مهرجان كان يعرض فيلما عن غزة اغتال الاحتلال الإسرائيلي بطلته
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
يُعرض فيلم "ضع روحك على كفك وامشِ"، الذي توثق أحداثه الحياة في قطاع غزة، ضمن قسم "ACID" في مهرجان "كان" السينمائي المقرر انطلاقه في 13 مايو/أيار المقبل، وذلك بعد اغتيال المصورة الفلسطينية فاطمة حسونة، إحدى المشاركات الرئيسيات في العمل، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منزلها.
وكانت حسونة عملت على توثيق جرائم الإبادة منذ بداية الحرب على قطاع غزة قبل أن يغتالها الاحتلال الإسرائيلي بقصف استهدف منزلها في مدينة غزة ما أدى إلى استشهادها مع 10 أفراد من عائلتها، الأربعاء الماضي.
وكانت حسونة تلقت اتصالا من مخرجة الفيلم، سبيده فارسي، قبل ساعات قليلة من استشهادها، تبلغها فيه باختيار الفيلم للعرض في مهرجان "كان".
ونعى فريق "ACID"، المصورة الفلسطينية، قائلا في بيان "كان لابتسامتها سحر يشبه عنادها: كانت شاهدة على ما يحدث، تلتقط صورا لغزة، توزع الطعام رغم القصف، تحزن وتقاوم الجوع. سمعنا قصتها، وفرحنا بكل ظهور لها لأنها كانت على قيد الحياة، وكنا نخشى عليها".
وأضاف "شاهدنا فيلما بدا فيه أن طاقتها الحياتية معجزة. لم يعد هذا الفيلم كما كان، سنقدمه الآن من منطلق مختلف في جميع دور العرض، بدءا من مهرجان كان. يجب علينا، نحن صُناع الأفلام والجمهور، أن نكون على قدر ضوء فاطمة".
من جهتها، قالت المخرجة الإيرانية سبيده فارسي، إن فاطمة التي كانت تبلغ من العمر 25 عاما، "أصبحت عينيّ في غزة، وأنا نافذة مفتوحة على العالم".
وأشارت مخرجة الفيلم، حسب موقع "variety"، إلى أنها كانت تصور مشاهد الفيلم عبر مكالمات الفيديو، بعدما تعذر عليها دخول القطاع، مضيفة “صوّرتُ عبر مكالمات الفيديو ما كانت فاطمة تمنحني إياه، مشاهد ملتهبة تنبض بالحياة. صورت ضحكاتها، دموعها، آمالها واكتئابها. تبعت حدسي دون أن أعرف إلى أين ستقودنا هذه الصور. هكذا هي السينما، وهكذا هي الحياة".
تقول فاطمة في أحد مشاهد الفيلم "أنا فخورة بذلك. لن يتمكنوا من هزيمتنا، مهما فعلوا. لأنه ليس لدينا ما نخسره".
وروت فارسي كيف تعرفت على فاطمة، قائلة: "تعرفت عليها من خلال صديقة فلسطينية في القاهرة، خلال بحثي اليائس عن وسيلة للوصول إلى غزة، محاولة الإجابة عن سؤال بسيط ومعقد في آن واحد: كيف يعيش المرء في غزة المحاصرة منذ سنوات؟".
وأضافت: "لا أفهم هذه الفكرة التي تقول إن ‘المهرجانات لا يجب أن تكون سياسية’. كيف تفصل السياسة عن الحياة؟ ومن يضع هذا الحد؟ أتمنى أن يحدث أمر كبير لصوت فاطمة، ولما خسرناه برحيلها".
وأكدت أن استشهاد فاطمة غيّر معنى الفيلم بالكامل، موضحة أن "نهاية الفيلم كانت تقول إنها لا تزال حية في غزة، تواصل التصوير. الآن، سيشاهد الناس الفيلم وهم يعرفون أنها ماتت، ويعرفون كيف ماتت. من الطبيعي أن يكون الأثر مختلفا".
