، فقال تعالى: {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ * وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ} [البلد: 1-2].
وشرف الله المدينة وجعلها حرمًا آخر، لا لشيء إلا لتعلقها بجنابه الأعظم - ﷺ -، وجعل الله ثواب الصلاة في المسجد الذي نسبه النبي - ﷺ - إلى نفسه مضاعفة ألف مرة عن أي مكان آخر عدا المسجد الحرام.
فهذا جانب من ثناء الله على نبيه - ﷺ -، وعلى كل ما تعلق بجنابه الشريف من الأشخاص والأماكن والأزمان. رزقنا الله اتباعه في الدنيا ورفقته في الآخرة.