قال المستشار جميل حليم حبيب مستشار الكنيسة الكاثوليكية وعضو مجلس الشيوخ، يغمرنا الحزن وتعلونا مشاعر الامتنان والرهبة فى رحيل البابا فرنسيس القديس المعاصر. 

وتابع فى تصريحات خاصة لـ "الفجر"، رحل رجل عاش ببساطة الرهبان، وتحدث بصوت الفقراء، ودافع عن كرامة الإنسان أيًّا كان دينه أو عرقه أو وضعه الاجتماعي، لقد كان البابا فرنسيس رمزًا للتواضع والرحمة، بابا استثنائيًا لم تغره السلطة، بل جعل من الكرسي الرسولي منبرًا للدعوة إلى العدالة والسلام، ومن قلب الفاتيكان حضنًا للإنسانية كلها.

وأكمل، كان لي شرف مقابلته وأخذ بركته، تلك اللحظة التي لن أنساها ما حييت، حيث التقيت روحًا نقية تنضح بالإيمان والمحبة والصدق، وداعًا أيها البابا الإنسان… ستبقى سيرتك نورًا يهدي الضمائر، وصوتك شاهدًا على أن العالم لا يزال بخير ما دام فيه من يشبهك.ضج

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رحيل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان

إقرأ أيضاً:

حكايات الشجرة المغروسة 3.. صمود الإيمان في اجتماع الأربعاء

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من كنيسة القديسيْن مار مرقس الرسول والبابا بطرس خاتم الشهداء بسيدي بشر بالإسكندرية. 

وصلى قداسته صلوات العشية، بمشاركة صاحبا النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والاباء كهنة الكنيسة وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية، وخورس الشمامسة وأعداد كبيرة من شعب الكنيسة الذين امتلأت بهم الكنيسة.

وقبل العشية افتتح قداسته مزار شهداء كنيسة القديسين وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرّخ للحدث

وقبل العظة قدم آباء الكنيسة مجموعة من الكلمات حيث رحب القمص متاؤوس صبري بقداسة البابا مثمنًا هذه زيارة قداسته للكنيسة، بينما عبر القمص مقار فوزي عن سعادته بمجئ قداسة البابا، وافتتاحه مزار شهداء الكنيسة الجديد، وعرض لأهم خدمات الكنيسة وبالأخص مستشفي مارمرقس الذي يخدم الشعب السكندري بكافة فئاته. ثم عرض فيلم وثائقي لشهداء الكنيسة بدءًا من أحداث التفجير إلى استلام رفات الشهداء وعمل المزار الجديد بالكنيسة. 

كما تم عرض ڤيديو يحوي ترنيمتين عن الكنيسة وتكلم السيد فكري ناشد نيابة عن أسر الشهداء معبرًا عن فرحة كل أسر الشهداء وشعب الكنيسة بزيارة قداسة البابا لهم، ومشاركة قداسته أولاده مشاعرهم، وفي الختام رحب نيافة الانبا باڤلي بقداسة البابا، شاكرًا حرصه على افتتاح مزار شهداء الكنيسة الذين أعطوا كرامة وشهرة لكنيسة القديسين، لافتًا إلى دور مستشفي الكنيسة الهام في خدمة الوطن واتساع خدمتها الي خارج حدود البلاد. وقدم نيافته في نهاية كلمته أنبوب تحوي بعضًا من رفات شهداء الكنيسة لقداسة البابا.

حكايات الشجرة المغروسة

وقبل بدء العظة عبّر قداسة البابا عن فرحته بمجيئه لهذه الكنيسة، والتي صارت علامة في الكرازة المرقسية، وافتتاح مزار الشهداء الجديد. وقدم قداسته الشكر لكل آباء الكنيسة وخدماتها وعملها الروحي والاجتماعي. مشيرًا إلى قول القديس يوحنا ذهبي الفم: "إن شهادة الشهداء عظة للإنسان المسيحي وعونًا للكنيسة المسيحية وتثبيت للإيمان المسيحي" وعلق قائلاً: "إن المسيحية عاشت بالعرق والتعب (فخر الرسل) وبسفك الدم (الاستشهاد)، وصمود الإيمان (تهليل الصديقين)."

واستكمل قداسة البابا سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، حيث تناول اليوم موضوع "صمود الإيمان"، وقرأ جزءًا من الأصحاح الخامس من رسالة القديس يوحنا الرسول والأعداد (١ - ٤).

