قدمت دول ومنظمات عربية التعازي بوفاة بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية، الاثنين، وسط إشادة واسعة بمناصرته لقضية فلسطين، وانتقاداته المتواصلة لحرب الإبادة في قطاع غزة.

والاثنين، أعلن الفاتيكان وفاة البابا فرنسيس، 88 عاما، بعد تدهور حالته الصحية منذ 18 شباط/ فبراير الماضي.

مصر
كما نعى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في بيان ببالغ الحزن والأسى، البابا فرنسيس، قائلا إنه "غادر عالمنا تاركاً إرثاً إنسانياً عظيماً سيظل محفوراً في وجدان الإنسانية".



وأكد أن "البابا فرنسيس كان شخصية عالمية استثنائية، كرّس حياته لخدمة قيم السلام والعدالة، وعمل بلا كلل على تعزيز التسامح والتفاهم بين الأديان، وبناء جسور الحوار بين الشعوب".

وأشار إلى أن البابا فرنسيس " كان مناصراً للقضية الفلسطينية، مدافعاً عن الحقوق المشروعة، وداعياً إلى إنهاء الصراعات وتحقيق سلام عادل ودائم".


الإمارات
وقال رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عبر منشور بمنصة إكس، "خالص التعازي وعميق المواساة للكاثوليك في العالم في وفاة البابا فرنسيس".

وأضاف: "كان رمزاً عالمياً للتسامح والمحبة والتضامن الإنساني ورفض الحروب، وعمل مع ‎الإمارات لسنوات من أجل تكريس هذه القيم لمصلحة البشرية".

فلسطين
كما قدم رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، التعازي في وفاة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس عن عمر ناهز 88 عاماً.

وقال عباس: "فقدنا اليوم صديقاً مخلصاً للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، ومدافعاً قوياً عن قيم السلام والمحبة والإيمان في العالم أجمع، وصديقاً حقيقياً للسلام والعدالة"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.

وأضاف الرئيس الفلسطيني: "نقدم تعازينا الحارة إلى حاضرة الفاتيكان، وإلى المؤمنين في العالم أجمع بهذه الخسارة الكبيرة التي تمثلها وفاة البابا فرنسيس، الذي كان رمزا للتسامح والمحبة والأخوة".

وكان البابا فرنسيس اعترف بدولة فلسطين في آيار/ مايو عام 2015 ورفع العلم الفلسطيني في حاضرة الفاتيكان، كما زار مدينة بيت لحم عام 2014، وكان في استقباله عباس، وصلى في كنيسة المهد، وتوقف عند جدار الفصل والتوسع العنصري وصلى دعماً للسلام وإنهاء الحروب.

كما دعا إلى وقف الحرب على قطاع غزة، واصفا الوضع الإنساني الذي يعيشه الشعب الفلسطيني جراء الحرب الإسرائيلية بـ"المشين"، كما طالب بعدم إغلاق مدينة القدس المحتلة أمام "المؤمنين"، وتطبيق الشرعية الدولية عليها، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.


الأزهر
وقال شيخ الأزهر أحمد الطيب في بيان إنه "ينعى أخاه في الإنسانية، قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي وافتْه المنية اليوم الاثنين، بعد رحلة حياة سخَّرها في العمل من أجل الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء، ودعم الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة".

وأكد أن "البابا فرنسيس كان رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، لم يدخر جهدًا في خدمة رسالة الإنسانية".

وأوضح أن "العلاقة بين الأزهر والفاتيكان شهدت تطورات في عهده؛ بدءًا من حضور قداسته لمؤتمر الأزهر العالمي للسلام عام 2017، مرورًا بتوقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية عام 2019، التي لم تكن لتخرج للعالم لولا النية الصادقة، رغم ما أحاط بها من تحدياتٍ وصعوباتٍ".

ولفت إلى " اللقاءات والمشروعات المشتركة التي توسَّعت بشكلٍ ملحوظٍ خلال السنوات الماضية، وأسهمت في دفع عجلة الحوار الإسلامي-المسيحي".

وأكد أنه "يذكر للبابا فرنسيس حرصَه على توطيد العلاقة مع الأزهر ومع العالم الإسلامي، من خلال زياراته للعديد من الدول الإسلامية والعربية، ومن خلال آرائه التي أظهرت إنصافًا وإنسانية، وبخاصة تجاه العدوان على غزة والتصدي للإسلاموفوبيا المقيتة".

