تبني التقى صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، نظيره جوهري عبدول، رئيس مجلس النواب في ماليزيا، وذلك على هامش المشاركة في الاجتماع الأول لمجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين الذي تستضيفه مدينة إسطنبول التركية، حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية والبرلمانية بين البلدين والمجلسين، بما يجسد رؤية قيادتي البلدين، وتطلعات الشعبين الصديقين.


وأكد غباش، عمق علاقات الصداقة التاريخية والاستراتيجية التي تربط دولة الإمارات وماليزيا في مختلف القطاعات، وحرص قيادتي وحكومتي البلدين على تنمية وتعزيز التعاون المشترك في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية والبنية التحتية والتعليم والطاقة المتجددة، والتي تسهم في الارتقاء بمستوى العلاقات إلى آفاق أرحب تعكس طموحات كلا البلدين، وتعمل على تحقيق المصالح المشتركة والازدهار والنمو المستدام.
كما أكد الجانبان، أهمية العمل البرلماني المشترك، بعقد اللقاءات الثنائية وتبادل الزيارات والخبرات، وضرورة تفعيل التعاون البرلماني بين المجلسين، بما يخدم القضايا الوطنية والإسلامية، مشيرين إلى أن القضية الفلسطينية تأتي على رأس اهتمامات الدول العربية والإسلامية، وتعد الدبلوماسية البرلمانية من أهم أدوات القوة الناعمة التي تسهم في تبني المواقف الموحدة للبرلمانات تجاه القضية، وتسليط الضوء على ما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان سلبه حقه في العيش بأمان وسلام، والتأكيد على أهمية الامتثال للقوانين والمواثيق والمبادئ والقرارات الدولية.
من جانبه، أشاد جوهري عبدول، بمستوى علاقات التعاون الاستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين على مختلف الصعد، والذي تمثل في متانة العلاقات السياسية والاقتصادية، وسعيهما الدائم إلى تعزيز وتطوير جميع مجالات التعاون، مؤكداً أهمية التعاون البرلماني وتفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية، والتنسيق والتشاور في المشاركات البرلمانية الإقليمية والدولية.
على جانب آخر، بحث غباش مع رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية باكستان الإسلامية، سردار أياز صادق، سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائية والبرلمانية بين دولة الإمارات وباكستان، في ظل ما تشهده علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين البلدين من دعم قيادتي وحكومتي البلدين.
وأكد غباش أن الشراكة الاستراتيجية المتجذرة والتاريخية بين دولة الإمارات وجمهورية باكستان الإسلامية، تمثل نموذجاً للعلاقات الراسخة والمتميزة والمستمرة، نظراً لرغبة قيادتي وحكومتي البلدين في الارتقاء بالعلاقات نحو آفاق أرحب وأوسع، والعمل المشترك لتحقيق تطلعات البلدين، حيث تسعى حكومتا البلدين إلى تعزيز فرص ومسارات التعاون في جميع المجالات الحيوية، خاصة الاقتصادية والتجارية والتنموية، ويتمثل هذا في الاتفاقيات الاستراتيجية التي يتم توقيعها بين البلدين في الجوانب ذات الاهتمام المشترك، والتي تخدم مصالحهما المتبادلة، وتطلعاتهما تجاه تحقيق التنمية المستدامة.
وبحث الجانبان، سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين المجلس الوطني الاتحادي والجمعية الوطنية، بالتأكيد على أهمية تفعيل دور لجان الصداقة، لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات البرلمانية، والتعاون في المحافل المختلفة، والتنسيق تجاه مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتوحيد المواقف والرؤى تجاه الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المشاركات، ومناقشة فرص تبادل دعم الترشيحات في عضوية المؤسسات البرلمانية الإقليمية والدولية، والتأكيد على أهمية تعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية في خدمة القضايا الوطنية، ودعم مختلف الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة.
من جهته، أكد سردار أياز صادق، عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ورغبة الجمعية في تطوير العلاقات على جميع المستويات، للمساهمة في ترسيخها وتطويرها.
حضر اللقاءين، وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية، كل من: د. عدنان حمد الحمادي، وحميد أحمد الطاير، ود. نضال محمد الطنيجي، وفاطمة علي المهيري، أعضاء المجلس، ود. عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس، وسعيد ثاني الظاهري سفير دولة الإمارات لدى الجمهورية التركية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الوطني الاتحادي صقر غباش ماليزيا باكستان دولة الإمارات بین البلدین

إقرأ أيضاً:

سفير باكستان لدى ماليزيا: أنور إبراهيم رجل دولة يحظى باحترام الهند وباكستان

كوالالمبور- رحبت باكستان باستعداد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم للوساطة مع الهند، وذلك في أعقاب التصعيد العسكري بين البلدين الذي أثار قلقا دوليا، ووصف السفير الباكستاني لدى ماليزيا سيد أحسن رضا شاه رئيس الوزراء الماليزي بأنه "رجل دولة يحظى باحترام وتقدير كلا البلدين"، مؤكدا أن بلاده تثمن عرض الوساطة مع الهند.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده في كوالالمبور، أن وقف إطلاق النار الذي أُعلن في العاشر من الشهر الماضي ما زال قائما، لكن إسلام آباد متمسكة بموقفها الذي يعتبر أي إضرار بحصتها المائية بمثابة إعلان حرب، وأن حل قضية كشمير يعود للشعب الكشميري وحده من خلال استفتاء حر ونزيه يخيره بين الانضمام إما للهند وإما لباكستان.

