ظهرت الخواتم الذكية بسرعة كأجهزة تتبع صحية أنيقة وقادرة، تقدم ميزات كانت حصرية في السابق لساعات اللياقة البدنية الضخمة.

ورغم أنها “تبدو وكأنها قطع مجوهرات بسيطة، فإن هذه الأجهزة المدمجة تحتوي على مستشعرات متقدمة لمراقبة معدل ضربات القلب، وجودة النوم، والعديد من مقاييس الصحة الأخرى”. ورغم “أن الخواتم الذكية لا تزال جديدة نسبياً، إلا أنها تمكنت من كسب مكانة بين أفضل أجهزة تتبع اللياقة البدنية”.

ويعتقد الخبراء أنها “قد لا تنافس ساعات اللياقة البدنية فحسب، بل قد تتفوق عليها في بعض الجوانب في المستقبل”.

ميزات أقل، ولكن ابتكار سريع

تقدم الخواتم الذكية حالياً “ميزات أقل من الساعات الذكية، فهي تفتقر عادة إلى نظام تحديد المواقع “GPS” المستقل والمستشعرات الحركية المتقدمة، مما يحد من قدرتها على تتبع التمارين الرياضية، أو رسم مسارات الجري، أو عدّ التكرارات أثناء تدريبات القوة، ومع ذلك، فإن الخواتم الذكية تتطور بسرعة”.

ووفقاً للخبير في الرعاية الصحية، الدكتور روبرت ساكن، “فإن التطورات المستمرة في المستشعرات البيومترية قد تسمح قريباً للخواتم الذكية بقياس مستويات الجلوكوز في الدم، مستوى الترطيب، وحتى ضغط الدم”. وأضاف ساكن: “إذا أصبحت هذه القدرات الجديدة دقيقة بما فيه الكفاية، قد تجد الخواتم الذكية استخداماً أوسع في الأوساط الطبية، بما في ذلك الكشف المبكر عن حالات مثل أمراض القلب والسكري”.

بعيداً عن الإمكانات الطبية، “قد تعزز الخواتم الذكية التكامل مع منصات اللياقة البدنية والأنظمة الصحية، مما يوفر للمستخدمين رؤية شاملة لحالتهم الصحية”.

كما أن “إحدى أبرز نقاط قوة الخواتم الذكية هي موقعها على الجسم”، حيث تستخدم الخواتم “تقنية التصوير الضوئي للنبض (PPG) لمراقبة معدل ضربات القلب، وهي طريقة تعتمد على مستشعرات ضوئية تكشف التغيرات في حجم الدم”.

ووفقاً لبعض الدراسات، “قد تكون الأصابع أكثر ملاءمة لهذه التقنية مقارنة بالمعصم، فالأوعية الدموية الأكثر كثافة في الأصابع تجعلها أكثر دقة في القراءة”.

وفي دراسة أجريت في 2022 أشارت إلى أن “الأصابع توفر قراءات أكثر دقة من المعصم باستخدام هذه التقنية”.

كما أشارت دراسة عام 2023 إلى أن “الخواتم الذكية قد توفر نتائج أكثر دقة للأشخاص ذوي البشرة الداكنة، حيث أن الميلانين يمكن أن يتداخل مع المستشعرات الضوئية، وضع المستشعرات على جانب راحة اليد، حيث يكون الميلانين أقل، قد يحسن موثوقية النتائج”.

أداء قوي في تتبع النوم

رغم القيود في تتبع النشاط البدني، “تتفوق الخواتم الذكية في مراقبة النوم. تصميمها المريح وغير المزعج يجعلها ملائمة للاستخدام طوال الليل، مما يسمح بجمع بيانات مستمرة”، وقال الدكتور سميثا: “الناس يميلون إلى ارتداء الخواتم أثناء النوم، مما يحسن التناسق في جمع البيانات”.

مع ذلك، تعتمد الخواتم الذكية على مؤشرات غير مباشرة مثل معدل ضربات القلب والحركة لتحديد مراحل النوم، مما قد يقلل من دقتها، ووجدت دراسة تحليلية لعام 2024 “أن الخواتم الذكية غالباً ما تخطئ في تقدير إجمالي وقت النوم، وتقلل من تقدير مدة نوم “حركة العين السريعة”.

مستقبل واعد

في بعض التطبيقات الناشئة، قد “تتفوق الخواتم الذكية حتى على الساعات، فقد طور الباحثون نماذج أولية لمراقبة نظافة اليدين بدقة تصل إلى 97.8%، وأخرى للكشف عن اهتزازات اليد، التي تعد من أعراض مرض باركنسون، هذه الابتكارات، رغم أنها لا تزال في مراحلها الأولى، تشير إلى الإمكانيات المتزايدة للأجهزة القابلة للارتداء على الأصابع”.

