وأكدت أنه من الصعب على منتقدي التدخلات العسكرية الأميركية في الخارج أن يقولوا إن حملة القصف ضد اليمن استنزاف للمال والعتاد وقد تعرض الأمن القومي للخطر، ولكن من الممكن أن يكون من الصعب عليهم أن يقولوا ذلك عندما يقوله المسؤولون العسكريون وأنصارهم في الكونجرس.

وذكرت أن واشنطن تنفق كميات هائلة من الأسلحة الثمينة في مواجهة القوات المسلحة اليمنية ، التي لها تاريخٌ في الصمود أكثر من خصومها الأكبر والأقوى بكثير.

. ومع ذلك أبلغ مسؤولو البنتاغون نظراءهم الحلفاء والمشرعين ومساعديهم في إحاطات مغلقة أن الجيش الأمريكي لم يحقق أي نجاح في تدمير ترسانة القوات المسلحة اليمنية الضخمة من الصواريخ والطائرات المسيرة والقاذفات.

 علاوة على ذلك، صرح مسؤول في الكونغرس مؤخرًا بأن مسؤولًا كبيرًا في وزارة الدفاع أبلغ مساعديه في الكونغرس أن البحرية وقيادة المحيطين الهندي والهادئ "قلقتان للغاية" بشأن سرعة استهلاك الجيش للذخائر في اليمن".. يأتي هذا بعد أيام فقط من الأخبار التي تفيد بأن وزارة الدفاع الأمريكية تنشر ست قاذفات شبح من طراز بي-2 ــ 30% من أسطول القاذفات الشبحية الأمريكي.. بالإضافة إلى طائرات دعم وحاملة طائرات من فئة نيميتز ، يو إس إس كارل فينسون ، للانضمام إلى مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس ترومان في المحيط الهندي.. لذا أن الجيش يُبدّد مخزوناته العسكرية.

وأوردت أن الولايات المتحدة تستخدم صواريخها وتتخلى عنها بوتيرة أسرع من قدرتها على إنتاجها..فمنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما بدأت القوات المسلحة اليمنية في ضرب السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وهددت بفرض حصار كرد على العقاب الجماعي من جانب إسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة، قادت البحرية الأميركية "عملية حارس الأزدهار"، فأنفقت المزيد من الصواريخ والذخيرة في الصراع أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب العالمية الثانية.

وبحسب جيم فين من مؤسسة هيريتيغ، فإن الولايات المتحدة  اعتبارًا من أغسطس/آب 2024، قبل الحملة الأخيرة ضد اليمن في عهد الرئيس ترمب، أطلقت 125 صاروخًا من طراز توماهوك، وهو ما يمثل أكثر من ثلاثة في المائة من ترسانتها من صواريخ توماهوك، على القوات المسلحة اليمنية.

ووفقًا لحساباته، يبلغ الحد الأقصى لعدد الصواريخ القياسية في المخزون الأمريكي 11,000 صاروخ.. وحتى تقريره الصادر في أغسطس، أطلقت الولايات المتحدة 155 صاروخًا قياسيًا، وهو ما يُمثل حوالي 1% من الحد الأقصى للمخزون الأمريكي، ولكن ربما يقترب من 2% "بسبب قدم الترسانة واستنزافها".. وحسب النوع، تتراوح تكلفة تصنيع الصواريخ القياسية بين مليوني دولار و12 مليون دولار للوحدة.

من جهته قال النائب الأدميرال بريندان ماكلين إن أسطول البحرية السطحي أطلق ما يقرب من 400 صاروخ أثناء مواجهته للقوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر على مدار الخمسة عشر شهرًا الماضية.. ويشمل ذلك 120 صاروخًا من طراز - ستاندارد -2، و80 صاروخًا من طراز ستاندارد-6، و160 طلقة من مدافع رئيسية بقطر خمس بوصات للمدمرات والطرادات، بالإضافة إلى 20 صاروخًا من طراز ستاندارد-3.

من جانبها قالت صحيفة نيويورك تايمز ، إن الأسلحة بعيدة المدى المستخدمة في هذه الحملة على اليمن تشمل صواريخ توماهوك، بالإضافة إلى سلاح المواجهة المشترك إيه جي إم -154، الذي يتراوح سعره، حسب نوع السلاح، بين 282 ألف و719 ألف دولار أمريكي للوحدة، وصاروخ المواجهة المشترك جو-أرض إيه جي إم-158 ”698 ألف دولار أمريكي”.

