دمشق-سانا

وجد الكثير من الشباب الذين أطلقوا مشاريع متناهية الصغر أنها سبيل مناسب لتمكينهم اقتصادياً ووسيلةٌ لتطوير المشاريع التي يطمحون إليها مستقبلاً، كما أنها فرصة لتحسين دخلهم وإعالة أسرهم، وتقديم منتجات ذات جودة في السوق المحلية.

الشابة لانا يونس ابنة 27 عاماً، إحدى الشابات التي مكنها مشروعها الصغير الذي أطلقته منذ عامين من إعالة أسرتها وأطفالها وتأمين دخل جيد، إلى جانب متابعة دراستها الجامعية، حيث باشرت بصناعة الإكسسوارات والحقائب من الخيوط بطريقة يدوية.

الشابة لانا تحدثت عن تشجيع والدتها لها لتعلّم الكروشيه لتطوير مشروعها، ما دفعها للعمل على صناعة السلات وغيرها من مستلزمات تزيين المنزل، وأيضاً ألبسة لحديثي الولادة من المشغلات اليدوية، كما أنها تقوم بتصميم بعض المنتجات وفق رغبة المستهلك.

وأوضحت لانا أن مشروعها صقل شخصيتها وغيّر من نمط تفكيرها للأفضل، فهي تشعر بالسعادة عندما تصنع أشياء عصرية تواكب احتياجات الأسرة من مواد أولية بمهارات يدوية، دون الحاجة للعمل خارج المنزل، طامحةً بالمستقبل أن يتوسع مشروعها لتصبح لها ماركة مسجلة خاصة بها.

وبالنسبة لآلية بيع المنتجات تروج لانا  لمشروعها على صفحات التواصل الاجتماعي للوصول إلى عدد أكبر من الزبائن في جميع المحافظات، وإرسال البضائع عن طريق شركات الشحن، آملة أن تجد المشاريع المتناهية الصغر في سوريا دعماً لمساندة الشباب بفرص عمل مناسبة ضمن مشاريعهم الخاصة.

تابعوا أخبار سانا على

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

الصمود تنطلق من تونس إلى غزة.. حشد شعبي ورسالة غضب بوجه الحصار

تونس – وسط هدير المحركات ودوي منبهات السيارات والحافلات انطلقت صباح اليوم الاثنين 9 يونيو/حزيران من شارع محمد الخامس وسط العاصمة تونس قافلة الصمود البرية، في تحرك تاريخي لكسر الحصار المفروض على غزة.

تضم هذه القافلة الإنسانية البرية الأولى من نوعها عشرات الحافلات والسيارات وعلى متنها أكثر من ألف مشارك متحمس يرفعون أعلام تونس وفلسطين، ويرددون هتافات تندد بالعدوان الإسرائيلي وتفضح صمت المجتمع الدولي.

وستتحرك القافلة -التي تنظمها تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين- باتجاه عدد من المحافظات التونسية لجمع بقية المشاركين بدءا بمحافظة سوسة ثم صفاقس فقابس وصولا إلى محافظة مدنين وتحديدا المعبر البري الحدودي مع ليبيا راس الجدير.

وبحسب المشرفين على القافلة التي تضم ناشطين مستقلين بدعم من اتحاد الشغل والهلال الأحمر وعمادة الأطباء، ستستغرق الرحلة 14 يوما.

وتنتقل القافلة مرورا بليبيا عبر طرابلس ومصراتة وسرت وبنغازي وطبرق، قبل دخول معبر السلوم المصري يوم 12 من الشهر نفسه، وصولا إلى القاهرة، ثم معبر رفح يوم 15 من الشهر ذاته.

السبعيني لطفي بن عيسى يشارك في الرحلة لنصرة أهالي غزة (الجزيرة) تلاحم شعبي

وقبل انطلاق رحلة القافلة اكتظ شارع محمد الخامس بالعاصمة بالمشاركين من مختلف الأطياف وسط أجواء حماسية وتلاحم شبابي مع حضور لافت لكبار السن ممن تجاوزوا سن السبعين.

إعلان

ووسط هذا المشهد العام، يبرز رجل سبعيني اشتعل رأسه شيبا، يتقدم ببطء وسط المشاركين كأن روحه الشابة لا تعترف بسنّ الزمن. يقول لطفي بن عيسى وهو أستاذ جامعي متقاعد -للجزيرة نت- إنه يشارك في هذه الرحلة البعيدة لنصرة أهالي غزة.

ويضيف "أشارك مع هؤلاء الشباب الذين تحملوا عبء تنظيم هذه القافلة بكل كفاءة. إن ما يحدث في غزة اختبار صارخ لإنسانيتنا، ووقفة بين من يحافظ على إنسانيته ومن انحدر إلى الحيوانية".

وقبل موعد الانطلاق تعالت أصوات المشاركين بهتافات معادية لكيان الاحتلال ومنددة بتواطؤ أنظمة غربية معه في جرائم القتل والتجويع على غرار "الفرانسيس والأميركان شركاء في العدوان".