وترك السفير رضا شاه الباب مواربا للحل وفق قرار الأمم المتحدة، الذي ينص على الاستفتاء بإشراف دولي أو وفق اتفاقية سِملا الموقعة عام 1972، والتي تنص على حل النزاع ثنائيا، لكنها لا تشير إلى إلغاء قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

الموقف الباكستاني

وفي رده على سؤال للجزيرة نت، نفى سفير باكستان أن تكون بلاده قد طلبت من الرئيس الأميركي دونالد ترامب التدخل لوقف الحرب في 10 مايو/أيار الماضي، وأكد أن إسلام آباد ترحب بأي تدخل دولي لخفض التوتر وإنهاء حالة الصراع بين البلدين لا سيما القضايا المتعلقة بكشمير.

إعلان

وأشار إلى أن حصيلة المعركة كانت بلغة كرة القدم (5 – 0) لصالح باكستان، في إشارة إلى إسقاط سلاح الجو الباكستاني 5 طائرات هندية، دون أن تخسر إسلام آباد أيا من طائراتها.

كما كرر نفي بلاده أي صلة بحادث بهلغام الذي وقع في القسم الذي تسيطر عليه الهند من كشمير، ووصفه بـ"الإرهابي"، وشكك بالرواية الهندية التي تحمّل باكستان المسؤولية.

وقال إن الرد الهندي جاء بعد دقائق من الهجوم الذي قتل فيه 22 شخصا ودون أي تحقيق، وأردف بأن نيودلهي لم تقدم أدلة على اتهاماتها، كما لم تفصح عن هوية المهاجمين أو حيثيات الهجوم، على الرغم من مرور نحو شهر ونصف من الحادث.

منصات إعلامية هندية اتهمت رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بالانحياز لباكستان (الجزيرة) الإعلام الهندي

وكان رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم قد تعرض لحملة إعلامية هندية واسعة عقب تلقيه اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، اعتذر خلاله شريف عن زيارة كانت مقررة لكوالالمبور في العاشر من الشهر الماضي.

وقال إبراهيم حينها إنه يقدّر الصعوبات التي تمر بها باكستان، وأعرب عن أمله في أن يستطيع المساعدة لحل النزاع، بحسب ما ورد في منشور له على صفحته في فيسبوك.

ووصفت منصات إعلامية هندية عرض رئيس الوزراء الماليزي للمساعدة بأنه "سخيف"، واعتبرت تصريحه بتقدير الصعوبات التي تمر بها إسلام آباد بأنه انحياز، كما وجهت انتقادات لاذعة لماليزيا لاستضافتها الداعية الإسلامي ذاكر نايك.

ادعاءات باطلة

ووصف السفير الباكستاني في ماليزيا ادعاءات برلمانيين هنود أن باكستان طلبت من كوالالمبور رفض استقبال وفد برلماني هندي بأنها "باطلة وسخيفة، ولا تتماشى مع الأعراف الدبلوماسية"، وأشار إلى أنها لم ترد في أي من المراسلات الرسمية أو تصريحات المسؤولين في ماليزيا أو باكستان.

لكن صحيفة ماليزية كانت قد نقلت عن مصادر لم تسمها أن الحكومة الماليزية رفضت طلبا من سفارة باكستان بعدم استقبال وفد برلماني هندي، وأن قناة "إن دي تي في" الهندية عزت الطلب المزعوم إلى التضامن بين البلدين المسلمين، لكن السفير رضا شاه رد بقوله إنه "من غير المعقول أن تلجأ سفارة إلى الطلب من البلد المستضيف رفض زيارة وفد من بلد آخر".

إعلان

وتوقع السفير الباكستاني أن يقوم رئيس وزراء بلاده بزيارة ماليزيا في أقرب فرصة ردا على زيارة أنور إبراهيم لإسلام آباد العام الماضي، وقال إن هناك اتفاقيات ومذكرات تفاهم مهمة تنتظر التوقيع في الزيارة المرتقبة.

مقالات مشابهة

  • سفير باكستان لدى ماليزيا: أنور إبراهيم رجل دولة يحظى باحترام الهند وباكستان
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية كندا يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية بين البلدين
  • عبدالله بن زايد ووزيرة خارجية كندا يبحثان هاتفياً العلاقات الثنائية بين البلدين
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره الرواندي تعزيز مسارات التعاون الثنائي بين البلدين
  • علي النعيمي وهوغو موتا يؤكدان أهمية تطوير العلاقات البرلمانية
  • وزير الدفاع يبحث مع القائمة بأعمال سفارة السويد سبل تعزيز التعاون المشترك
  • عبدالله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان هاتفياً تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • الوزير الشيباني يبحث مع ممثلة برنامج الأغذية العالمي تعزيز التعاون المشترك
  • شقير بحث وسفير اليابان سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية
  • أنور قرقاش يبحث مع وزير الخارجية البلجيكي تعزيز العلاقات الثنائية