خطر كبير.. احذر تصفح وسائل التواصل لهذه الأسباب
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
من خلال لمسة واحدة على الفلتر، يمكن للفرد إطالة وجهه وتنحيف أنفه. وبعد استخدام فلاتر مثل Glow Makeup تختفي عيوب البشرة، وتبرز الشفاه أكثر امتلاءً، وتتمدد الرموش. ومع نقرة أخرى، يعود المستخدم إلى واقعه، إلا أن هذا الواقع أصبح أكثر تعقيداً، مع تعاظم تأثير هذه الفلاتر على الصحة النفسية. إنّ سهولة التقاط الصور، والتي لم يشهدها التاريخ من قبل، هي سيف ذو حدّين.
ترى المتخصصة في علم النفس الدكتورة كاملة الحاج أننا نعيش اليوم في عالم افتراضي، جراء الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي، فأصبحت الموضوعات المنشورة افتراضية، وكذلك العلاقات، وحتى الجمال أصبح افتراضيا.
وأوضحت الحاج بأن "بعد التصفّح المُستمرّ لوسائل التواصل الاجتماعيّ، نشعر بعدم الرضى عن أنفسنا. وتضعنا هذه الوسائل في حلقة مُفرغة من مُقارنة الذات، والتي قد يكون من الصعب الخروج منها. ولنتذكّر أنّ ما نراه من المُرجّح أن يكون مُزيّفًا ومُخادعًا. حيث تُشير الدراسات إلى أنّ 90٪ من النساء اليوم يستخدمن الفلاتر على صورهنّ ومنشوراتهنّ. لا شكّ أنّ الفلاتر مُمتعة ومُسلّية للاستكشاف، ولكن من المفترض ألا تُملي علينا كيف نبدو، وأن تبقى نسختنا غير المُعدّلة هي المقياس". وقالت "أعرب العديد من المستخدمين عن قلقهم بشأن الطريقة التي يمكن أن تُروّج بها الفلاتر لمعايير جمال غير واقعية. في حين أن هناك قلقًا متزايدًا بشأن الطريقة التي تؤثر بها التكنولوجيا على أفكارنا بشأن مفهوم الجمال، يعتقد البعض أنه قد يكون لها أثر إيجابي، وفي المستقبل، نتوقع أنّ الطريقة التي نُمثّل بها أنفسنا ستكون بعيدة جدًا عن مظهرنا في العالم الحقيقي".
وأشارت الحاج بأن "الفلاتر ليست مجرد أدوات لتحسين الصور، حيث نشعر بالسعادة عند استخدام الفلاتر ونشعر بأننا أجمل وأكثر ثقة بأنفسنا، أصبحت أحيانًا أقنعة تخفي ملامحنا الحقيقية وتؤثر على صحتنا النفسية بشكل كبير.الاستخدام المفرط للفلاتر قد يؤدي إلى الشعور بعدم الكفاية والقلق بشأن المظهر الشخصي، خاصة عند المقارنة بالمؤثرين والمشاهير الذين يظهرون بإطلالات مثالية. في بعض الحالات، يمكن أن يتطور هذا الشعور إلى اكتئاب بسبب الإحساس المستمر بعدم الرضا عن الشكل الطبيعي". بدورها، تحذر الدكتورة قائلة إن استخدام فلاتر التجميل قد يلحق أضرارا جسيمة ويفسد كل شيء. فبمجرد نشر الصور بعد تعديلها عن طريق الفلاتر، فإننا نحصل على ردود فعل إيجابية على شكل إعجاب ما يجعلنا نشعر بالرضا عن حالنا ومن ثم يتدفق هرمون الدوبامين الذي يحفزنا ويشعرنا بالرغبة. وتضيف "لكن ماذا يحدث عندما نخرج إلى الناس ونظهر في الأماكن العامة من دون فلاتر وتظهر بشرتنا بشكلها الطبيعي بما تحتويه من بثور وهالات داكنة تحت العين؟ هذا الأمر يعد محطما للغاية". وتوضح الحاج بأن "كل شيء يبدأ بشكل صغير، ما يبدأ بالفلاتر ينتهي بعملية تجميل، في محاولة لتتناسب الصورة الجسدية مع الصورة بالفلاتر. وترى أن هناك عدة أسباب لعدم تقبل الذات، فقد يكون له جذور في الأسرة حيث يتم التركيز على الجسم والجمال بشكل معين لا ينطبق على المرأة، فقد تكون تعرضت للتحرش والاعتداء الجنسي، أو حتى تعرضت للنقد، ليس بالضرورة على مظهرها الخارجي، ولكن قد لا يتقبلها أي شخص، مما يؤدي إلى عدم قبولها لنفسها، وربما تكون تعرضت أيضًا للتنمر في المدرسة بسبب شكلها".
ويرافق الهوس بـ"المظهر المثالي تسابق منصات التواصل الاجتماعي على إضافة مزيد من "فلاتر" تعديل الصور بشكل مجاني، كوسيلة لجذب المستخدمين وزيادة تعلّقهم بالمنصة، وهنا كانت الكارثة"، وفق تعبير الدكتوةالذي أوضحت أن الوضع الحالي تسبب في زيادة في نوع من أنواع الاضطرابات النفسية يُعرف باضطراب التشوّه الجسدي، وهو عبارة عن اضطراب وسواسي يسبّب شعور الفرد بالقلق المفرط بسبب عيوب في شكل أو معالم وجهه أو جسده، حتّى وإن لم تكن ظاهرة للآخرين.