وقدَّم شيخ الأزهر "خالص العزاء وصادق المواساة إلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، وإلى أسرة البابا فرنسيس الراحل، متمنيًا لهم الصبر والسلوان".


حماس
تقدّمت الحركة، في بيان بـ"أحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وإلى عموم المسيحيين، في وفاة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذي وافته المنية بعد مسيرة حافلة في خدمة القيم الإنسانية والدينية".

وأضافت أن "للبابا الراحل فرنسيس مواقف مشهودة في تعزيز قيم الحوار بين الأديان، وفي الدعوة إلى التفاهم والسلام بين الشعوب، ونبذ الكراهية والعنصرية، حيث عبّر في أكثر من مناسبة عن رفضه للعدوان والحروب في العالم".

وأشارت إلى أنه "كان من الأصوات الدينية البارزة التي نددت بجرائم الحرب والإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

والاثنين قال الفاتيكان في بيان مقتضب عبر منصة إكس: "توفي البابا فرنسيس في اثنين الفصح في الـ 88 والثمانين من العمر، في مقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية التعازي البابا القضية الفلسطينية دول عربية البابا تعازي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وفاة البابا فرنسیس بابا الفاتیکان فی العالم

إقرأ أيضاً:

البابا ليو الرابع عشر يستقبل لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2026

التقى البابا ليو الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، يوم الخميس في الفاتيكان، لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية 2026، حيث ناقش مع أعضائها الحاجة الملحّة لاتخاذ خطوات عملية لتعزيز مبادئ الأخوّة الإنسانية، والدور الذي تضطلع به الجائزة في إظهار أن «كل إنسان، وكل دين، مدعوٌّ إلى دعم الأخوّة الإنسانية وترسيخها». 

جامعة المنصورة تختتم فعاليات الموسم الثالث للتعاون مع الأزهر الشريف فوز جامعة الأزهر ضمن التحالفات القومية في المبادرة الرئاسية “تحالف وتنمية”



واستعاد قداسته لحظة تأسيس الجائزة عقب توقيع «وثيقة الأخوّة الإنسانية» من قِبل قداسة البابا الراحل فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وهي الوثيقة التي حظيت بدعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة «حفظه الله»، مؤكدًا في هذا الإطار أن جائزة زايد للأخوّة الإنسانية تُجسّد إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأعرب البابا ليو الرابع عشر عن سروره بلقاء أعضاء اللجنة، قائلاً إنهم «يوظِّفون مواهبهم ورؤيتهم وقناعاتهم الأخلاقية في خدمة قضية سامية تتمثّل في تعزيز الأخوّة الإنسانية»

وتجتمع لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، الجائزة العالمية المستقلة التي تُكرّم الأفراد والمنظمات التي تعمل بإيثارٍ وبلا كللٍ من أجل ترسيخ قيم الأخوّة الإنسانية وإحداث نقلات نوعية نحو التعايش السلمي، في روما في إطار التقليد السنوي الذي تُجري خلاله اللجنة اجتماعاتها في مدينة أو أكثر من مدن العالم.

وتضم لجنة تحكيم الجائزة في دورتها السابعة 2026 كلٌّ من: معالي شارل ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي السابق ورئيس وزراء بلجيكا الأسبق، ومعالي موسى فكي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي السابق ورئيس وزراء تشاد الأسبق، والسيدة كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، ومعالي سعيدة ميرزيوييفا، رئيسة الإدارة الرئاسية في جمهورية أوزبكستان، ونيافة الكاردينال خوسيه تولينتينو دي ميندونسا، رئيس دائرة الثقافة والتعليم في الكرسي الرسولي، وسعادة المستشار محمد عبدالسلام، أمين عام جائزة زايد للأخوة الإنسانية.

وعقِب الاجتماع، قال سعادة المستشار محمد عبدالسلام: "منذ بداية حبريته، تعهّد قداسة البابا ليو الرابع عشر بدعم رسالة الأخوّة الإنسانية. وخلال لقائنا اليوم، جدّد قداسته هذا الالتزام، مؤكّدًا القناعة المشتركة بأن جائزة زايد للأخوّة الإنسانية أضحت منصة عالمية مؤثرة في خدمة الإنسانية، ورسالة متجددة تُذكّرنا بقدرتنا الجماعية على الإسهام في بناء عالمٍ أفضل.
وقد تشرفنا كثيرًا بما عبّر عنه قداسته من تشجيع للاستمرار في خدمة الإنسانية بالأعمال الخيرة وتعزيز الأخوة بين الناس ومواجهة الكراهية، في وقتٍ تواجه فيها الإنسانية تحديات جسيمة".