وأوضح قداسته أن حكاية اليوم تبدأ بتولّي البابا بطرس الأول العرش المرقسي في عام ٣٠١م.، والملقب بـ "خاتم الشهداء" لانتهاء عصر الاستشهاد في زمانه.

بذور الرهبنة

وتحدث عن بذور الرهبنة التي بدأت مع بداية القرن الرابع، والمُشار إليها في مقدمة قانون الإيمان بـ "تهليل الصديقين"، والمقصود بكلمة تهليل هو حياة الصلاة والتسابيح، والتي تُمثّل الاستشهاد الأبيض حيث تُرفع الصلوات بالنسك وبالدموع في البرية.

وأشار قداسة البابا إلى عام ٣١٣م. حيث تولّى الملك قسطنطين الحكم وأصدر منشور "ميلان" والمُسمى منشور حرية الضمير وحرية العبادة، وملخصه أن المسيحية اعتُبرت ديانة بجوار كل الديانات الوثنية، وانتشر السلام ما يقرب من ١٢ سنة.

اليوم.. البابا تواضروس يلقي عظته الأسبوعية من كنيسة القديسين بالإسكندريةلمناقشة عدد من الملفات.. البابا تواضروس يلتقي وكيل إكليريكية الإسكندريةالبابا تواضروس يلتقي الدارسين وأعضاء هيئة تدريس الكلية الإكليريكية بالإسكندريةبحضور البابا تواضروس.. اللقاء الأول لمسؤولي الصفحات الكنسية | تفاصيل

وأضاف قداسته أنه خلال سنوات السلام ظهر آريوس المهرطق، ومعنى اسمه "المخادع"، والذي وضع معتقداته الخاطئة وعدم اعترافه بألوهية السيد المسيح في أغاني ليسهل انتشارها، ولكن في عام ٣٢٥م. عقد البابا ألكسندروس مجمع محلي بالإسكندرية لمناقشة بدعة آريوس بحضور ١٠٠ أسقفًا، وأصدروا حكمًا بحرمان آريوس، ولكن ظلت هناك خلافات بين المسيحين، فدعى قسطنطين بعقد مجمع نيقية المسكوني لمناقشة بدعة أريوس وبحضور ٣١٨ أسقفًا والبابا ألكسندروس وتلميذه الشماس أثناسيوس والذي صار فيما بعد القديس البابا أثناسيوس الرسولي.  

واختتم قداسة البابا بالإشارة إلى فكرتين، هما: 
- فكرة المجمع وهدفها الاجتماع معًا للمناقشة في موضوع الاختلافات. 
- فكرة التلمذة وهدفها التسليم الرسولي للإيمان المستقيم، كما كان الشماس أثناسيوس تلميذًا للبابا ألكسندروس، وكان البابا ألكسندروس والبابا أرشيلاوس تلميذيْن للبابا بطرس الأول.

طباعة شارك البابا تواضروس البابا تواضروس الثاني الكنيسة كهنة حكايات الشجرة المغروسة

مقالات مشابهة

  • بسمة جميل: الشراكة المصرية الصينية تمثل نموذجا للتعاون المثمر القائم على المصالح المشتركة
  • هاني حليم: انتخابات الشيوخ ركيزة أساسية لدعم المسار الديمقراطي
  • الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة: الفساد يهدر الحقوق ويجهز على كرامة الإنسان
  • شاهد بالفيديو.. جماهير المريخ تحتفل بعودة نقاط “التبلدي” بمقطع من أغنية للفنانة إيمان الشريف وينغزلون فيها: (كل جميل مريخابي)
  • غرفة انتظار الجنة.. أين يقضي بابا الفاتيكان صيفه؟
  • تعلن نيابة ومحكمة جنوب شرق الأمانة أن على المتهمين صادق وهاس و جميل الشيبري الحضور إلى المحكمة
  • الجنيه السوداني يواصل الهبوط والأسعار تتصاعد.. غذاء الفقراء يتحول إلى ترف
  • حكايات الشجرة المغروسة 3.. صمود الإيمان في اجتماع الأربعاء
  • وزير البريد: البنية التحتية الرقمية في الجزائر أداة لصون كرامة المواطن
  • البابا يستقبل زيلينسكي في مقر إقامته