خبير شئون عسكرية: الإيرانيون يدركون أنه لا مصلحة لهم من امتلاك سلاح نووي
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال العميد أكرم سريوي خبير الشئون العسكرية، إن المفاوضات الجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران تتركز في جوهرها على الثروات الإيرانية، مشيرًا إلى أن الملف النووي هو الغطاء الأكبر لهذه المباحثات فقط.
وأضاف عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الشركات الأمريكية تتطلع إلى العودة إلى السوق الإيراني، بعد أن هيمنت الشركات الصينية والأوروبية عليه عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018.
وأوضح، أن الولايات المتحدة تسعى الآن إلى اتفاق حصري يضمن لها السيطرة على حصة كبيرة من الثروات الإيرانية، وهو ما يشكل محور النقاشات الحالية بين الطرفين.
وأشار إلى أن إيران تدرك جيدًا أن امتلاك سلاح نووي ليس له مصلحة استراتيجية بالنسبة لها، حيث إن التهديدات المرتبطة بامتلاك قنبلة نووية ليست ذات جدوى في الواقع، خاصة وأن استخدامها ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة أمر مستحيل.
وأردف قائلًا: "عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي، ارتفعت نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران من 3.6% إلى 60%، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانية صناعة سلاح نووي".
ونوه إلى أن موسكو تلعب دورًا توفيقيًا بين طهران وواشنطن، حيث تسعى روسيا لتقديم ضمانات بشأن اليورانيوم الإيراني وتيسير الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، موضحًا أن روسيا تقدم ضمانات لإيران بأن اليورانيوم المخصب لن يكون في إيران، بل قد يتم تخزينه في روسيا.
وقال، إن إسرائيل تراقب عن كثب هذه المفاوضات، حيث أكدت عدم ارتياحها لأي اتفاق قد يفضي إلى تحسين العلاقات بين طهران وواشنطن، وتخشى أن يعزز الاتفاق النفوذ الإيراني في المنطقة، مضيفًا أن إسرائيل تسعى إلى تقويض أي اتفاق من شأنه أن يمنح إيران مزيدًا من القوة الاستراتيجية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المفاوضات الجارية الولايات المتحدة الأمريكية إيران الملف النووي الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
تقرير: الهجوم الإسرائيلي قد يدفع إيران لصنع سلاح نووي
نفذت إسرائيل هجوم "الأسد الصاعد"، فجر الجمعة، بهدف "القضاء على المشروع النووي الإيراني" ومنعها من امتلاك سلاح نووي، لكن تقريرا يحذر من أن الهجوم الإسرائيلي سيمنح الشرعية لإيران لتخصيب اليورانيوم وأن تصبح قوة نووية.
كشف تقرير لموقع "Foreign Affairs" أن إيران تملك خيارات محدودة للرد المباشر على الهجمات الإسرائيلية.
لكن طهران لديها خيار بالانسحاب من التزاماتها في مجال الحد من التسلح والمضي قدما بشكل جدي في بناء أسلحة نووية،وفقا لذات المصدر.
وفي حال فشل "المغامرة" الإسرائيلية، يقول تقرير، فإن الولايات المتحدة الأميركية وحليفتها إسرائيل قد تواجهان قوة نووية إيرانية فعلية.
كيف سترد طهران على "الأسد الصاعد"، الذي قتل أبرز القادة العسكريين وأصاب المفاعلات والمنشآت النووية حساسة؟
وتواجه إيران عراقيل عديدة في ردها هجوم "الأسد الصاعد" أبرزها المسافة الطويلة بين البلدين ونظام الدفاع الإسرائيلي المتطور.
إذ لا تملك طهران القدرة على استخدام قوتها الجوية ضد إسرائيل، كما أن شنّ هجوم بري يُعد مستحيلا، وفقا للتقرير.
ويرجح للمصدر، أن ترد إيران باستعمال الصواريخ والطائرات المسيرة.
وتشعر إيران بأنها مضطرة للرد على إسرائيل، ولو من باب حفظ ماء الوجه. غير أن إسرائيل تملك منظومة دفاع صاروخي قوية، وسكانها محميون بشكل جيد، ما يقلل من جسامة أضرار تُحدث الهجمات الإيرانية.
السيناريوهات المحتملة..
التقرير يرجح أن ترد إيران بالهجمات السيبرانية، فقد أظهرت تطورا ملحوظا في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة.
كما أشار تقرير "فورين أفيرز" إلى احتمال أن تستهدف إيران صادرات النفط في الخليج أو تحاول إغلاق مضيق هرمز.
غير أن هذا الخيار يبدو مستبعدا، إذ أن إغلاق المضيق قد يؤدي إلى أزمة نفط عالمية ويمثّل تهديدا مباشرا لجميع الدول، ما قد يدفع الولايات المتحدة والصين إلى التدخل عسكريا لإعادة فتحه، بحسب التقرير نفسه.
الرد الإيراني الأخطر ليس ذلك الذي سيحدث خلال الساعات أو الأيام المقبلة، بل ذاك الذي قد يظهر على المدى الطويل.
يمكن أن تنسحب طهران من معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) لعام 1968، وهي المعاهدة التي تشكّل الأساس القانوني للاتفاق النووي لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة – JCPOA)، وفقا ل"فورين أفيرز".
وفي هذه الحالة، قد تعلن إيران أنها ستبني أسلحة نووية باعتبارها الوسيلة الوحيدة لردع "الهجمات غير المبررة"، من طرف إسرائيل.
وأشار المصدر إلى أن إيران تمتلك بالفعل كمية كافية من اليورانيوم عالي التخصيب تسمح ببناء عدة أسلحة نووية، وأنها قامت بتخزين هذا اليورانيوم في مواقع متعددة.
وبينما تعتقد إسرائيل أنها على دراية بمواقع جميع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تشير إلى أن إيران قد تمتلك أجهزة طرد إضافية في مواقع غير معروفة حتى الآن.
واستنادا نفس الموقع، فإن الوسيلة الأنجع لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي هي عقد صفقة نووية.
وبهجوم "الأسد الصاعد"، تكون إسرائيل قد أخرت إخراج البرنامج النووي الإيراني إلى أرض الواقع لعام أو عامين، لكنها لم تقض عليه نهائيا.