تصدّرت الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة، التي عُقدت في روما في 19 أبريل 2025، عناوين الصحف العالمية، حيث رصدت وسائل الإعلام الدولية أجواءً من التوتر والتعقيد في هذه المحادثات.​

أبرز ما تناولته تقارير الإعلام الدولي، نستهلها بتقرير وكالة أسوشيتد برس (AP) الأمريكية والتي أشارت إلى أن المحادثات عُقدت في السفارة العمانية بروما، بحضور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، ووصفت اللقاء بأنه لحظة دبلوماسية مهمة رغم العداء التاريخي بين البلدين.

أبرزت وكالة رويترز، أن إيران طالبت برفع العقوبات واحترام حقوقها النووية، بينما هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باللجوء إلى العمل العسكري إذا فشلت الدبلوماسية، مؤكدة أن التوقعات لحل سريع لا تزال منخفضة. ​

ترامب: لا أستعجل ضرب إيران ويمكنها "العيش بسعادة دون موت" بهذا الشرطانطلاق المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في روماإيران تكشف سبب نقل جولة المحادثات النووية الثانية إلى روما

وتناول موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي الانقسامات داخل إدارة ترامب بشأن أفضل استراتيجية لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تسعى لتطوير إطار عمل يوجه المفاوضات الجارية. ​

وعلى صفحات ذا تايمز الأمريكية انتقدت المجلة استبعاد الأوروبيين من المفاوضات، معتبرة أن ذلك قد يؤدي إلى تكرار أخطاء الماضي، خاصة مع قيادة ويتكوف، الذي يفتقر إلى الخبرة في الدبلوماسية النووية. ​

أما على مستوى الصحف والمواقع الايرانية، سلّط موقع “ايران انترناشيونال” الضوء على الشكوك الإيرانية تجاه دور روسيا كوسيط، حيث حذر دبلوماسيون إيرانيون من أن موسكو قد تستخدم البرنامج النووي الإيراني كورقة تفاوض مع واشنطن. ​

وختاما تُجمع الصحف العالمية على أن المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة تمر بمرحلة حرجة، مع استمرار الخلافات حول القضايا الأساسية مثل تخصيب اليورانيوم والعقوبات الاقتصادية. 

ورغم أن جميع الأطراف تؤكد التزامها بالدبلوماسية، إلا أن التوترات الإقليمية والضغوط الداخلية تجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب.​

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المفاوضات النووية إيران ستيف ويتكوف إدارة ترامب أسلحة نووية المزيد

إقرأ أيضاً:

