الحرس الثوري الإيراني: سنرد بقوة وحزم على أي اعتداء يستهدف أمن بلادنا
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، أن قوات الحرس الثوري سترد بقوة وحزم على أي اعتداء يستهدف أمن إيران، بالإضافة إلى التصدي لأي مؤامرات تهدد استقرار البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث اليوم، حيث شدد على أن الحرس الثوري سيظل في حالة تأهب دائم لمواجهة أي تهديدات قد تطال الأمن الوطني الإيراني.
وفي سياق التوتر المستمر بشأن برنامجها النووي، بعثت إيران برسائل سياسية واضحة عبر تصريحات وزير خارجيتها عباس عراقجي، الذي أكد أن أي اتفاق نووي قادم يجب أن يُبنى على أسس جديدة تأخذ في الاعتبار المصالح الاقتصادية الإيرانية، مع التأكيد على الطبيعة السلمية للبرنامج النووي، وتوفير آليات تحقق صارمة ومتوازنة.
رسائل عراقجي.. التفاوض على الملف النووي فقط
الكلمة التي أُعدت للمؤتمر الدولي للسياسة النووية الذي تنظمه مؤسسة كارنيغي، ولم تُلقَ في نهاية المطاف، حملت مضامين دقيقة، أبرزها حصر نطاق التفاوض في شقين لا ثالث لهما: رفع العقوبات والملف النووي، مع رفض مطلق لتوسيع دائرة المفاوضات لتشمل قضايا الأمن الإقليمي أو القدرات العسكرية الإيرانية.
هذا التحديد الصريح يعكس رفض طهران القاطع لربط البرنامج النووي بأي تنازلات أمنية قد تمس سيادتها، خصوصاً في ظل "منطقة عنيفة وغير مستقرة"، على حد وصف عراقجي.
سياق الأزمة وتاريخ التصعيد
تأتي هذه التصريحات في وقت تتعثر فيه جهود إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة)، الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 خلال إدارة الرئيس ترامب، مما أعاد فرض العقوبات وأدى إلى سلسلة من التصعيدات النووية من الجانب الإيراني، كزيادة نسبة تخصيب اليورانيوم وتقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
معادلة الردع والمسؤولية النووية
في كلمته، شدد عراقجي على ضرورة "المساءلة المتبادلة" في النظام الدولي لمنع الانتشار النووي، منتقداً ما وصفه بازدواجية المعايير، حيث تتم محاسبة بعض الدول (مثل إيران) بينما تُغضّ الأطراف الدولية الطرف عن ترسانة الدول الحائزة للسلاح النووي، ومنها إسرائيل التي لم توقع على معاهدة منع الانتشار.
الوزير الإيراني حاول بذلك إظهار طهران كطرف مسؤول يسعى إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية، داعياً لالتزام عالمي لا يُستثنى منه أحد. وتبدو هذه الرسالة موجهة أيضاً إلى الدول الغربية، في محاولة لنقل مسؤولية الجمود إلى تقاعسها عن احترام التزاماتها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرس الثوري الإيراني الحرس الثوري إيران عباس عراقجي البرنامج النووي الإيراني الحرس الثوری
إقرأ أيضاً:
الحرس الثوري الإيراني توعّد برد غير متوقع على الهجوم الأمريكي
#سواليف
اتهم #الحرس_الثوري_الإيراني الولايات المتحدة بارتكاب “جريمة صارخة وغير مسبوقة” بعد مشاركتها المباشرة، بالتنسيق مع #الاحتلال الإسرائيلي، في #هجوم_عسكري على #منشآت_نووية وصفتها طهران بـ”السلمية”، مشيراً إلى أن هذا العدوان يُعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومعاهدة منع الانتشار النووي، ومبدأ احترام السيادة الوطنية وسلامة الأراضي.
