الإمارات تدعو إلى حشد الجهود الدولية لاعتماد نظام تجارة عالمي منفتح وشامل قائم على التعددية والتقنيات الحديثة
تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT
نيودلهي في 25 أغسطس/وام/ دعت دولة الإمارات إلى حشد الجهود الدولية لاعتماد نظام تجارة عالمي منفتح وشامل وقائم على التعددية، ويتبنى التكنولوجيا الحديثة لضمان تدفق السلع والبضائع والخدمات بين أرجاء العالم من دون عوائق.
جاء ذلك في كلمة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، لدى مشاركته في الاجتماع الوزاري المعني بالتجارة والاستثمار لمجموعة العشرين في مدينة جايبور الهندية، بحضور نظرائه من الوزراء المسؤولين عن التجارة الخارجية والاستثمار لتقديم قائمة من المقترحات التي تهدف للنهوض بالتجارة العالمية وضمان مواصلة تحقيق النمو والتنمية الاقتصادية لكافة الدول على المدى البعيد.
وشدد معالي الزيودي خلال الاجتماع على التزام دولة الإمارات بضمان الوصول المنصف والشامل إلى نظام التجارة العالمي لدول الجنوب، مؤكداً على دور التجارة كمحفزٍ للإنتاجية الصناعية وتوليد فرص العمل وتبادل المعرفة. كما دعا الحضور إلى تبني التكنولوجيا والفرص التي تقدمها باتجاه إنشاء سلاسل توريد ذكية وفعالة ومتكاملة ومستدامة.
وأكد معاليه حرص دولة الإمارات على دفع التقدم في أجندة إصلاح منظمة التجارة العالمية، باعتبارها أولوية رئيسية حيث تستعد الإمارات لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة في أبوظبي في فبراير 2024.
وقال معاليه: "يمثل الاجتماع الوزاري المعني بالتجارة والاستثمار لمجموعة العشرين حدثاً مهماً للتباحث في قضايا التجارة العالمية. وستساعد التوصيات التي يقدمها على تشكيل ملامح حوكمة النظام التجاري متعدد الأطراف خلال الأشهر والسنوات المقبلة. لقد بات واضحاً أننا نتشارك جميعاً العزم ذاته على تحسين سلاسل التوريد الدولية، والتبادل السلس العابر للحدود، وتسريع الرقمنة، وتوفير وسائل فعالة وشفافة لتسوية المنازعات والتحكيم. ولهذا تعرب دولة الإمارات عن استعدادها لتقديم دعمها لأي جهد يرعى نظاماً تجارياً عالمياً يمكنه تلبية احتياجات القرن الحادي والعشرين، ونتطلع إلى تقديم تلك التوصيات والنتائج خلال قمة قادة مجموعة العشرين الشهر المقبل في نيودلهي."
وكان معالي بيوش جويال، وزير التجارة والصناعة في الهند، قد ترأس الاجتماع الذي يعد الأخير لوزراء التجارة والاستثمار في مجموعة العشرين قبيل انعقاد قمة القادة التي تستضيفها نيودلهي في سبتمبر المقبل.
وتبنى الاجتماع قرارات مهمة طورتها مجموعات العمل المعنية بالتجارة والاستثمار لهذا العام، وركزت على خمس أولويات هي: التجارة لأجل النمو والازدهار؛ التجارة وسلاسل القيمة العالمية المرنة؛ دمج المنشآت الصغرى والصغيرة والمتوسطة في التجارة العالمية؛ الخدمات اللوجستية للتجارة؛ إصلاح منظمة التجارة العالمية. وسيجري عرض مخرجات الاجتماع على قمة القادة يومي 9 و10 سبتمبر المقبل.
