زيوت الطهي والسرطان.. اكتشاف مثير يحدد العلاقة بينهما!
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
كشفت دراسة حديثة عن “وجود علاقة محتملة بين حمض اللينوليك، وهو أحد الأحماض الدهنية الشائعة في زيوت الطهي مثل زيت الذرة وزيت عباد الشمس، وبين تطور سرطان الثدي الثلاثي السلبية، أحد الأنواع الأكثر عدوانية وصعوبة في العلاج”.
الدراسة، التي أجراها باحثون في جامعة “وايل كورنيل” للطب بنيويورك، أظهرت “أن حمض اللينوليك، الذي يُعد من أحماض أوميغا-6، يرتبط ببروتين يسمى FABP5.
وبحسب الدراسة، “رغم أن سرطان الثدي الثلاثي السلبية يمثل حوالي 15% من حالات سرطان الثدي، إلا أن هذا النوع من السرطان يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإصابة، مما يجعل أي تقدم في فهم أسبابه ذا أهمية كبيرة على المستوى الصحي العام”.
وقد تم “رصد مستويات مرتفعة من حمض اللينوليك وبروتين FABP5 في عينات دم مرضى يعانون من هذا النوع من السرطان، مما يعزز من مصداقية العلاقة البيولوجية المحتملة بين النظام الغذائي وتطور المرض”.
وفي تعليق على نتائج الدراسة، قال الباحث الرئيسي جون بلينيس: “هذا الاكتشاف يساهم في توضيح العلاقة بين الدهون الغذائية والسرطان، وقد يساعد مستقبلاً في توجيه توصيات غذائية مخصصة لبعض المرضى”.
ورغم أهمية هذه النتائج، حذر الباحثون “من التسرع في استخلاص الاستنتاجات أو إثارة الذعر”، مؤكدين “أن الدراسة لا تثبت أن زيوت الطهي “تسبب” السرطان بشكل قاطع، بل توضح دورًا محتملاً لها في ظروف معينة، خاصة لدى الأشخاص الذين قد يكونون عرضة لمخاطر أكبر”.
التوازن الغذائي: عامل رئيسي في الوقاية
يُعد حمض اللينوليك من الأحماض الدهنية الأساسية التي يحتاجها الجسم للحفاظ على صحة الجلد وبنية الخلايا وتنظيم الالتهابات.
ومع ذلك، فإن “الإفراط في تناوله، خاصة في ظل الأنظمة الغذائية الحديثة الغنية بالأطعمة المصنعة وفقيرة بأحماض أوميغا-3، قد يؤدي إلى اختلال التوازن وزيادة الالتهابات المزمنة، وهو عامل معروف في تطور العديد من الأمراض المزمنة بما في ذلك السرطان”.
نصائح للوقاية
توصي جهات علمية مثل “الصندوق العالمي لأبحاث السرطان” “بالاعتدال في استخدام الزيوت النباتية”، مشيرة إلى “أن السمنة العامة، وليس نوع الدهون فقط، هي العامل الغذائي الرئيسي المرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان”.
كما ينصح الخبراء “بتبني نظام غذائي متوازن غني بالخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات، والاعتماد على الزيوت الصحية مثل زيت الزيتون لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أدوية السرطان الأحماض الدهنية السرطان حمض اللينوليك مرض السرطان حمض اللینولیک
إقرأ أيضاً:
أمراض القلب أكثر فتكا بالأرواح!
قد يظنّ كثيرون أن أكثر أسباب الوفيات شيوعًا بين البشر يعود مباشرة إلى الانتشار الواسع لمرض «السرطان» بمختلف أنواعه، فيما يرى آخرون أن «الحوادث المرورية» تحتل المرتبة الأولى في حصاد الأرواح. إلا أن الحقيقة الثابتة تؤكد أن «أمراض القلب» تقف في صدارة المسببات المؤدية للوفاة، وأنها الأخطر والأكثر فتكًا بالإنسان على مستوى العالم.
هذه المعلومة قد لا تكون جديدة على البعض، لكنها يجب أن تُقرَع كجرس إنذار فوق رؤوس الذين يهملون صحتهم، أو يظنون أنهم بمنأى عن الإصابة بأمراض القلب المتعددة، غير مدركين أنهم ربما يقفون على أعتاب معاناة مستمرة وصراع وجودي مع واحد من أخطر أمراض العصر.
فالحقيقة الموثقة طبيًا وبحثيًا تشير إلى أن أمراض القلب هي التهديد الأكبر لحياة الإنسان، إذ تؤدي عوامل أخرى شائعة «مثل السكري وارتفاع ضغط الدم» سواء كانت وراثية المنشأ أو ناتجة عن أنماط حياة غير صحية وسلوكيات خاطئة، إلى إضعاف القلب وإصابته بصورة غير مباشرة. ولهذا يحذّر الأطباء والمختصون والاستشاريون من خطورة أمراض القلب، باعتبارها السبب الأكثر ارتباطًا بفقدان الأرواح، والتنبيه إلى ضرورة الوقاية المبكرة وتبنّي أنماط صحية تقلل من هذه المخاطر.
البعض يعتقد أن إصابته بأحد الأمراض المزمنة لا يؤثر على بقية أعضاء الجسم، وهذه النظرة جملة وتفصيلاً خاطئة، فمرض السكر على سبيل المثال يؤثر على القلب والشرايين والعين وغيرها من أعضاء الجسم، وكذلك الأمراض المزمنة الأخرى.
من هذا المنطلق، دعونا جميعًا نطلق حملة توعوية تحث على الاهتمام والمحافظة على صحة القلب ووقايته من «الجلطات والسكتات» والأمراض الأخرى التي هي الأكثر شيوعًا وتصيب هذا العضو الحيوي في جسم الإنسان.
لو أمعنا النظر جيدًا، لوجدنا أن هذا الجهاز الذي جعله الله «مضخة» حياة للإنسان، يعمل ليل نهار على القيام بوظائفه الحيوية منذ أن يتشكل الإنسان جنينًا في بطن أمه، ثم يستمر عطاءه بعد الولادة ويستمر حتى الموت.
والسؤال المهم: ما الذي يهلك قلوب الناس ويوقفها عن العمل؟
في حقيقة الأمر، هناك الكثير من المسببات التي تؤدي إلى تدهور صحة القلب وعدم قدرته على العمل بكفاءة عالية، منها:
-النظام الغذائي غير الصحي، والكثير منه مشبع بالدهون المهدرجة، والتي تعمل على سد شرايين القلب، ومع الوقت يصاب الإنسان بالأمراض المختلفة.
-تأثير الجانب البدني المتمثل في قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
-تأثير الأمراض المزمنة على صحة وسلامة القلب.
-عدم إجراء الفحوصات الطبية أو إهمال المريض في تناول العقاقير الطبية.
-هناك عامل مهم في صحة القلب، وقد يكون مفاجئًا لا يخطر على بال الكثير من الناس، وهو تأثير الحالة النفسية السيئة على الإنسان؛ فالحزن والضغوطات النفسية تعد عاملًا مؤثرًا على صحة وسلامة القلب، بحسب ما أشار إليه أطباء القلب المعروفون عالميًا.
إذن، القلب هو ذلك الجهاز الحيوي الذي لا غنى عنه في الحياة؛ فالإنسان يمكنه أن يعيش فاقدًا لبعض أعضاء جسده مثل اليدين أو الرجلين، وغيرها، لكن لا يمكن أن يعيش بدون قلب في جسده. لذا، وجب الاهتمام بهذا العضو من التعب والتوقف عن أداء وظائفه الحيوية.