وفي بيان شديد اللهجة صدر صباح الأحد، قال الحرس الثوري إن الدعم الأميركي لم يكن لوجستيًا فقط، بل شكّل “غطاءً ومواكبة شاملة” للهجوم الإسرائيلي، ما جعله “عدوانًا مشتركًا مباشرًا”، كاشفًا أن طهران رصدت منذ اللحظات الأولى للعملية مسارات الطائرات المشاركة عبر “معلومات استخباراتية شاملة” وفورية.
وأضاف البيان أن “عجز الجبهة المعتدية عن إحداث تغيّر ميداني حقيقي” دفعها إلى تكرار أخطائها الاستراتيجية السابقة، معتبراً أن الولايات المتحدة “وضعت نفسها فعليًا في طليعة العدوان” بشنّها ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية داخل الأراضي السيادية للجمهورية الإسلامية.
مقالات ذات صلة قصف واسع لأماكن النزوح في قطاع غزة على وقع مجاعة طاحنة 2025/06/22الحرس الثوري توعّد بردود قاسية، مؤكداً أن عملية “الوعد الحق 3″ التي طالت حتى الآن 20 هدفًا إسرائيليًا، ستستمر بـ”دقة وعنف” ضد “البنية التحتية والمراكز الاستراتيجية ومصالح النظام الصهيوني”، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة من الرد الإيراني “ستتجاوز حسابات الجبهة المعتدية الوهمية”.
وشدّد البيان على أن هذه الهجمات لن تضعف برنامج إيران النووي، بل “ستزيد من عزيمة العلماء الشباب والملتزمين بمسار التقدّم والتنمية”، داعيًا الأمة الإيرانية إلى الثقة بأن البرنامج النووي الإيراني “لن يُدمّر بهجوم جوي”.
وفي نبرة تحذيرية، قال الحرس الثوري إن “عدد القواعد الأميركية في المنطقة وانتشارها لم يكن يومًا مصدر قوة، بل ضاعف من ضعفها وهشاشتها”، لافتًا إلى أن أي اعتداء إضافي سيقابل بردود “خارج نطاق الفهم الاستراتيجي الأميركي”، بحسب تعبير البيان.
وختم الحرس الثوري بيانه بتأكيد جاهزيته التامة، مستندًا إلى “أوامر القائد الأعلى، ودعم الشعب الإيراني العظيم، ومساندة جبهة المقاومة الإسلامية وأحرار العالم”، معلنًا أن “الانتصار التاريخي لإيران والأمة الإسلامية بات قاب قوسين أو أدنى”.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تنفيذ هجوم واسع على ثلاثة مواقع نووية داخل إيران، مؤكدًا أن العملية استهدفت تدمير قدرات الجمهورية الإسلامية على تخصيب اليورانيوم، وعلى رأسها المنشأة المحصنة في “فوردو”.
وقال ترامب في سلسلة تصريحات عبر منصته الإلكترونية: “نفذنا هجومًا ناجحًا للغاية، أسقطنا حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو، وقد انتهى”، مشددًا على أن “لا يوجد جيش في العالم قادر على فعل ما فعلته القوات الأميركية”. وأضاف: “أي رد انتقامي من إيران سيقابل بقوة أكبر مما شهده العالم الليلة”.
وأكد ترمب أن الهجوم جاء “لحظة تاريخية للولايات المتحدة وإسرائيل والعالم”، مطالبًا طهران بـ”الموافقة فورًا على إنهاء هذه الحرب”، ومحذرًا من أن “الهجمات المستقبلية ستكون أكبر إذا لم تصنع إيران السلام”.
وفي أول تعليق رسمي من #الاحتلال_الإسرائيلي، قال رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو: “أشكر الرئيس ترمب على قراره الجريء… القوة تأتي بالسلام، وما فعله سيغير التاريخ”، كاشفًا أن العملية نُفذت بالتنسيق الكامل مع إسرائيل، التي تعتبر البرنامج النووي الإيراني “تهديدًا وجوديًا وخطرًا على السلام العالمي”. وأضاف: “اتصل بي ترمب فور انتهاء العملية وأكد على التزامه بأمننا المشترك”.