بسبب كلب.. عاطل ينهي حياة شاب بقرية البيضا في البحيرة
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت قرية البيضا التابعة لدائرة مركز شرطة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، حادثا مأساويا حيث أقدم عاطل بمساعدة صديقه بإنهاء حياة شاب يبلغ من العمر 29 عاما، وذلك على خلفية نشوب مشاجرة بينهما بسبب كلب صغير بحوزة المتهم وقام نجل شقيقه المجني عليه، البالغ من العمر 8 سنوات، بمعايرة المتهم ان الكلب "معفن "على أثرها قام المتهم بالتعدى على المجنى عليه بواسطه سلاح أبيض " سكين" وطعنه عدة طعنات حتى تأكد من وفاته.
وتحفظت الأجهزة الأمنية علي الجثمان تحت تصرف النيابة العامة داخل مستشفى كفر الدوار العام، وحرر المحضر اللازم وجاري العرض على النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وظروفها وملابساتها.
عاطل ينهي حياة شاب بكفر الدوارتلقى اللواء محمود عبد التواب هويدي مساعد وزير الداخلية مدير أمن البحيرة إخطار من مأمور مركز شرطة كفر الدوار يفيد بوصول" محمد رأفت محمود " 29 سنة مقيم بقرية البيضه التابعة لدائرة المركز، الى المستشفى العام جثة هامدة إثر طعنه عدة طعنات نافذة، وتم التحفظ على الجثة تحت تصرف النيابة العامة وحرر محضر بالواقعة.
فريق بحث لكشف غموض الواقعةوعلى الفور أمر اللواء أحمد السكران مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن البحيرة بسرعة تشكيل فريق بحث من ضباط إدارة البحث الجنائي برئاسة المقدم محمد معوض زايد وكيل فرع البحث الجنائي وضباط مباحث المركز لسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها.
وتوصلت تحريات فريق البحث الى ان وراء ارتكاب الواقعة " م.ر " وشهرته "كابو" وذلك بمساعدة صديقه، بسبب قيامه بمعاتبة شقيقة المجني عليه لقيام نجلها البالغ من العمر 8 سنوات بمعايرته أن الكلب الصغير الخاص به " معفن" ، مما أدى إلى نشوب مشاجرة أمام ممنزل المجنى عليه قام على أثرها المتهم بالتعدى عليه بواسطة سلاح أبيض " سكينة" كانت بحوزته، وطعنه عدة طعنات نافذة حتى تأكد من وفاته، وتمكن ضباط المباحث من القبض على المتهمين، وتم ضبط السلاح المستخدم فى الواقعة.
وتم تحرير المحضر اللازم وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات مع مراعاة التجدبد لهم في المواعيد القانونية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البحيرة الكلب بسبب كلب تشكيل فريق تشكيل فريق بحث شرطة كفر الدوار عاطل ينهي حياة شاب كفر الدوار كلب صغير محافظة البحيرة مستشفى كفر الدوار العام مستشفى كفر الدوار النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
البحث عن ملامح قديمة
في كل مرة أجدد فيها جواز سفري، أضع القديم بجوار ما سبقته، أتأمل تلك الصور الشاحبة. في هذا الصمت، يتردد صدى قصيدة الشاعر الكبير فاروق جويدة "وضاعت ملامح وجهي القديم" تطاردني بكلماتها، وتلاحقني بمعانيها، وكأنها استوطنت أعماق الذاكرة، فأصبحت وشمًا يتسرب داخل تجاعيد الزمن. لا تكتفي هذه القصيدة بمراجعة صوري المثبتة في جوازات السفر، بل تنحت في صميم الجسد كافة خيوط الحنين إلى براءة الأمس، وتصلها بمخاوف صورة جواز السفر القادم، والتي ربما لن أراها.
يرسم جويدة أيقونة للحلم الذى أصبح بقايا رماد. فمحاولاته المتكررة للصراخ ترتطم باعترافه" فما عدت أنطق شيئا جديدا "وتقف عاجزة بين حقيقة " ترى أين وجهي؟" وبين وهم "وقالوا سمعناك بعد الحياة". هذا الحلم الذي يختفى فى الكهوف الصغيرة وبحار الأمل وخلف الزمان حيث تموت العصافير بين جوانحنا، وترقد بذور البدايات بداخلنا. وهنا تبدأ اللحظة المقدسة التي تسعى بلا هوادة لطمس معالم الماضي، وتأكيد ما كان جويدة يجرى منه خائفا "وأصرخ في الناس: هل من دليل؟".
“تذكرت وجهي، كل الملامح، كل الخطوط " هى لحظة استرخاء تعكس ذلك الشعور العميق بالاغتراب الذي يسري كظل قاتم في شرايين القصيدة، لتصطدم بلعنة الاكتشاف "ولكن وجهي ما عاد وجهي". إجابة جويدة تصل بنا إلى النهاية، فقد تحولنا إلى مسافرين غرباء عن تلك النسخة النقية التي حملناها يومًا في أعماقنا، فمع تراكم سنوات العمر وتغير الملامح أصبحنا لا نعرف أنفسنا. إنها ليست مجرد إجابة لسؤاله الحائر "ترى أين وجهي؟"، بل هي الشبح الذي يلازمنا جميعا في لحظات البحث عن اللون وفرشاة الرسم واللحن القديم.
لا شك أن قصيدة "وضاعت ملامح وجهي القديم" تحمل رسالة إنسانية مرسومة بذكريات باهتة. إنها تذكير موجع بقيمة تلك اللحظات الأولى، بصفاء الطفولة الذي تحلل بزيف الكلام، وبحطام الوجوه التى لازلنا نبحث عن بقاياها. إنها دعوة حالمة للتأمل في رحلة العمر القصيرة التي حاول فاروق جويد أن يرسم ملامحها على كل باب، وفوق المآذن، وفوق المفارق، وبين التراب.