أريد موتًا صاخبًا.. أعمال المصورة فاطمة حسونة حاضرة عالميا بعد استشهادها بغزة
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
كانت المصورة الصحفية الشابة فاطمة حسونة ترى أن الموت حاضرٌ دائمًا على عتبة بابها في مدينة غزة، وبينما أمضت الأشهر الثمانية عشر الماضية من الحرب في توثيق الغارات الجوية، وهدم منزلها، والنزوح المستمر، واستشهاد 11 فردًا من عائلتها، كل ما طالبت به هو ألا يُسمح لها بالرحيل بهدوء.
وقالت حسونة على مواقع التواصل الاجتماعي: "إذا متُّ، أريد موتًا صاخبًا.
والأربعاء، قبل أيام قليلة من زفافها استشهدت فاطمة البالغة من العمر 25 عامًا، في غارة جوية إسرائيلية أصابت منزلها شمال غزة، كما استشهد عشرة أفراد من عائلتها، بمن فيهم شقيقتها الحامل.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنها كانت "ضربةً مُستهدفةً لعضوٍ في حماس متورط في هجمات على جنود ومدنيين إسرائيليين".
View this post on Instagram A post shared by فاطِم | قنّاصة لحظات???? (@fatma_hassona2)
قبل أربع وعشرين ساعة من استشهادها، أُعلن عن عرض فيلم وثائقي يُركز على حياة حسونة في غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي، في مهرجان فرنسي للأفلام المستقلة يُقام بالتزامن مع مهرجان كان.
ويروي فيلم "ضع روحك على يدك وامشِ"، من إخراج المخرجة الإيرانية سبيده فارسي، قصة محنة غزة والحياة اليومية للفلسطينيين من خلال محادثات مصورة بين حسونة وفارسي، بحسب ما جاء في تقرير لصحيفة "الغارديان".
وكما وصفته فارسي، أصبحت حسونة "عيني في غزة... متقدة ومليئة بالحياة. صوّرتُ ضحكاتها، دموعها، آمالها، وكآبتها".
وقالت فارسي "كانت نورًا وموهبة. عندما تشاهد الفيلم ستفهم". "كنت قد تحدثت معها قبل ساعات قليلة لأخبرها أن الفيلم سيُعرض في كان، ولأدعوها"، مضيفة إنها عاشت في خوف على حياة حسونة، لكنها أضافت: "قلت لنفسي إنه لا يحق لي أن أخاف عليها، إن لم تكن هي نفسها خائفة. تشبثت بقوتها، بإيمانها الراسخ".
وأوضحت فارسي، التي تعيش في المنفى في فرنسا، إنها كانت تخشى أن تكون حسونة قد استُهدفت بسبب عملها الذي حظي بمتابعة واسعة كمصورة صحفية، ومشاركتها المعلنة مؤخرًا في الفيلم الوثائقي.
View this post on Instagram A post shared by Yura Visuals (@yura.gug)
وتُعدّ غزة أعنف صراع للصحفيين في التاريخ الحديث، حيث استشهد أكثر من 170 صحفيًا منذ عام 2023، على الرغم من أن بعض التقديرات تشير إلى أن العدد يصل إلى 206.
منذ أن بدأت "إسرائيل" قصفها لغزة، في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 51 ألف شخص، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. ومنذ انهيار وقف إطلاق النار مع حماس في آذار/ مارس، استأنفت "إسرائيل" غاراتها الجوية القاتلة بقوة، وقُتل ما لا يقل عن 30 شخصًا في غارات يوم الجمعة.
تفاعل زملاؤها الصحفيون في غزة بحزن وغضب مع خبر خطف غارة جوية إسرائيلية حسونة منهم، تمامًا كما كانت تخشى. قال أنس الشريف، مراسل قناة الجزيرة في غزة: "لقد وثّقت المجازر من خلال عدستها، وسط القصف وإطلاق النار، ملتقطةً آلام الناس وصراخهم في صورها".
بينما دعا مقداد جميل، وهو صحفي آخر مقيم في غزة، الناس إلى "رؤية صورها، وقراءة كلماتها - أن يشهدوا حياة غزة، وكفاح أطفالها في الحرب، من خلال صورها وعدستها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية فاطمة حسونة غزة الاحتلال غزة الاحتلال استهداف الصحفيين فاطمة حسونة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
برلمانية: استهداف قطر اعتداء مرفوض ومصر ترفع صوت العقل في وجه التصعيد
أدانت النائبة فاطمة سليم، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، الهجوم الإيراني الذي استهدف أراضي دولة قطر، معتبرةً أن ما حدث يُمثّل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي واعتداءً مرفوضًا على سيادة دولة عربية شقيقة، في توقيت بالغ الخطورة على أمن واستقرار المنطقة.
وأكدت سليم أن الموقف المصري جاء واضحًا وحاسمًا من خلال بيان وزارة الخارجية، والذي أرسى مبادئ لا تقبل التأويل، في مقدمتها رفض منطق القوة، والتأكيد على أن احترام سيادة الدول هو حجر الزاوية لأي نظام دولي عادل ومتوازن.
وشددت على أن مثل هذه الاعتداءات تُهدد بتوسيع رقعة التوتر وتنسف أي جهود تُبذل لتهدئة الأوضاع في الإقليم، محذّرة من تداعيات إنسانية جسيمة قد تطال المدنيين الأبرياء في حال استمرت لغة التصعيد وتغييب الحوار.
وأضافت أن مصر كانت وستظل داعمة لاستقرار الخليج، وأن تحركاتها السياسية دائمًا ما تنطلق من منطق الحفاظ على السلم الإقليمي ودرء أي أخطار تمس أمن الشعوب، مشيرة إلى أن ما يحدث اليوم يتطلب وقفة دولية جادة تُعيد ضبط البوصلة نحو الحلول السياسية لا المواقف الانفعالية.