وشاركت دولة الإمارات في هذا المنتدى العالمي كضيف مدعو من الهند التي تترأس الدورة الحالية لمجموعة العشرين. وتعكس دعوة دولة الإمارات للمشاركة في هذا الحدث الدولي المهم المكانة المتزايدة لدولة الإمارات كشريك تجاري موثوق للاقتصادات الكبرى والرائدة حول العالم، إذ تجاوزت التجارة غير النفطية بين دولة الإمارات ودول مجموعة العشرين أكثر من 341 مليار دولار أمريكي في عام 2022، وهو ما يمثل 55% من إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية للدولة، حيث إن 43% من صادرات الامارات غير النفطية تذهب لدول مجموعة العشرين والتي تستحوذ كذلك على 39% من عمليات إعادة التصدير من دولة الإمارات، وبالمقابل فإن 67% من واردات الإمارات السلعية مصدرها دول مجموعة العشرين. وحققت التجارة الاماراتية غير النفطية مع دول هذه المجموعة خلال 2022 نمواً بنسبة 21% مقارنة مع 2021 وكذلك 56%، و 34% مقارنة مع 2020 و 2019 على التوالي.
وفي سياق ذي صلة، عقد معالي الدكتور ثاني الزيودي خلال زيارته إلى مدينة جايبور، عاصمة ولاية راجستان الهندية، عدداً من الاجتماعات الثنائية مع مجموعة من وزراء التجارة. وشملت هذه اللقاءات محادثات مع معالي بيوش جويال، وزير التجارة والصناعة في الهند التي وقعت معها دولة الإمارات في فبراير 2022 أول اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة. كما التقى مع معالي ذو الكفل حسن وزير التجارة الإندونيسي، ومعالي البروفيسور عمر بولات وزير التجارة التركي، حيث ناقش معاليه مع كل منهما أحدث التطورات المتعلقة باتفاقياتي الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بين دولة الإمارات من جهة وكل من إندونيسيا وتركيا من جهة أخرى، علماً بأن الاتفاقيتين بصدد دخول حيز التنفيذ في وقت لاحق من العام الجاري.
كما عقد معالي الزيودي عدة اجتماعات وزارية لمناقشة آخر مستجدات التحضير للمؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية الذي تستضيفه أبو ظبي في فبراير 2024 مع نظرائه من عدة دول، شملت معالي جان كيم يونغ وزير التجارة والصناعة في سنغافورة، ومعالي آهن دوكغون وزير التجارة في جمهورية كوريا، ومعالي يامادا كينجي وزير الدولة للشؤون الخارجية في اليابان. كما التقى معالي الزيودي سعادة سيسيليا توديسا بوكو سكرتيرة العلاقات الاقتصادية الدولية في الأرجنتين، وسعادة مارسيو إلياس روزا السكرتير الأعلى في وزارة التنمية والصناعة والتجارة والخدمات في البرازيل. كما عقد معالي الزيودي اجتماعات مماثلة مع كل من معالي ليسجي شرينيماخر وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي في هولندا، ومعالي فلاديمير إليشيف نائب وزير التنمية الاقتصادية في روسيا الاتحادية. وناقش الزيودي مع معالي شوين وانغ نائب وزير التجارة الصيني آخر تطورات مبادرة الحزام والطريق وأثرها الإيجابي على تحفيز التجارة الدولية، كما بحث مع بيدرو مانويل مورينو نائب الأمين العام لمنظمة الأونكتاد آخر مستجدات التحضير لانعقاد منتدى الاستثمار العالمي الذي تستضيفه دولة الإمارات في أكتوبر المقبل.
زكريا محي الدينالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: التجارة والاستثمار التجارة العالمیة مجموعة العشرین دولة الإمارات معالی الزیودی وزیر التجارة غیر النفطیة
إقرأ أيضاً:
الحاج توفيق يدعو للإسراع في فتح معبر باب الهوى
صراحة نيوز ـ -دعا رئيس غرفة تجارة الأردن العين خليل الحاج توفيق الجانب السوري للإسراع في فتح معبر باب الهوى الحدودي الذي يربط سوريا مع وتركيا، وذلك لأهميته الكبرى لتجارة الأردن الخارجية.
وأشار العين الحاج توفيق خلال لقاء الوفد الاقتصادي الأردني بالعاصمة دمشق، مع رئيس الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية قتيبة بدوي، إن معبر باب الهوى يمثل شريانا استراتيجيا مهما لتجارة الأردن عبر الأراضي السورية، وكذلك لدول المنطقة.
ولفت إلى أن الأردن وعلى سبيل المثال تستورد ما يقارب 4 ملايين طن المواد الغذائية سنويا، إلى جانب المواد الأخرى، بالإضافة لصادرات المملكة وبعض دول الجوار إلى تركيا ودول الاتحاد الأوربي والمارة بطريق الترانزيت عبر الأراضي السورية.