أما كيف تتوقف عن الهوس بعيوبك، فتنصح الحاج، بالأخذ بفترات راحة من تصفح الصور، وأيضاً التدرّب على إحتضان النقص، باعتبار أنّ الأبحاث تشير إلى أنّ ٢٪ فقط من سكان العالم يمتلكون وجهاً متماثلاً، وحتى أنّ التماثل لا يساوي الكمال. وبالتالي تنصح ببناء صورة ذاتية صحية بمثابة حلّ وسطي يركز على القبول الذاتي، وهذا يساعد على الإعتراف بقيود التكنولوجيا، وأنّ الإنسان أكثر بكثير مما تظهره صورة! فهو كيان ثلاثي الأبعاد ينبض بالحياة، يتحرك ويتفاعل بطرق لا تستطيع عدسة الكاميرا التقاطها. وقالت "تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير على الطريقة التي ينظر بها الأفراد إلى الجمال، لذا فإن متابعة محتوى إيجابي يشجع على تقبل الذات، يمكن أن يكون له أثر كبير على الصورة الذاتية. بدلاً من متابعة المؤثرين الذين يعتمدون بشكل مفرط على الفلاتر، يمكن البحث عن محتوى يعزز التنوع والجمال الطبيعي. رؤية أشخاص يحتفون بمظهرهم الحقيقي دون تعديلات تساهم في تغيير النظرة إلى الذات وتخفيف الضغط الاجتماعي المرتبط بالسعي إلى الكمال". المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة صندوق النقد الدولي يحذر من خطر كبير على الاقتصاد العالمي بسبب التعرفات الجمركية الأميركية Lebanon 24 صندوق النقد الدولي يحذر من خطر كبير على الاقتصاد العالمي بسبب التعرفات الجمركية الأميركية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وسائل التواصل الاجتماعی الطریقة التی صندوق النقد بشار الأسد فی لبنان
إقرأ أيضاً:
هل يمتلك المثل التركي أوزجان دنيز 20 منزلا؟
أنقرة (زمان التركية)- أعلن المغني والممثل التركي أوزجان دنيز عن تقديم شكوى جنائية ضد “شائعات” طالته على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن ادعاء سمسار عقارات بامتلاكه “ما يقرب من 20 منزلاً”، هو أمر لا أساس له من الصحة.
ولجأ المغني والممثل أوزجان دنيز إلى القضاء بعد تصريحات أدلى بها سمسار عقارات خلال الترويج لمنزل، زعم فيها أن “أوزجان دنيز يمتلك ما يقرب من 20 منزلاً، وهذه إحداها”.
وفي أعقاب انتشار هذه المقاطع بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي وإثارتها لضجة كبيرة في الرأي العام، أكد الفنان أن هذه الادعاءات لا تعكس الحقيقة وقدم شكوى جنائية ضدها.
وفي بيان خطي صادر عن المحامي أحمد باشجي، وكيل أوزجان دنيز، ذُكر أنه تم رصد مقاطع فيديو يتم تداولها مؤخراً على منصات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام تتضمن تصريحات كاذبة ومضللة وتنتهك الحقوق الشخصية لموكله، عبر استغلال اسمه وشهرته.
وأكد البيان أن الهدف الواضح من هذه المحتويات هو تحقيق مكاسب مادية غير مشروعة لبعض الأشخاص.
ووفقاً للبيان، فإن الأشخاص الظاهرين في مقاطع الفيديو حاولوا استئجار أو بيع شقق في نفس الموقع السكني لـ “مشاهير وسائل التواصل الاجتماعي” والشخصيات المعروفة لدى الجمهور، مستخدمين اسم الفنان كذريعة لكون أوزجان دنيز قد أقام في الوحدة السكنية المعنية لفترة من الوقت في الماضي.
وأشار البيان إلى أن هذا التصرف يمثل إساءة استخدام لاسم وسمعة أوزجان دنيز بهدف تحقيق منفعة تجارية.
بهدف إطلاع الرأي العام على الحقيقة، أكد البيان أن الادعاءات المتداولة في مقاطع الفيديو حول “شرائه للموقع بالكامل” أو “امتلاكه لما يقرب من 20 عقاراً” أو “مغادرته للمنزل بسبب هذا الأمر” هي ادعاءات زائفة تماماً.
وكما سبق أن تم الكشف عنه، أشار البيان إلى أن أوزجان دنيز يمتلك رسمياً منزلاً واحداً وقطعة أرض واحدة فقط، كما ذكر وجود نزاعات قانونية تتعلق بالعقارات مع أفراد عائلته، واستمرار الإجراءات القانونية بسبب تجميد حساباته البنكية.
وأوضح البيان أن سبب مغادرة أوزجان دنيز للمنزل المذكور لم يكن لأسباب تتعلق بالملكية أو أسباب اقتصادية كما ادُعي، بل اضطر الفنان لمغادرة المنزل بسبب “أفعال غير قانونية” قام بها مالك العقار.
وشدد المحامي أحمد باشجي على أن جميع المحتويات التي تهدف إلى تضليل الرأي العام وتحقيق مكاسب غير مشروعة باستخدام اسم موكله وشهرته، تشكل انتهاكاً لحقوقه الشخصية وجريمة بموجب القانون الجنائي التركي.
ورفض البيان بشدة جميع الادعاءات غير الصحيحة، مؤكداً أنه تم البدء في جميع الإجراءات القانونية والجنائية ضد الشخص أو الأشخاص الذين ضللوا الرأي العام وحققوا مكاسب غير مشروعة باستخدام اسم أوزجان دنيز، وأن العملية ستتم متابعتها بدقة.
Tags: أوزجان دنيزتركيادراما تركيةفن تركيفنانين أتراكممثل تركي