وزير خارجية الاحتلال يهدد فرنسا بالرد حال اعترفت رسميا بدولة فلسطينية
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
هدد وزير الخارجية الاحتلال، جدعون ساعر، بالرد على فرنسا حال اعترفت بدولة فلسطينية مستقلة، معتبر أن هذا الاعتراف "خطأ فادح".
وعلق ساعر في تصريح لصحيفة "التلغراف" البريطانية، على ما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قبل أيام حول نية بلاده الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، قائلًا: "سيكون خطًأ فادحًا، وتل أبيب ستُجبر على الرد بشكل أحادي إذا اختارت باريس الاعتراف بدولة فلسطينية".
وحول طبيعة الرد الإسرائيلي قال ساعر، إن الفرنسيين سيفقدون نفوذهم الإقليمي وسيضرون للتضحية بمكانتهم إذا اعترفوا بدولة فلسطينية، دون أن يدلي بتفاصيل أكثر حول هذا الموضوع.
وكان رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو انضم إلى الهجوم على الرئيس الفرنسي، معتبرًا أن ماكرون يرتكب "خطأً جسيمًا" بترويجه لإنشاء دولة فلسطينية واصفًا إياها بأنها "لا تهدف سوى لتدمير إسرائيل".
وتابع نتنياهو في تصريحاته: "لن نقبل مواعظ عن إقامة دولة فلسطينية ممن يعارضون منح الاستقلال لكورسيكا وكاليدونيا الجديدة وغيرها من المناطق التي لن يمثل استقلالها خطرًا على فرنسا".
وأكد أن حكومته لن تسمح بما وصفه بـ"الأوهام" التي قد تهدد وجود "إسرائيل".
وفي التاسع من الشهر الجاري، قال الرئيس الفرنسي، إن باريس قد تعترف بدولة فلسطينية حزيران/ يونيو المقبل، مضيفا أن بعض دول الشرق الأوسط قد تعترف بدورها بـ"إسرائيل".
وقال خلال مقابلة على قناة فرانس 5: "علينا أن نتحرك نحو الاعتراف (بالدولة الفلسطينية)، وسنفعل ذلك خلال الأشهر القليلة المقبلة، لا أفعل ذلك لإرضاء أحد. سأفعله لأنه سيكون مناسبا في وقت ما".
وأضاف "ولأنني أيضا أرغب في المشاركة في جهود جماعية تمكن المدافعين عن فلسطين من الاعتراف بإسرائيل بدورهم، وهو أمر لا يفعله كثيرون منهم".
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال ماكرون إن الاعتراف المتوقع قد يكون في حزيران/ يونيو المقبل، بمناسبة مؤتمر عن فلسطين يعقد في نيويورك وتتقاسم رئاسته مع السعودية.
وحصلت الدولة الفلسطينية على اعتراف ما يقرب من 150 دولة حول العالم، رغم أن معظم القوى الغربية الكبرى لم تتخذ تلك الخطوة، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ساعر فرنسا دولة فلسطينية فرنسا تهديد دولة فلسطينية ساعر دولة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بدولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
فرنسا وبريطانيا يتراجعان: لا اعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الحال
تراجعت طموحات مؤتمر دولي مرتقب في نيويورك كان يعتقد أنه سيشكل خطوة كبرى نحو اعتراف غربي جماعي بالدولة الفلسطينية.
وأكد دبلوماسيون أن المؤتمر المزمع عقده بين 17 و20 يونيو الجاري لن يشهد إعلان اعتراف رسمي، بل سيركز على اتخاذ "خطوات تمهيدية" نحو ذلك الهدف, وفق تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم السبت.
وكان من المنتظر أن يشهد المؤتمر، الذي ترعاه فرنسا والسعودية، إعلانًا مشتركًا من دول غربية كبرى – بينها فرنسا وبريطانيا – للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة. إلا أن التوجهات الجديدة أظهرت تراجعًا واضحًا عن هذا الطموح، وسط حسابات سياسية معقدة وضغوط إسرائيلية واضحة.
من جانبه، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي وصف الاعتراف بفلسطين بأنه "واجب أخلاقي وضرورة سياسية"، عبر مسؤولين في حكومته أن المؤتمر لن يكون مناسبة للإعلان عن الاعتراف.
ووفق مصادر دبلوماسية، فإن باريس ترى أن الاعتراف يجب أن يبنى على سلسلة خطوات تشمل: وقف دائم لإطلاق النار في غزة، إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، إصلاح السلطة الفلسطينية، وإعادة إعمار القطاع، بالإضافة إلى إنهاء حكم حماس.
في هذا السياق، أنشأت فرنسا والسعودية ثماني مجموعات عمل للتحضير لما تعتبرانه "مرتكزات حل الدولتين"، بينما تستضيف باريس مؤتمرًا للمجتمع المدني ضمن منتدى باريس للسلام قبيل مؤتمر نيويورك.
ورغم مشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة وإسرائيل في الاجتماعات التمهيدية، فإنهم لم يدلوا بأي تصريحات، ما أثار تكهنات حول احتمال مقاطعتهما للمؤتمر.
ويبدو أن إسرائيل، التي أعلنت مؤخرًا بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، تعتبر المؤتمر تهديدًا لمشروعها الرافض لقيام دولة فلسطينية.
أما بريطانيا، التي يتوقع أن يمثلها وزير الخارجية ديفيد لامي، فتواجه ضغوطًا داخلية من نواب في البرلمان يدعون إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين.
وأكد وزير شؤون الشرق الأوسط، هاميش فالكونر، أن موقف الحكومة البريطانية "يتطور"، مشيرًا إلى أن مواقف الحكومة الإسرائيلية المتشددة دفعت كثيرين إلى مراجعة موقفهم من ترتيب الاعتراف كخطوة لاحقة في مسار حل الدولتين.
لكن لندن تشترط التزامات واضحة في المؤتمر بشأن مستقبل الحكم الفلسطيني، خاصة إقصاء حماس من إدارة غزة.
وفي رسالة مفتوحة إلى الرئيس ماكرون، دعا أعضاء مجموعة "الحكماء" – وهم مسؤولون أمميون سابقون – إلى الاعتراف الفوري بفلسطين باعتباره "خطوة تحولية ضرورية من أجل السلام"، ويجب أن تفصل عن شروط نزع سلاح حماس أو التفاوض على شكل الدولة الفلسطينية.
وقالت آن-كلير ليجوندر، مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط: “المؤتمر يجب أن يشكل لحظة تحول نحو التنفيذ الفعلي لحل الدولتين. علينا أن ننتقل من الأقوال إلى الأفعال، ومن نهاية الحرب في غزة إلى نهاية الصراع بأكمله.”