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتحذر منظمات إغاثة من أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الفلسطينية فاطمة حسونة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال فاطمة حسونة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی فی غزة
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات الشيخة فاطمة.. مؤسسة التنمية الأسرية” تطلق دليل “لنحمي كبارنا بحب”
بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية اليوم دليل “لنحمي كبارنا بحب”، الذي يهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الرعاية القائمة على الاحترام لكبار المواطنين، وتسليط الضوء على الممارسات التي تضمن لهم حياة كريمة.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي نظمته المؤسسة في مركزها بأبوظبي، تزامناً مع اليوم العالمي للتوعية بشأن معاملة المسنين، لتأكيد الدور المحوري للأسرة في توفير بيئة آمنة وداعمة تعزز صحتهم النفسية والجسدية، وترسخ قيم الوفاء والعطاء بين الأجيال.
حضر المؤتمر الصحفي، سعادة مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة عبد الرحمن البلوشي، مدير دائرة التخطيط الإستراتيجي والتطوير المؤسسي بمؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة سعيد الغفلي، مدير دائرة الخدمات المساندة في مؤسسة التنمية الأسرية، وسعادة وفاء آل علي، مدير دائرة تنمية الأسرة في المؤسسة التنمية الأسرية، وعدد من الخبراء الاجتماعيين في المؤسسة، وعدد من الشركاء الإستراتيجيين، والجهات الشريكة، وممثلي وسائل الإعلام، وكبار المواطنين.
وفي كلمتها، قالت سعادة مريم محمد الرميثي إن دليل “لنحمي كبارنا بحب” يجسد التزام المؤسسة الراسخ تجاه كبار المواطنين، ويُعد مرجعاً توعوياً يسلط الضوء على السلوكيات العاطفية غير المقصودة التي قد تؤثر سلباً فيهم، وأوضحت أن الدليل يقدم بدائل إيجابية تعزز التواصل الإنساني وتساهم في بناء بيئة أكثر أماناً ودفئاً لهم، مضيفة: “إننا اليوم لا نطلق دليلاً فحسب، بل نجدد العهد تجاه من سبقونا في العطاء، ونرسخ ثقافة الرفق والتقدير في كل بيت ومؤسسة”.
وأشارت الرميثي إلى أن احترام هذه الفئة وتقديرها هو نهج راسخ مستلهم من رؤية القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ومن فكر سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” وحرصها الدائم على احتواء وتقدير من أسهموا في بناء الوطن.
وشددت سعادتها على أن المؤسسة تسعى من خلال الدليل إلى ترسيخ بيئة قائمة على التقدير الحقيقي لتجارب وحكمة كبار المواطنين، وإبراز أهمية التواصل الفعال معهم والاستماع لاحتياجاتهم دون افتراضات مسبقة، بما يعزز شعورهم بالقيمة والانتماء.
وأكدت أن الدليل يراعي خصوصيات المرحلة العمرية لهذه الفئة، ويهدف لتحسين جودة حياتهم عبر إشراكهم في القرارات الأسرية وتوفير فرص للتفاعل الاجتماعي المثمر.
واختتمت قائلة: نهدي هذا الدليل لكل من يدرك أن رعاية كبارنا ليست مجرد واجب اجتماعي، بل فعل وعي وإنصاف وعاطفة ناضجة، هو رسالة محبة تُترجم إلى ممارسات يومية تعيد إليهم ما يستحقونه من مكانة تليق بهم”، مثمنة جهود فريق العمل وممثلي وسائل الإعلام على دورهم في دعم هذه المبادرة.
وعقب المؤتمر، انطلقت فعاليات مصاحبة شملت مناقشات عامة حول محاور الدليل، واستعراض برنامج تدريبي بعنوان “الخطوات الاستباقية نحو حماية كبار المواطنين”، بالإضافة إلى ورشة عمل حول حقوقهم ولعبة تفاعلية مبتكرة لترسيخ مفاهيم الدليل.وام