فيما قالت السيدة كاثرين راسل: "أكّد لقاؤنا اليوم مع قداسة البابا ليو الرابع عشر الأولويات التي نعتزّ بها في لجنة التحكيم من حماية الفئات الأكثر ضعفاً، وخاصة الأطفال، وصون بيتنا المشترك، وبناء الجسور في عالم منقسم."

فيما قال نيافة الكاردينال تولينتينو: "يجسّد اجتماع اليوم الروح التعاونية والدينية المشتركة التي تقوم عليها جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، والتزام الكرسي الرسولي الراسخ بالقيم التي تنص عليها وثيقة الأخوّة الإنسانية والرسالة البابوية كلنا أخوة."

وأضاف معالي شارل ميشيل قائلًا: "ذكّرنا لقاؤنا بقداسة البابا ليو الرابع عشر بالرسالة الخالدة لوثيقة الأخوّة الإنسانية التي تدعوا إلى تبنّي ثقافة الحوار دربًا، والتعاون المشترك سبيلًا، والتعارف المتبادل نهجًا وطريقًا".



وقال معالي موسى فكي محمد قائلًا: "كان شرفًا كبيرًا لنا أن نلتقي قداسة البابا ليو الرابع عشر في نقاش أعاد التأكيد على التزامنا المشترك بالسلام وكرامة الإنسان والتضامن بين الأديان في أوروبا وإفريقيا وفي مختلف أنحاء العالم."



وقالت معالي سعيدة ميرزييوييفا: "شكّل لقاؤنا اليوم مع قداسة البابا ليو الرابع عشر تجديدًا لإيماننا بمستقبل أكثر إشراقًا؛ مستقبلٍ يكون فيه كل إنسان عضوًا مُقدّرًا في الأسرة الإنسانية الكبرى، ويُصان فيه كل طفل، وتُمكَّن فيه كل امرأة، وينهض فيه كل مجتمع بقيمة التراحم."

وعقِب زيارة قداسة البابا ليو الرابع عشر، عقدت لجنة التحكيم اجتماعات حضورّية في روما، راجعت خلالها الترشيحات المقدمة للدورة السابعة للجائزة، تمهيدًا لاختيار المكرّم/المكرّمين بالجائزة في دورتها لعام 2026.

وسوف يحصل المكرّم/المكرّمون الذين تم اختيارهم على جائزة مالية قدرها مليون دولار أمريكي، كما سيُكرمون في حفل يُقام في أبوظبي في 4 فبراير 2026، الذي يتزامن مع اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية الذي أقرته الأمم المتحدة، إحياءً لذكرى توقيع "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها كل من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين والراحل قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية السابق، في أبوظبي يوم 4 فبراير 2019.



وقد التقت لجنة تحكيم الجائزة يوم الثلاثاء الماضي في القاهرة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، في إطار جدول أعمال زيارتها إلى جمهورية مصر العربية، والتي شملت عددًا من الاجتماعات الحضورية المباشرة لمناقشة الترشيحات الواردة للجائزة في نسختها السابعة 2026، بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والزيارات الميدانية، من بينها زيارة الجامع الأزهر، والمتحف المصري الكبير، وعدد من المؤسسات الدينية والثقافية الأخرى في القاهرة.

مقالات مشابهة

  • البابا ليو الرابع عشر: جائزة زايد للأخوة الإنسانية تُجسّد إرث مؤسس الإمارات
  • البابا ليو الرابع عشر يستقبل لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية 2026
  • “قداسة البابا “: من الأسرة يخرج القديسون وهي التي تحفظ المجتمع بترسيخ القيم الإنسانية لدى أعضائها
  • قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية
  • بابا الفاتيكان: السلام في أوكرانيا غير ممكن دون مساهمة أوروبية
  • بابا الفاتيكان يرسل مساعدات عاجلة لضحايا الأعاصير في آسيا…
  • عودة: مؤتمر الفاتيكان أوربانيا صون الحياة وتعزيز الصحة والحوار الدولي
  • معلومات جديدة… هذا ما كشف عن العظام التي عثر عليها في محيط بركة دير سريان
  • بابا الفاتيكان يتأمل في سر الموت: عبور الإنسان نحو النور الأبدي
  • عاجل ـ رفض سوداني واسع لمقترح هدنة الثلاثة أشهر وسط استمرار الانتهاكات وتصاعد الأزمة الإنسانية