المطلوب واضح.. شروط ترامب للتراجع عن رسومه
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
ما هو المطلوب من كل دولة؟
أمضى مسؤولون في مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض والممثل التجاري الأميركي، أسابيع في دراسة السياسات التي يعتقدون أنها تُغذي عجزاً تجارياً كبيراً، مع عدد من الدول والفرص المحتملة لتعزيز الصادرات الأميركية إلى تلك الوجهات.
اقرأ ايضاًومن المرجح أن تكون الصفقات التي يتم الإعداد لها في أميركا محددة لكل دولة، فمثلاً سيتطلّب من دول مثل فيتنام والمكسيك، أن تتوقف عن كونها محطات وسيطة للشركات والمنتجات الصينية، التي تسعى للتهرب من الرسوم الجمركية الأميركية.
في حين سيتم تشجيع اليابان على الالتزام بشراء كميات أكبر من الغاز الطبيعي المُنتج في الولايات المتحدة، كما ستطلب أميركا من الدول تخفيض الضرائب، وتقليل اللوائح التنظيمية على شركات التكنولوجيا الأميركية العملاقة، إضافة إلى تخفيف القيود على صادرات لحوم البقر الأميركية.
كما أنه من المنتظر أن تضمن الصفقات المُزمع إقرارها، تخفيف القيود المفروضة على بعض الصادرات الزراعية الأميركية إلى دول العالم.
لا لبضائع الصين عبر دول أخرىويرى مسؤولون وخبراء أن الخطوط العريضة الأساسية لما يسعى إليه فريق ترامب، قد ظهرت في محادثاتهم الأولية، حيث يقول دانيال كيشي، مستشار السياسات في مركز أبحاث "أميركان كومباس"، أن الولايات المتحدة ستركز على ضمان أن تكون "البضائع القادمة من فيتنام، بضائع فيتنامية فعلية وليست صينية"، مرجحاً أن يقوم فريق ترامب بالضغط على الدول، لرفع رسومها الجمركية على الصين، لتصبح مشابهة للرسوم التي تفرضها الولايات المتحدة على السلع الصينية.
أما ريتشارد موخيكا، المحامي التجاري في شركة ميلر وشيفالييه، والذي عمل سابقاً في إدارة الجمارك وحماية الحدود الأميركية، فيرى أن الصين هي محور الاهتمام الرئيسي لأميركا، متوقعاً أن تتوصل المكسيك إلى اتفاق جزئي مع الولايات المتحدة، بعد موافقتها على الحد من واردات المنتجات الصينية إليها، حيث يتم إدخال هذه المنتجات لاحقاً إلى أميركا.
إعادة التوازن التجاري العالميويقول المحلل الاقتصادي إيلي الخوري، إن ما تقوم به إدارة ترامب اليوم، هو إعادة تصحيح لمسار تجاري ظالم بحق أميركا امتد لعقود، فالولايات المتحدة تكبّدت عجزاً تجارياً ضخماً لأنها سمحت للأسواق بالانفتاح، بينما دول كالصين وفيتنام والمكسيك استغلت القوانين الأميركية والثغرات الجمركية، لتستخدم أساليب إلتفافية لدخول السوق الأميركية، ولذلك فإن المطالب الأميركية اليوم من زيادة مشتريات الغاز، إلى تقليل الرسوم على الصادرات الأميركية، ليست إلا محاولة من الرئيس ترامب لوضع حدّ للخلل البنيوي الحاصل في علاقة الدول مع أميركا.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: الغاز الطبيعي أميركا الصين التوازن التجاري التوترات التجارية الرسوم الجمركية على الصين الرسوم الجمركية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
استسلام دون شروط وتبعات مرعبة
#استسلام_دون_شروط وتبعات مرعبة
د. #محمد_جميعان
ضجيج اعلامي كبير بان الايرانيين تواصلوا مع الامريكان، وجرى تسريبه ونقله بالاعلام، وكان الحديث بان لديهم ما يقنع الرئيس الامريكي #ترامب ، حسب رؤيتهم طبعا..
المراقبون يرون ان السياقات وما جرى وتعرضت له #ايران كانت تشير الى ذلك،،
وكانت التوقعات انهم قدموا عرضا يتضمن الموافقة على “استسلام غير معلن يحفظ ماء الوجه وهيبة الدولة وبقاء النظام” وذلك عبر العودة الى طاولة المفاوضات لتفضي الى اتفاق يتضمن وقف التخصيب تماما ونقل المواد المخصبة واجهزة الطرد المركزي الى روسيا، وكذلك وقف انتاج الصواريخ البالستية التي تشكل خطرا على اسرائيل واتلاف الموجود منها، بما فيها الموافقة على رقابة دولية امريكية دائمة، وبحث مفصل لرفع العقوبات، لكن الايرانيون الذين صمتوا في البداية عن التعليق على ذلك عادوا لينفوا ذلك ويصرون على رفضه.
مقالات ذات صلة عولمية الحرب…واقليمية المعركة الإسرائيلية الايرانية … رؤيا تحليلية 2025/06/21لكن المعضلة، وهذا ما جرى تداوله في حينه، بان المجتمع الدولي وامريكا لهم تجارب من المفاوضات السابقة مع التعامل الايراني واساليب التفاوض التي يتبعونها..
وكذلك، الرئيس ترامب سبق واعلن بصريح العبارة انه يريد من الايرانيين ” الاستسلام بدون شروط”
وجاءت التساؤلات فهل يقبل الرئيس استسلاما مشروط؟!
لقد اصبح واضحا الان، ان هناك اصرارا على الانتصار الكامل على ايران واستسلامها دون شروط، ليس لانها وردت في تصريحات الرئيس الامريكي ترامب وحسب، بل ان ما يجري ميدانيا من عمليات اجلاء متسارعة الى نقل القاذفات الى المنطقة الى مهلة اسبوعين لاستكمال التحضيرات واضعاف ايران ، وكذلك سياسيا وحجم التصريحات التي تستهدف الهدف مباشرة ، كلها تشير الى ذلك..
واستسلام ايران يعني انهيار النظام في اليوم التالي ، ولا يمكن توقع تبعات ذلك الانهيار في ايران والمنطقة، سوى انه خيار مرعب للمنطقة، واسوأ باضعاف واخطر من انهيار النظام العراقي اثر التدخل الامريكي في حينه.