أصدر “حزب صوت الشعب” بياناً حول بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، وشن هجوماً لاذعاً ضدها بخصوص “خطاب الكراهية”.

وقال الحزب في بيان تلقت “عين ليبيا”، نسخة منه: “تجاوُزات بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) وانتهاكها الصارخ للسيادة الوطنية، ونعبر عن استنكارنا الكامل للانحراف الخطير الذي تنتهجه بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي تجرَّأت مؤخرًا على اختراق السيادة الليبية عبر دعوة المواطنين للإبلاغ عمَّا أسمته “خطاب الكراهية” عبر منصاتها الرسمية، مُتجاوزةً بذلك الصلاحيات القانونية والدستورية لمؤسسات الدولة الليبية”.

 

وأضاف البيان: “إننا نرى في هذا الإجراء الآتي:

1. اعتداءً سافراً على السيادة الوطنية: إذ إن رصد الخطاب العام وتصنيفه يقع ضمن الاختصاص الحصري للأجهزة الأمنية والقضائية الليبية، وفقًا للقوانين المحلية .

2. محاولة لتقويض الشرعية الوطنية بتوجيه الشعب إلى جهة أجنبية، مما يُضعف هيبة الدولة ويُسهِّل استغلال هذه البلاغات لخدمة أجندات خارجية تُهدد الاستقرار الداخلي. 

3. تحويل الليبيين إلى مخبرين يعملون كجواسيس لتزويد البعثة بما تريد من معلومات حول وطنهم”.

وتابع البيان: “في السياق ذاته، نُذكِّر “برفضنا القاطع لمشاريع توطين المهاجرين غير الشرعيين التي تُروج لها البعثة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، والتي تهدف إلى تحويل ليبيا إلى “مستوطنةٍ للغرباء” على حساب أمن المواطن الليبي وثرواته وإننا لن نسمح بتكرار سيناريوهات التهجير الديموغرافي التي تستهدف الهوية العربية والإسلامية لليبيا”. 

وتابع البيان: “كما نطالب بإعادة النظر في وجود البعثة الأممية بأكملها، فليبيا ليست أرضًا مُستباحةً للمنظمات الدولية، ولا نقبل أن تكون ذريعةً لاختراقات أمنية أو سياسية تحت مسمَّى “الدعم”. 

وتابع البيان: “بناءً على ذلك نطالب من وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية:

1. إصدار مذكرة احتجاج رسمية شديدة اللهجة إلى الأمم المتحدة، مع تأكيد رفض الدولة الليبية لأي تدخل في شؤونها الداخلية، ومطالبة البعثة بالاعتذار العلني عن تجاوزاتها. 

2. تفعيل آلية أمنية وطنية لرصد المحتوى الإلكتروني، ومحاسبة كل من يتعاون مع جهات أجنبية خارج الإطار القانوني. 

3. إعلان موقفٍ رسمي صارم ضد مشاريع التوطين وتوجيه تحذيرٍ دولي بأن ليبيا لن تكون حارسًا لحدود أوروبا، ولن تتحمل تبعات سياسات الهجرة الفاشلة. 

4. مراجعة اتفاقية وجود البعثة الأممية، وتقليص عدد أفرادها إلى الحد الأدنى، أو طردهم حال استمرار التجاوزات”. 

وختم البيان بالقول: “ليبيا أرضٌ لكل الليبيين ، وسيادتها ليست مُساومةً أو قابلةً للتفريط، وإننا لن نتردد في الدفاع عن حرمة الوطن بكل ما أوتينا من قوة، ضدَّ أيٍّ كان”.

آخر تحديث: 20 أبريل 2025 - 13:51

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: تجمع الأحزاب السياسية تجمع الأحزاب الليبية حزب صوت الشعب خطاب الكراهية ليبيا والأمم المتحدة هانا تيتيه الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

مصر أكتوبر: البيان العربي الإسلامي المشترك رسالة قوية لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة

قال محمد عيد أمين المصريين بالخارج في حزب مصر أكتوبر، إن البيان المشترك الصادر عن اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، يحمل رسائل ودلالات مهمة أبرزها ترسيخ موقف عربي وإسلامي موحد في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي التي باتت تهدد أمن المنطقة بشكل كامل، وتنذر بكارثة كبيرة حيث تصفية القضية الفلسطينية وضياع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته واغتصاب أرض عربية بما يخالف القوانين الإنسانية والدولية.

وأكد عيد في بيان له اليوم، أن البيان العربي المشترك يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته القانونية والإنسانية لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ويؤكد رفض المجتمع العربي للانتهاكات الصارخة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وارتكابه مجازر ضد الإنسانية وشنه حربا إبادة جماعية وتجويع وتدمير للبنية التحتية للقطاع، بما يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية ويعد تعديا سافرا على حقوق الإنسان الفلسطيني والعربي.

ممر شرفي في الزمالك احتفالًا بانضمام البرازيلي خوان ألفينامسؤول سابق بـ «البنتاجون»: ندعم السلام بين أرمينيا وأذربيجان

وأشار أمين المصريين بالخارج في حزب مصر أكتوبر إلى أن البيان يعد وثيقة جامعة باسم الدول العربية والإسلامية، تعزز من الموقف العربي والدولي الداعم للقضية الفلسطينية وأهمية إنقاذ الشعب الفلسطيني من بطش العدوان الإسرائيلي، والعمل على إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة ورفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، والسعي نحو إعادة إعمار قطاع غزة دون تراجع أو استسلام، كحق قانوني وأصيل لهذا الشعب الذي يعاني ويلات الحرب منذ عقود.

وثمن عيد، الدور المصري المحوري والثابت تجاه قطاع غزة والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار والتوسط في مفاوضات تبادل الأسرى والرهائن، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، ومساعيها الحثيثة نحو تنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ودعم الجهود القانونية لمحاكمة الاحتلال، كحل شامل وعادل يضمن أمن واستقرار الجميع.

طباعة شارك القمة العربية الإسلامية المصريين بالخارج أمين المصريين بالخارج حزب مصر أكتوبر

مقالات مشابهة

  • الحديدة منكوبة بالألغام.. مأساة مدنية في ظل غياب تحرك البعثة الأممية
  • خارطة طريق أممية جديدة لكسر الجمود السياسي في ليبيا تمهيدًا لانتخابات شاملة
  • مصر أكتوبر: البيان العربي الإسلامي المشترك رسالة قوية لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • نصية: ليبيا أمام لحظة حاسمة وإحاطة تيتيه قد تحدد مصير البعثة الأممية
  • “الدبيبة” يبحث مع “تيتيه” خطة البعثة الأممية لدعم العملية السياسية وإنهاء المراحل الانتقالية
  • الدبيبة يبحث مع المبعوثة الأممية العملية السياسية في ليبيا
  • الأمم المتحدة: غزة يجب أن تبقى جزءا من الدولة الفلسطينية
  • أبوراس: شراكة جديدة مع الأمم المتحدة لدعم مسار التنمية في ليبيا
  • الأمم المتحدة تستعد لتشكيل لجنة حوار سياسي جديدة في ليبيا
  • بوفايد ينتقد مقترح البعثة الأممية ويؤكد أن الحل في الاستحقاقات الانتخابية