وبقدوم أعداد غفيرة من المشاركين محملين بحقائب سفر ممتلئة بالمؤونة، وصعود بعضهم إلى الحافلات واستعداد آخرين لقيادة سياراتهم للمغادرة، بدا المكان شبيها بخلية نحل متقدة بالعزم والنشاط.

آمنة جمعاوي تطالب العالم بالتحرك الجدي لكسر حصار غزة ووقف المجازر الإسرائيلية ضد سكانها (الجزيرة)

بخطى متسارعة تشق الشابة آمنة جمعاوي، الناشطة في الهلال الأحمر، طريقها نحو إحدى الحافلات للمشاركة في القافلة. تحمل وراء ظهرها أغراض السفر، بينما ينبض قلبها بعزيمة لا تلين وإيمان بأن الطريق إلى غزة يستحق كل التضحية والتضامن.

بصوت يشي بعمق تأثرها بما يحدث في غزة تقول للجزيرة نت "لا أجد كلمات تصف شعوري تجاه ما يحدث في غزة. هذه الرحلة هي دعم نفسي وإنساني لأشقائنا في غزة. نريد للعالم أن يستيقظ وأن يتحرك بجدية لوقف المجازر وكسر الحصار".

وفي الوقت الذي تنطلق فيه قافلة الصمود البرية لكسر الحصار المفروض على غزة تعرضت السفينة "مادلين" التي كان على متنها 12 ناشطا دوليا متجهين لكسر الحصار عن غزة لعملية اختطاف فجر اليوم الاثنين من كوماندوز البحرية الإسرائيلية.

إعلان

ويأتي تحرك سفينة مادلين وقافلة الصمود لكسر الحصار على غزة في نطاق تحرك مدني دولي يضم أكثر من 30 بلدا، بالشراكة مع تحالف أسطول الحرية والمسيرة العالمية إلى غزة وتنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين.

ألف مشارك

وعن عدد المشاركين في قافلة الصمود البرية لكسر الحصار على غزة، يقول وائل نوار أحد الناطقين الرسميين باسم القافلة -للجزيرة نت- إن العدد فاق ألف مشارك استكملوا جميعا الوثائق المطلوبة للسفر.

وأوضح نوار أن العدد كان في البداية 7 آلاف مشارك، لكنه انخفض بسبب عدم حصول آلاف الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة على ترخيص من أوليائهم.

وأكد أن هذه الرحلة البرية للمرابطة بضعة أيام أمام معبر رفح من أجل المطالبة بوقف الحرب وكسر الحصار، ثم إدخال المساعدات الغذائية والطبية المكدسة، ليست سوى بداية لرحلات أخرى متتالية في المستقبل ضمن مشروع كبير.

ويقول نوار إن "قافلة الصمود ليست نهاية المطاف، بل بداية لحراك طويل الأمد من أجل ربط غزة بالعالم الخارجي عبر جسر بشري دائم، ستكون تونس إحدى دعاماته الأساسية".

ويؤكد أن الإعداد لهذه القافلة استغرق وقتا طويلا، وأوضح أنها ليست قافلة مساعدات تقليدية بل هي قافلة إنسانية رمزية بمشاركين من تونس والجزائر وليبيا تحمل رسالة تضامن مع الشعب الفلسطيني، وتسعى لكسر الحصار الذي يخنق غزة.

شارع محمد الخامس بالعاصمة امتلأ بالمشاركين من مختلف الأطياف وسط أجواء حماسية (الجزيرة)

في الجانب الدبلوماسي، أفاد المشرفون على القافلة بأنهم تواصلوا مع سفارة مصر بتونس، لكن لم يصدر أي قرار رسمي بعد بخصوص السماح للقافلة بدخول الأراضي المصرية.

وتأتي القافلة في سياق إنساني مأساوي فرضه الحصار الخانق على قطاع غزة، وفي سياق حرب الإبادة الإسرائيلية بحق أهالي القطاع، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • شابة قفزت من النافذة هرباً من اعتداء صديقها ‏..فيديو
  • يا فرحة ما تمت.. شابة تبحث عن الطلاق بعد 3 أشهر وزوجها يطلبها فى بيت الطاعة
  • تجمع فيه بين أكثر من حرفة.. مشروع “تصنيع دمى مشابهة” لشابة من السويداء
  • ترامب: غريتا ثونبرغ شابة غاضبة.. وإسرائيل لديها ما يكفي من المشاكل دون اختطافها
  • أكثر من ألف مشارك .. الصمود تنطلق من تونس لكسر حصار غزة
  • "إس إف كيه" تبدأ أولى خطوات مشروعها العقاري في الزوراء بإمارة عجمان
  • حماس تدعو لتحقيق دولي مستقل وتقديم قادة الاحتلال للمحاكمة
  • قافلة تضامنية رمزية تنطلق من تونس لكسر الحصار الإسرائيلي عن غزة
  • الصمود تنطلق من تونس إلى غزة.. حشد شعبي ورسالة غضب بوجه الحصار
  • من الشاشة إلى الموضة... إيناس عز الدين تكشف عن مشروعها الجديد