وفي هذا الصدد، يقول المنتقدون إن ما يفعله الجيش الأميركي في البحر الأحمر الآن ليس ذكيا على الإطلاق.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: القوات المسلحة الیمنیة صاروخ ا من طراز

إقرأ أيضاً:

مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال

وقالت شبكة "قدس" الإخبارية الفلسطينية، في تقرير صادر عنها، بعنوان "مايو.. شهر الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال"، إن العمليات اليمنية شملت استهداف مطار اللُّد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون" ومناطق حيفا ويافا، إلى جانب قاعدة "رامات ديفيد" الجوية ومنشآت حيوية في عسقلان، حيثُ سببت هذه الضربات حالة شلل جزئي في حركة الطيران والسياحة، وأدخلت ملايين المستوطنين إلى الملاجئ.

 

 حظر جوي وبحري يمني على الاحتلال

 

وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت في 4 مايو الجاري فرض حظر جوي على المطارات الصهيونية، بعد ساعات من سقوط صاروخ باليستي قرب مطار اللّد، ما أجبر عدة شركات طيران دولية على تعليق رحلاتها من وإلى كيان الاحتلال.

 

وفي 19 مايو، فرضت القوات اليمنية حظرًا بحريًّا على ميناء حيفا، تزامنًا مع استهدافات دقيقة طالت البنية التحتية للمنشآت الحيوية داخل عمق الأراضي المحتلة، في وقت يعاني الكيان من تراجع اقتصادي حاد وارتباك في السياحة والملاحة الجوية والبحرية؛ نتيجة تنامي الضربات اليمنية.

وفي محاولة لإظهار الرد، أعلن الاحتلال صباح الأربعاء شنّ غارات جوية على مطار صنعاء الدولي، حيثُ أكّد مدير المطار، خالد الشايف، أن الغارات دمرت آخر طائرة مدنية تجارية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، من تلك التي تعمل عبر مطار صنعاء.

وتعليقًا على هذا التصعيد، أكّدت صنعاء أن ضرب طائرة مدنية لن يوقف الصواريخ إلى يافا "تل أبيب"، مشددة على أن اليمن لن يوقف عملياته ما لم يُرفع الحصار عن قطاع غزة ويتم وقف الإبادة الجماعية.

 

 اليمن لاعب إقليمي في المنطقة

 

ومنذ انخراطها المباشر في معركة "طوفان الأقصى" فرضت اليمن نفسها طرفًا فاعلًا إقليميًّا في مواجهة المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة، مستخدمة قدراتها الصاروخية والطائرات المسيّرة لفرض كلفة باهظة على الاحتلال، رغم الحصار الاقتصادي والعسكري المفروض عليها منذ سنوات.

ورغم العدوان الأمريكي البريطاني الصهيوني، لا تزال القوات اليمنية حتى اللحظة تنفذ عمليات نوعية داخل عمق فلسطين المحتلة، ما جعل مطار اللّد "بن غوريون" وأبرز الموانئ الإسرائيلية أم الرشراش "إيلات" في وضع مشلول؛ الأمر الذي تسبب في إحداث تحولات استراتيجية بخطوط الملاحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • بوليتيكو: “إسرائيل تشعر بالخطر بعد صمت واشنطن حيال الصواريخ اليمنية”
  • قبل لحظات.. هروب مليون صهيوني إلى الملاجئ وتعطل الرحلات في “بن غوريون” إثر صاروخ يمني
  • توقيف عشرات العسكريين في نيجيريا هرّبوا أسلحة للجماعات المسلحة
  • البحرية الأمريكية ستنشر صاروخ "توماهوك" مضاد للسفن "مُغير لقواعد اللعبة" بحلول سبتمبر
  • الصواريخ المدارية جسر فضائي لنقل البشر والأقمار الصناعية
  • استخدمه حزب الله.. أسرارُ صاروخ بـ26 ألف دولار!
  • صحيفة أمريكية تكشف عن تحدٍ كبير يواجه الشرع ويهدد الاستقرار في سوريا
  • صحيفة بريطانية: الضربات اليمنية أجبرت واشنطن ولندن على الانسحاب وترك “إسرائيل” تواجه مصيرها منفردة
  • مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال
  • وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة: إيماناً بأن الجندية تمثل رسالةً سامية ومسؤوليةً وطنية كبرى، ولأن تصرفات أي عامل في القوات المسلحة تنعكس بالضرورة على الجيش بأكمله، كان من الضروري إعداد لائحة تتضمن الواجبات والمحظورات التي ترسم قواعد السلوك والانض