الناتو يحذر من حرب مع موسكو

حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسى مارك روته من اقتراب الغرب نحو مواجهة عسكرية مع روسيا على نطاق لم تشهده أوروبا منذ زمن أجداد وأجداد أجداد سكانها، فى واحدة من أقوى رسائله التحذيرية منذ توليه منصبه. قال روته إن فلاديمير بوتين بات يعتبر الحلف هدفه التالى، محذراً من أن الصراع بات على أبواب القارة وإن على الدول الأعضاء الاستعداد لمستوى حرب واسع يشبه ما عاشته أوروبا خلال الحروب الكبرى. وأضاف أن روسيا أعادت الحرب إلى قلب أوروبا، وأن الحلف يقف بالفعل فى طريق الخطر.
تزامنت هذه التحذيرات مع نهاية أسبوع مكثف من الجهود الدبلوماسية شملت دفع أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين مقترح سلام جديد بات جاهزاً للبحث مع إدارة ترامب خلال اجتماع مرتقب فى باريس. وكان ترامب قد صعّد هجومه على القادة الأوروبيين خلال الأسبوع، واصفاً إياهم بالضعفاء، ومكرراً خططه لابتعاد الولايات المتحدة عن منظومة التحالفات الأمنية التقليدية. وقالت المتحدثة باسمه كارولين ليفيت، إن الرئيس سئم المفاوضات مع كييف وموسكو على حد سواء، وإنه يريد إنهاء الحرب عبر خطوات عملية وليس المزيد من المحادثات.
وكشف «زيلينسكى» أن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا سحب قواتها من منطقة دونباس، وستقوم واشنطن بعد ذلك بإنشاء «منطقة اقتصادية حرة» فى الأجزاء التى تسيطر عليها كييف حاليًا.
فى السابق، اقترحت الولايات المتحدة أن تسلم كييف أجزاء دونباس التى لا تزال تسيطر عليها إلى روسيا، لكن الرئيس الأوكرانى قال إن واشنطن اقترحت الآن نسخة وسطية تنسحب بموجبها القوات الأوكرانية، لكن القوات الروسية لن تتقدم إلى المنطقة.
وأفادت تقارير أوروبية بوجود توتر متزايد بين بعض العواصم الأوروبية والرئيس الأوكرانى، خصوصاً بعد أن مارست جورجيا ميلونى رئيسة وزراء إيطاليا ضغوطاً على زيلينسكى لقبول تنازلات مؤلمة، فى ما يبدو أنه جزء من موقف أمريكى يدفع كييف إلى تقديم عروض أوسع لتسريع الوصول لاتفاق. وفى موسكو، هدد الكرملين باعتبار أى جندى بريطانى يعمل داخل أوكرانيا هدفاً مشروعاً بعد إعلان وفاة جندى مظلى بريطانى فى حادث بعيد عن خطوط القتال. 
واوضح وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إن من يطلق عليهم اسم قوات حفظ السلام سيعاملون كأهداف مباشرة.فيما قال يور أوشاكوف، مساعد الكرملين فى السياسة الخارجية، إن موسكو لم ترَ المقترحات الأمريكية المعدلة التى قُدمت بعد المحادثات مع أوكرانيا، لكنها قد لا تُعجبها بعض أجزائها، حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية إنترفاكس.
كما نقلت وكالة أنباء ريا نوفوستى الحكومية عن أوشاكوف قوله إن روسيا ستناقش عاجلاً أم آجلاً مع الولايات المتحدة نتائج المحادثات مع أوكرانيا.
تصاعدت المخاوف داخل الناتو من احتمال أن تهاجم روسيا إحدى دول الحلف الشرقية مثل إستونيا بعد انتهاء الحرب الحالية، ما دفع دولاً عدة بينها بولندا وألمانيا إلى تكثيف برامج التدريب العسكرى للمتطوعين وتعزيز تقييمات جاهزية ملاجئ الغارات الجوية. وفى تطور عسكرى منفصل، أعلنت البحرية الملكية البريطانية أنها رصدت غواصة روسية من طراز كراسنودار خلال عبورها من بحر الشمال إلى القناة الإنجليزية، وأن فرقاً من البحرية الملكية شاركت فى مراقبتها خلال عملية امتدت ثلاثة أيام.
وفى برلين، كشف المستشار الألمانى فريدريش ميرز أن أوكرانيا قدمت مقترحات جديدة تتعلق بالتنازل عن أراض لروسيا ضمن إطار خطة سلام يتم بحثها حالياً مع الأمريكيين. وقال إن المقترحات نُقلت إلى واشنطن دون الإفصاح عن تفاصيلها، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق بتنازلات إقليمية تدرسها كييف. وأكد أن اتخاذ مثل هذه القرارات يعود إلى الحكومة الأوكرانية وشعبها، وأن المحادثات المقبلة بين الولايات المتحدة وأوروبا وأوكرانيا ستبحث البنود الجديدة. وأوضح أن اجتماعاً قد يعقد فى برلين مطلع الأسبوع المقبل، وأن حضور الجانب الأمريكى سيتحدد بناءً على الوثائق الجارى إعدادها.
امتد المشهد الجيوسياسى إلى أمريكا اللاتينية أيضاً، حيث أعلن الكرملين أن بوتين تحدث مع الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو لطمأنته بشأن استمرار الدعم الروسى فى ظل الضغط الأمريكى المتزايد الذى يقوده ترامب لإجبار مادورو على التنحى. وجاء الاتصال بعد تعزيز الولايات المتحدة وجودها العسكرى فى البحر الكاريبى وقيام قواتها بالسيطرة على ناقلة نفط فنزويلية، فى خطوة زادت من التوتر بين واشنطن وكاراكاس.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، سيتحول التركيز إلى باريس حيث من المتوقع استكمال تفاصيل المقترح الغربى الأخير. وتحرص كييف على ربط أى تنازلات إقليمية بمناقشات موازية حول طبيعة الضمانات الأمنية التى يمكن أن توفرها الولايات المتحدة لمنع أى هجوم روسى مستقبلى. وأكد مسئولون مقربون من المفاوضات أن ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر يمارسان ضغوطا هائلة لدفع أوكرانيا إلى قبول انسحاب أحادى من دونباس قبل التوصل إلى أى اتفاقات أخرى.

مقالات مشابهة

  • حوادث صادمة تهز مصر والولايات المتحدة وأوروبا
  • السعودية تتصدر مؤشرات الصحة العالمية
  • الناتو يحذر من حرب مع موسكو
  • إيران تطلق 3 أقمار اصطناعية جديدة من قاعدة روسية وسط توتر مع الغرب
  • تصريحات سلوت بشأن محمد صلاح حديث الصحف العالمية
  • مادورو يصف احتجاز ناقلة نفط بـ"القرصنة".. وأمريكا تفرض عقوبات
  • دبلوماسي سابق: روسيا ترفض شرعية زيلينسكي للهروب من المفاوضات
  • الخطيب: تعزيز الحوار الإفريقي المشترك ودعم الأولويات التنموية للقارة في مفاوضات منظمة التجارة العالمية
  • الأول من نوعه من "طلبات".. عُمان تتصدر تقرير "رد الجميل"
  • توتر بين فنزويلا والولايات المتحدة بعد احتجاز أكبر ناقلة نفط على الإطلاق