وأكد العين الحاج توفيق وجود مصالح مشتركة بين الأردن وسوريا بقطاع التجارة والنقل، ما يتطلب العمل على تسهيل حركة نقل الركاب والبضائع بالاتجاهين، مشددا على ضرورة دراسة ومعالجة أية عقبات تؤثر سلبا على حركة انسياب التجارة، وبما يخفف من كلف الاستيراد والتصدير.
وشدد على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين بخصوص كل القضايا المتعلقة بالمعابر الحدودية، مؤكدا ضرورة الاستفادة من الخبرات الأردنية بهذا الخصوص ولا سيما فيما يتعلق في التخليص ونقل البضائع والركاب واللوجستيات والمناطق الحرة.
وأوضح العين الحاج توفيق الذي يرأس الوفد الاقتصادي الأردني الذي يزور العاصمة دمشق، أن غرفة تجارة الأردن حريصة على تطوير علاقات البلدين الاقتصادية من خلال التشاركية مع اتحاد غرف التجارة السورية، والتأسيس لتكامل اقتصادي يكون أنموذجا بالمنطقة.
وتناول اللقاء الذي عقد بمقر الهيئة العديد من القضايا الحيوية، بمقدمتها تسهيل عملية عبور البضائع والافراد والسياح وحافلات النقل السياحي، والاستفادة من جاذبية ميناء العقبة وتطوير تجارة الترانزيت وتسهيل إجراءات تسجيل الشركات الأجنبية وتنظيم أجور شركات التخليص الجمركي، والتأكد من حصول البضائع (إعادة تصدير) الداخلة إلى سوريا من المنطقة الحرة بالزرقاء على شهادات منشأ أردنية.
من جانبه أكد بدوي حرص بلاده على توفير كل التسهيلات والدعم لحركة التجارة والترانزيت ونقل البضائع والافراد مع الأردن باعتبار ذلك خيارا مهما لتعزيز علاقات البلدين الاقتصادية، مشيرا إلى أن تأخير فتح معبر باب الهوى يعود للترتيبات التي تجري مع الجانب التركي بهذا الخصوص.
وبين أن بلاده جاهزة لإعادة تشغيل المعبر انطلاقا من حرصها على السعي لدخول الشاحنات السورية وأسطول الشاحنات العربية، مشددا على ضرورة توحيد الرسوم التي تدفعها الشاحنات الأردنية والسورية، وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل.
وبين إن بلاده حريصة على تطوير البنية التحتية اللوجستية وتعزيز دور المناطق الحرة كمراكز محورية للتجارة الإقليمية، من خلال ربطها بشبكات النقل البحري والبري الدولية، وتحقيق تكامل فعال بين المعابر البرية مع الأردن بما يسهم في تسريع حركة نقل البضائع وخفض التكاليف.
وأكد وجود رؤية واضحة لدى الحكومة السورية لتطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية، واستقطاب الاستثمارات وأصحاب الأعمال والشركات بما يسهم في إعادة الإعمار وتحفيز الاقتصاد السوري، مشيرا للترتيبات وعمليات التأهيل التي تمت على المعابر لتسريع وتيرة انجاز العمل.
وأشار بدوي إلى أن استقرار وازدهار سوريا سينعكس بالخير على الأردن ودول المنطقة، مؤكدا وجود فرص كبيرة متاحة للمزيد من التعاون الاقتصادي والتجاري والتكامل بين البلدين.
وشارك في اللقاء، رئيس غرفة تجارة الزرقاء حسين شريم، وممثل قطاع الألبسة والأقمشة والأحذية والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن، سلطان علان واعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة الاردن نبيل الخطيب وبهجت حمدان وخطاب البنا ونقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع الدكتور ضيف الله أبو عاقولة.
يذكر أن زيارة الوفد الاقتصادي الأردني إلى سوريا والذي يمثل القطاع التجاري والخدمي، تنظمها غرفة تجارة الأردن بالتنسيق مع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين والسفارة الأردنية بالعاصمة دمشق واتحاد غرف التجارة السورية