في النهاية، “يعتمد الاختيار بين الخاتم الذكي وساعة اللياقة البدنية على أهداف المستخدم. بالنسبة للرياضيين والمستخدمين النشطين، تبقى الساعات الخيار الأكثر قدرة، ولكن لأولئك الذين يركزون على تتبع النوم أو يبحثون عن جهاز صحي غير ملحوظ، توفر الخواتم الذكية فوائد كبيرة”.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الساعات الذكية خاتم ذكي ساعة ذكية اللیاقة البدنیة الخواتم الذکیة

إقرأ أيضاً:

تحذير من مخاطر (المنازل الذكية)

#سواليف

مع #انتشار #استخدام #الأجهزة_المنزلية_الذكية مثل #الكاميرات، و #الأقفال_الذكية، و #الإضاءة_الذكية، و#أجهزة_التدفئة والتكييف المتصلة بالإنترنت وغيرها، تنتشر كذلك تحذيرات من خبراء الأمن حول مجموعة من المخاطر التي قد تواجه المستخدمين في المنازل الذكية.
وبحسب الخبراء تبرز ثلاثة من أكبر هذه المخاطر للمنازل الذكية لا يعيرها أغلب المستخدمين أي أهمية.
تتبع الموقع والبيانات

أحد أبرز المخاطر هو تتبع الموقع والمراقبة. لأن بعض الأجهزة، مثل تلك المزودة بـ GPS أو المرتبطة بخدمات سحابية، تقوم بتخزين بيانات الموقع أو نشاطك، ما يجعلها عرضة للاختراق.

والمخترقون يمكنهم استغلال هذه البيانات لمعرفة مكانك أو توقيت وجودك خارج المنزل، أو حتى مراقبة نشاطك داخل المنزل.

مقالات ذات صلة عالم فلك: مذنب 3I/ATLAS الغريب قد يمتلك ذيلين 2025/12/10

التلاعب بالبيانات

حتى الكاميرات وأجهزة المراقبة قد لا تكون بمنأى عن الخطر. إذا كانت البيانات المرسلة غير مشفّرة أو النظام ضعيف الحماية، يمكن للقراصنة تعديل التسجيلات أو التلاعب بها بحيث تُظهر شيئاً مختلفاً عما حصل فعلياً. ما يعني أن الدليل البصري قد يصبح غير موثوق إذا تعرضت للهجوم.

مخاطر التطبيقات الخارجية

أحيانًا جزء من راحة التحكم عن بُعد في المنزل الذكي يأتي عبر تطبيقات طرف ثالث، سواء على هاتفك أو في السحابة. لكن إذا لم تكن هذه التطبيقات مؤمّنة بشكل جيد، يمكن لأي شخص استغلال ثغرة فيها للدخول والتحكم في أجهزتك عن بعد مثل تشغيل أو إيقاف الأضواء، فتح أقفال، الاطلاع على الكاميرات وغيرها.

تقليل المخاطر

من جهة أمنية، يُلاحظ أن المنازل الذكية تمثّل هدفًا مغريًا، ليس فقط للاختراق الفردي، بل أيضًا لاستغلال الأجهزة في هجمات أكبر أو للتحكم عن بُعد بالمنازل، مما يربط الأمن السيبراني بالأمان الفعلي في المنزل.

ولتقليل المخاطر إلى الحد الأدنى، يُنصح باستخدام كلمات مرور قوية ومختلفة لكل جهاز وتأمين الشبكة المنزلية، حيث يفضّل أن تكون شبكة ذكية منفصلة خصيصًا لأجهزة المنزل الذكي بعيدًا عن شبكة الحواسيب أو الهواتف.

كذلك، من المهم عدم منح تطبيقات الطرف الثالث أكثر من الصلاحيات التي تحتاجها فعلاً، وتحديث الأجهزة بانتظام للتقليل من الثغرات.

بالإضافة إلى ذلك، ينبغي التفكير جيدًا قبل تثبيت أي جهاز جديد، حيث إن كل جهاز إضافي هو مدخل محتمل للمخاطر، لذا لا تفرط في إضافة الأجهزة إلا عند الضرورة.

مقالات مشابهة

  • برونزيتان لمنتخب القوة البدنية في بطولة آسيا
  • تراجع جماعي للأسواق الأوروبية بفعل التوترات الروسية الأوكرانية وتحذيرات الناتو
  • بمشاركة 260 لاعبًا.. انطلاق بطولة البترا المفتوحة لبناء الأجسام واللياقة البدنية
  • مناقشة المؤشرات الصحية بولاية الخابورة
  • د.حماد عبدالله يكتب: الاستثمار هو الحل !!!
  • هل أصبح الانتقال من دفتر المدرسة إلى الشاشة الذكية خطوة طبيعية نحو جيل أكثر إنتاجية؟
  • الشلبي يوضح تراجع العجز وتحسن المؤشرات الاقتصادية
  • تحذير من مخاطر (المنازل الذكية)
  • الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا
  • محافظ أسيوط يهنئ وزير الشباب لاختياره رئيسًا للجنة الدولية للتربية البدنية بـ"اليونسكو"