تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، مقتل أكثر من 155 عسكريًا أوكرانيا، بالإضافة إلى تدمير معدات عسكرية على محور كورسك خلال الـ24 الساعة الماضية، قبل سريان هدنة عيد الفصح.
وأوضحت الوزارة في تقرير لها حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية (سبوتنيك) أنه خلال الـ24 الساعة الأخيرة، بلغت خسائر القوات المسلحة الأوكرانية أكثر من 155 عسكريًا في مقاطعة كورسك الروسية، وناقلتي جند مدرعتين ومركبة مدرعة و4 سيارات و4 قطع مدفعية وقاذفة لراجمة الصواريخ "أوراغان"، ومحطة حرب إلكترونية.


وأشارت الوزارة إلى تنفيذ القوات المسلحة الأوكرانية، ليلة أمس، 900 غارة من الجو، بما في ذلك على منطقة الحدود، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وتضرر منشآت مدنية.
وأضافت أنه على الرغم من إعلان هدنة عيد الفصح، حاولت القوات الأوكرانية مهاجمة مواقع القوات الروسية في مناطق مستوطنتي سوخايا بالكا وبوجاتير في جمهورية دونيتسك الشعبية، ليلًا، والتي تم صدها، مشيرة إلى استخدام قوات كييف 48 طائرة مسيرة بما في ذلك واحدة على أراضي جمهورية القرم، كما أطلقت الوحدات الأوكرانية النار على مواقع القوات الروسية 444 مرة بالمدافع وقذائف الهاون، وتنفيذ 900 ضربة بطائرات مسيرة من نوع "كوادكابتر" (مروحية رباعية مسيرة).
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن، أمس /السبت/، أن قواته ستوقف إطلاق النار مع أوكرانيا اعتبارا من الساعة 18:00 بتوقيت موسكو /السبت/ وحتى الساعة 00:00 بتوقيت موسكو يوم 21 أبريل الجاري بمناسبة عيد القيامة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أوكرانيا محور كورسك الدفاع الروسية عيد الفصح هدنة الصواريخ

إقرأ أيضاً:

إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟

اتفق محللون سياسيون أن التصعيد الحالي في الحرب الروسية الأوكرانية يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، لكنهم اختلفوا حول طبيعة هذه الحرب وما إذا كانت تمثل نموذجا جديدا لحروب الذكاء الاصطناعي أم أنها حرب تقليدية بأدوات حديثة.

وحسب الخبير الإستراتيجي أحمد الشريفي، فإن الصراع الدائر لا يمكن أن تسقط عليه النظريات التقليدية للحروب.

وأوضح الشريفي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الصراع يدخل ضمن نطاق حروب الذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القدرات القتالية، واقتصاد حربي يقوم على قوة الدولة في الاستحواذ على الذهب كبديل عن الدولار أو العملة الورقية.

وأشار إلى أن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي نُفذت بقدرات تسليحية لا تتجاوز 170 إلى 200 ألف دولار، وأوقعت خسائر تُقدر بـ7 مليارات دولار.

وأكد أن هذا الاختراق الذي حدث على مسافة 4700 كيلومتر عمقا داخل روسيا يدل على أن مسائل الردع التقليدي ابتداءً من الردع الاستخباري إلى الردع التعبوي لم تعد مجدية.

طبيعة الحرب

في المقابل، اختلف الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة مع هذا التصور، مؤكدا أن هذه الحرب ليست حرب ذكاء اصطناعي، بل حرب تقليدية ذات جبهات.

إعلان

وأوضح حمزة أن التصعيد الحالي ليس جديدا ولكنه كبير، مشيرا إلى أنه يمثل حرب استنزاف متواصلة لـ3 سنوات بين الطرفين.

وربط هذا التصعيد بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة، موضحا أن الروس كانوا متفائلين جدا بترامب ووعده بإنهاء الحرب، لكنه فاجأهم بأن لديه شروطا وأنه لن يقدم هدية لموسكو بدون ثمن.

وفي تقييمه للأهداف الروسية، عبر حمزة عن قناعته الشخصية بأن الروس يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنهم تضرروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية، كما انعكست الأوضاع الداخلية على حياة الناس، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأموال والأرواح.

من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن أوكرانيا استطاعت من خلال ثقة متزايدة في أجهزة استخباراتها أن تشن عمليات جريئة من داخل روسيا.

وأشار عبيدي إلى أن هذه العمليات استطاعت إقناع أجهزة الأمن والقيادات العسكرية بقدرة أوكرانيا على المقاومة.

وأكد أن أوكرانيا تدرك أن هذه العملية العسكرية واقتناع الأوروبيين بضرورة الاستمرار "سيساعد أيضا في تليين الموقف الأميركي، والحصول على الأقل على ما يُسمى بالضمانات الأمنية التي تطالب بها الدول الأوروبية".

حرب استنزاف

وفيما يتعلق بتقييم طبيعة الصراع كحرب استنزاف، اتفق المحللون على أن كلا الطرفين يسعى لاستنزاف الآخر.

وأوضح حمزة أن هذه الحرب هي حرب استنزاف، مؤكدا أن أوكرانيا لديها من يقدم لها الدعم المالي لصناعة هذه الطائرات والمسيرات، وروسيا أيضا تأخذ من اقتصادها وتصرف وتحاول أن تدافع.

وفي السياق ذاته، أكد عبيدي أنه يمكن تطبيق "نظرية الإعياء المزدوج" على الطرفين، إذ تستفيد واشنطن في النهاية عندما تتمكن من إضعاف روسيا داخل أوكرانيا.

وأشار إلى أن الحليف الأوروبي أصبح يحتاج للدعم الأميركي أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن روسيا لن تعود في النهاية القوة المهمة إذا كانت أميركا تخطط لحربها المقبلة مع الصين.

إعلان

وحول طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وأوروبا مع الملف الأوكراني، أوضح حمزة أن هناك اختلافات بين أميركا والأوروبيين في الرأي حول التعامل مع الملف.

أما عبيدي فأكد أن ترامب يذهب أبعد من هذا ويقول إن أوروبا التي قدمت وعودا ذهبية لأوكرانيا للدخول إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يجب أن تتحمل تبعات كل هذه الوعود.

وأعرب عن قناعته بأن تفاهمات إسطنبول من المفترض أن تستمر، رغم أنها لم تحقق إلا البعد الإنساني، ووافقه حمزة مؤكدا أنها مقتصرة على الجانب الإنساني لأن الموضوع السياسي معقد والمواقف متباعدة.

لكن حمزة أشار إلى وجود إصرار حتى من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستمرار في التفاوض شيء إيجابي، ولكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن الروس يريدون ذلك بالرغم من التصعيد العسكري.

مقالات مشابهة

  • روسيا.. اعتراض 102 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي 11 مقاطعة
  • القاهرة الإخبارية تكشف عن أخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
  • روسيا: تقدم القوات الروسية بأراضي دنيبروبتروفسك هو الواقع الجديد
  • اشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية على حدود مقاطعة دنيبروبيتروفسك
  • الدفاع الروسية : إسقاط 61 مسيرة أوكرانية الليلة الماضية
  • الجيش الروسي يدمر 32 مسيرة جوية فوق مقاطعتي كورسك وأوريول خلال ثلاث ساعات
  • روسيا تدمر 32 مسيرة أوكرانية فوق مقاطعتي كورسك وأوربول
  • إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟
  • تايلند وكمبوديا تعززان قواتهما على الحدود بعد مقتل جندي
  • القوات الروسية تنفذ ضربات جماعية ضد مؤسسات الصناعة العسكرية ومخازن المسيرات الأوكرانية