الرئيس السوري يلتقى بوفد الكونجرس الأمريكي في دمشق
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
استقبل الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، وفد الكونجرس الأمريكي الذي وصل إلى العاصمة دمشق، أمس الجمعة، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ سقوط نظام بشار الأسد.
وقالت رئاسة الجمهورية السورية في بيانها إن اللقاء جمع رئيس الجمهورية السورية أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني مع عضو الكونجرس الأمريكي كوري لي ميلز في قصر الشعب بالعاصمة دمشق.
وزار الوفد الأمريكي حي جوبر شرق العاصمة دمشق واطلع على حجم الدمار الذي طال الحي خلال سنوات الحرب.
وقال عضو التحالف الأمريكي لأجل السلام والازدهار مجد عبار إن التحالف السوري يعمل جاهدا نخفف العقوبات على سورية وعلى الشعب السوري.
ويضم الوفد اثنين من أعضاء الكونجرس الأمريكي من الحزب الجمهوري وهما مارلين ستاتسمان وكوري ميلز للاطلاع على الوضع في سوريا، هما أول اثنين من الكونجرس يصلان إلى سورية للاطلاع على الوضع وتأثير العقوبات على الشعب.
وقالت عضو الكونجرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري مارلين ستاتسمان "أقوم بزيارة سورية لأرى ما سيحدث لاحقا، ولأرى سوريا الجديدة ولذلك، أريد أن أنقل ما أراه هنا، والمحادثات التي أجريها هنا، إلى الولايات المتحدة وأشاركها مع الحكومة هناك".
وأضافت ستاتسمان: "كان علي أن أرى الدمار والمليارات من الدولارات من الحطام، وحجم الجهود اللازمة لإعادة إعماره، سيستغرق الأمر سنوات لتنظيف كل ذلك. لكن، أكثر من ذلك، من المحزن أن نتخيل العائلات التي فقدت منازلها".
وتابعت "رأينا رسمة لميكي ماوس على الحائط، في غرفة طفل، ففكرنا في الأطفال الذين فقدوا منازلهم إنه أمر محزن جدا ولكن في المقابل، أشعر بالتفاؤل والحماس تجاه المستقبل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السوري وفد الكونجرس الأمريكي الكونجرس الأمريكي أحمد الشرع رئيس الجمهورية السورية أسعد الشيباني قصر الشعب المزيد الکونجرس الأمریکی
إقرأ أيضاً:
الشرع يحذر من العبث بالطائفية ويؤكد على وحدة سوريا واستعادة هويتها
قال الرئيس السوري أحمد الشرع إن العبث بالورقة الطائفية شكل خطرا جسيما على البلاد، نافيا أن تكون لدى الدولة أي نزعات إقصائية أو ثأرية تجاه أي مكون.
وأوضح الشرع، في تصريحات أدلى بها على هامش لقائه وجهاء وأعيان محافظتي اللاذقية وطرطوس في قصر الشعب بدمشق، السبت، أن سوريا وطن واحد غير قابل للتقسيم.
وشدد على أن الساحل السوري مؤهل ليكون نموذجا وطنيا متقدما في تجاوز الخطاب الطائفي، انطلاقا من تاريخه المنفتح وثقافته القائمة على التعايش، مؤكدا أن بناء الدولة وتنميتها يمثلان الخيار الواقعي والأجدى.
وأشار الشرع إلى أن سوريا تمتلك العديد من المقومات التي تجعل محافظتي اللاذقية وطرطوس بيئة مناسبة للاستثمار، لافتا إلى أن الساحل السوري يحظى باهتمام خاص ويشهد إقبالا واسعا على الاستثمار، مع توقع انطلاق أولى هذه الإنجازات في العام المقبل، بما ينعكس نفعا على حلب والساحل ودمشق وبقية المحافظات.
ودعا إلى فتح صفحة جديدة يكون فيها القانون المرجعية الحاكمة لمعالجة أي إشكالات، ضمن دولة مواطنة تضمن العدالة وتحفظ حقوق جميع السوريين.
وفي وقت سابق، أكد الشرع إن بلاده استعادت هويتها بعد خمسة عقود من محاولات سلخها عن حضارتها، مؤكدا أن حقبة النظام البائد كانت صفحة سوداء قامت على اللاقانون والفساد، ولفت في كلمة ألقاها بقصر المؤتمرات في دمشق خلال احتفالية "عيد التحرير"، إلى أن العاصمة استعادت مكانتها كـ"درة الشرق" بعد عقود من القهر، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".
وأضاف أن دمشق فقدت مكانتها كدرة للشرق لأكثر من خمسة عقود، في ظل محاولات سلخها عن هويتها وحضارتها وعمقها التاريخي.
وتابع أن النظام البائد عمل على زرع الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب، وبث الشك في قلوب وعقول السوريين، وأقام بين السلطة والشعب سدودا من الخوف والرعب، وحول عقد المواطنة إلى صك ولاء وعبودية.
وقبل أيام، احتفل السوريون في مختلف المحافظات بالخلاص من نظام الأسد عقب معركة "ردع العدوان" التي انطلقت في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 من محافظة حلب شمال البلاد، قبل أن يتمكن الثوار من دخول العاصمة دمشق بعد 11 يوما.
ويرى السوريون أن الخلاص من نظام الأسد في 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 مثل نهاية حقبة طويلة من القمع الدموي، تخللتها انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، لا سيما خلال سنوات الثورة الأربع عشرة.