تظاهرة في “تل أبيب” تندد بمحاولته نتنياهو إحكام السيطرة على جهاز “الشاباك”
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
يمانيون../
في مشهد يعكس تصاعد التوتر والانقسامات داخل كيان الاحتلال، شهدت مدينة يافا المحتلة “تل أبيب”، مساء الاثنين، تظاهرة غير مسبوقة ضد محاولات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو فرض هيمنته السياسية على جهاز “الشاباك”، في خطوة اعتُبرت انقلابًا ناعمًا على ما تبقى من استقلالية المؤسسة الأمنية.
التظاهرة التي نظمتها شخصيات سياسية وأمنية بارزة، شارك فيها رئيس جهاز “الموساد”، ورئيس مجلس الأمن القومي، إلى جانب عدد من كبار الضباط في جيش الاحتلال من بينهم من يحملون رتبة لواء، بالإضافة إلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ورئيس جهاز “الشاباك” نفسه، رونين بار.
وخلال التظاهرة، طُرحت تساؤلات حادة بشأن مستقبل العمل الأمني داخل كيان الاحتلال، لاسيما بعد تغييب رئيس “الشاباك” عن اجتماع أمني عُقد بالأمس في مكتب نتنياهو، خُصص لمناقشة الأوضاع الأمنية في غزة وتوزيع المساعدات، وشاركت فيه جميع الأذرع الأمنية الأخرى.
المحلل القضائي للقناة الصهيونية 12 نقل عن رئيس الشاباك تساؤله الخطير: “هل سيتمكن رئيس الشاباك القادم من قول (لا) لرئيس الحكومة؟ أم سيكون عليه أن يصمت خوفًا من أن يُقال من منصبه بذرائع واهية؟”، في إشارة إلى تغوّل نتنياهو المتزايد على المؤسسة الأمنية وتحويلها إلى أداة طيّعة بيد السياسة الحزبية.
وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الشكوك حول مصداقية بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهم فساد وانهيارًا في ثقة المؤسسات الأمنية بقيادته، خاصة بعد فضيحة تسريب معلومات من داخل “الشاباك” تورط فيها عنصر احتياط، ما كشف هشاشة المنظومة الأمنية من الداخل.
الشارع السياسي داخل كيان الاحتلال لم يعد يتحدث فقط عن فشل القيادة في التعامل مع غزة أو لبنان، بل عن أزمة أعمق تتمثل في “تسييس الأمن” وتحويل الملفات الحساسة إلى أوراق مساومة داخل التحالفات الحزبية، وسط مخاوف متصاعدة من انهيار الثقة بين القيادات الأمنية وصنّاع القرار.
التظاهرة التي رفع فيها المحتجون شعارات تحذّر من “ديكتاتورية نتنياهو”، ليست مجرد حدث عابر، بل مؤشر على أن الأزمة السياسية داخل كيان الاحتلال قد دخلت مرحلة غير مسبوقة من التآكل، قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة على تماسك المؤسسات الأمنية، وربما تسريع انفجار داخلي سياسي وأمني يلوّح في الأفق.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: داخل کیان الاحتلال
إقرأ أيضاً:
رئيس جهاز تنمية حدائق العاصمة يواصل جولاته لتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين
واصل المهندس أحمد العربي، رئيس جهاز تنمية مدينة حدائق العاصمة، جولاته الميدانية اليومية لمتابعة أعمال التطوير ورفع الكفاءة الجارية بمواقع العمارات السكنية، لتحسين المظهر الحضاري ورفع كفاءة منظومة النظافة بجميع مناطق وأحياء المدينة، ضمن خطة الجهاز الشاملة لمتابعة أعمال البنية التحتية، وأرصفة الطرق وصيانة المسطحات الخضراء وأعمدة الإنارة، لخدمة المشروعات السكنية بالكامل ضمن المبادرة الرئاسية سكن لكل المصريين بالإعلان العاشر.
وأكد رئيس الجهاز خلال الجولة أن المحاور الرئيسية تُعد ركيزة أساسية لحركة الانتقال داخل المدينة، وتُعد واجهة حضارية مباشرة أمام سكان المدينة وزوارها، مشددًا على ضرورة استمرار العمل اليومي المكثف للحفاظ على جودتها وكفاءتها.
كما وجّه بضرورة تكثيف أعمال النظافة على مدار اليوم، ورفع المخلفات بشكل فوري، وزيادة انتشار فرق الكنس الآلي واليدوي على امتداد جميع المحاور، لتحقيق أعلى مستوى من الانضباط والمظهر الحضاري.
وشدّد سيادته على أهمية استكمال أعمال الزراعة واللاندسكيب، وزيادة المسطحات الخضراء، وإحلال الزراعات التالفة، بما يساهم في تحسين المشهد الحضري ورفع مستوى البيئة العامة بالمدينة،
إلي جانبه، وجه رئيس الجهاز مسؤولي الكهرباء بضرورة مراجعة أعمدة الإنارة على المحاور، واستكمال إحلال اللمبات الموفرة، وضمان الانتظام الكامل في الإضاءة بجميع الفترات، دعمًا للأمن والسلامة العامة.
كما تم العمل علي رفع جميع الإشغالات والتعديات أمام الأكشاك والتعامل مع أي امتدادات عشوائية أو استغلال غير قانوني للمساحات المحيطة، إلى جانب إزالة بعض المخازن العشوائية الصغيرة التي أُنشئت خلف الأكشاك بالمخالفة، ووجه رئيس الجهاز بتنفيذ حملات دورية للحفاظ على الانضباط داخل الأحياء السكنية، مشددًا على أن الالتزام بالمساحات المخصصة يضمن بيئة حضارية ويمنع ظهور أي صور من العشوائية داخل المدينة.
وأكد المهندس أحمد العربي، أن جهاز المدينة يعمل وفق آلية عمل يومية وتنسيق كامل بين جميع قطاعات الجهاز بهدف تقديم خدمات أفضل للمواطنين وتحسين جودة الحياة داخل مدينة حدائق العاصمة، مشيرًا إلى أن الجولات الميدانية الدورية ستستمر خلال الفترة القادمة لمتابعة الأعمال أولًا بأول.