مصر تكثف الجهود لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع بجنوب لبنان
تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT
القاهرة- رويترز
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اليوم الثلاثاء إن القاهرة تبذل جهودا من خلال اتصالاتها لإنهاء احتلال إسرائيل لمواقع في جنوب لبنان بعد انتهاء الأعمال القتالية مع جماعة حزب الله اللبنانية العام الماضي.
وأنهى اتفاق لوقف إطلاق النار في نوفمبر تشرين الثاني الماضي أحدث مواجهة بين إسرائيل وجماعة حزب الله، والتي اندلعت عندما فتحت الجماعة اللبنانية النار عبر الحدود لدعم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في بداية حرب غزة في أكتوبر 2023.
ورغم الاتفاق، تواصل إسرائيل شن غارات على الأراضي اللبنانية ولا تزال تحتل خمسة مواقع على قمم التلال في جنوب لبنان. ويندد لبنان وجماعة حزب الله، التي تلقت ضربات موجعة خلال الصراع، بذلك بوصفه انتهاكا للاتفاق ولسيادة البلاد. وتقول إسرائيل إن الجماعات المسلحة في لبنان تشكل تهديدا للمدنيين الإسرائيليين.
وقال عبد العاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اللبناني يوسف رجي بالقاهرة "نعمل من خلال كل اتصالاتنا على إنهاء هذا الاحتلال والخروج من هذه المواقع الخمس حتى يكون للبنان سيادته الكاملة ولا يتم انتهاكها، وبالتالي لا نعطي ذريعة لأي طرف أيا كان أن يتحدث عن مقاومة الاحتلال".
وأضاف أن لبنان يتعافى حاليا بعد انتخاب رئيس جديد وتشكيل حكومة جديدة، لكن "تظل المشكلة الحقيقية الآن" استمرار احتلال إسرائيل للمواقع الخمسة في الجنوب.
وتابع قائلا "إذا أنهينا الاحتلال بالتأكيد يكون المجال واسعا للدولة اللبنانية، للجيش الوطني اللبناني لفرض إرادته بالكامل في منطقة الجنوب".
من جانبه، ثمن الوزير رجي دعم مصر للبنان وجهودها الدبلوماسية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي بجنوب لبنان، وقال "هذا الدعم ثمين جدا، نحن معتمدون عليكم حتى نصل إلى تحرير بلدنا نهائيا".
وتحدث رجي أيضا عن أهمية حصر السلاح في يد القوات التابعة للدولة اللبنانية، وهو موضوع شائك في لبنان منذ سنوات طويلة.
وقال "هذا المطلب ليس مطلبا دوليا هو مطلب لبناني، مطلب الدولة اللبنانية والشعب اللبناني ولكن سياسة الحكومة حاليا هي سياسة تعتمد على الحكمة وتنظر إلى أفضل سبيل لتحقيق هذا الهدف".
وذكر وزير الخارجية اللبناني أن مباحثاته مع نظيره المصري تطرقت أيضا إلى مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع سوريا، والنازحين السوريين، إضافة إلى الوضع الإقليمي بشكل عام.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
المانجا طابت على الشجر .. بدء موسم حصاد المانجو السكري بجنوب سيناء.. زراعة 6800 فدان هذا العام
بدأ موسم حصاد المانجو السكري بمحافظة جنوب سيناء وسط فرحة كبيرة بين المزارعين، الذين انتشروا بين الأشجار لحصادها ونقلها إلى أماكن التكمير تمهيدًا لطرحها في الأسواق والشوادر المختلفة بمدن المحافظة وسوق العبور بالقاهرة.
وقال عبد الله المزيني صاحب إحدى مزارع المانجو بجنوب سيناء، إن جنوب سيناء تشتهر بالنضج المبكر لمحصول المانجو خاصة النوع "السكري"، وذلك نظرًا لظروف المناخية الصحراوية التي تتميز بشدة ارتفاع درجات الحرارة بها، إضافة إلى جودة تربتها التي تسهم في نمو الزراعات بكافة أنواعها وبأعلى جودة دون الاحتياج إلى مخصبات ومبيدات.
وأوضح أن زراعة المانجو بأنواعها تجود بالمحافظة، ويجري التوسع في زراعتها لكونها من الأشجار المعمرة والتي تتحمل الظروف المناخية المتقلبة والصعبة، إضافة إلى أنها تتناسب مع درجة ملوحة مياه الآبار بالمحافظة، وتتميز بطعمها ورائحتها المختلف كونها تعد أورجانيك.
وأشار إلى أنه يعرف نضج ثمار المانجو بظهور نقط بارزة بالثمرة، وفي هذه الحالة لابد من جنيها وكمرها تحت القش لمدة يومين فقط، ثم يتم فرزها داخل برنيكات ونقلها عبر الأسواق سواء داخل المحافظة أو في المحافظات الأخرى، مؤكدًا أنه لابد عدم الانتظار على الثمار بعد ظهور النقط بها، كونها تتساقط ويطلق عليها "سقط" وهذا يقلل من جودتها وسعرها في السوق.
وأكد أن التبكير في موسم حصاد المانجو السكري بجنوب سيناء، يصب في صالح المزارعين، كونها تباع بأسعار مرتفعة مع بداية موسمها قبل نزولها بغزارة في الأسواق من قبل باقي المحافظات.
كما أشاد بدور مديرية الزراعة والإدارة الزراعية، لدعمهم المستمر للمزارعين سواء من خلال توفير الأسمدة والشتلات والتقاوي الزراعية بمختلف أنواعها، أو بتقديم الإرشادات من خلال القوافل الزراعية التي تقوم بالمتابعة الدورية للمزارع.
وقالت مديرية الزراعة بجنوب سيناء، إن زراعة المانجو بجنوب سيناء لتبلغ مساحتها 6800 فدان هذا العام بعد أن كانت 6 آلاف فدان العام الماضي، وذلك من إجمالي المساحات المنزرعة بالمحافظة والتي لا تتعدى الـ 37011 فدان على مستوى كافة مدن المحافظة، مؤكدًا أنه جاري على التوسع في زراعة كافة المحاصيل بالمحافظة، وخاصة محصول المانجو بكافة أنواعها، من خلال توفير الشتلات من أجود الأصناف االتي تنسب التربة والمناخ بالمحافظة.
و يجري شن قوافل زراعية بشكل يومي لدعم المزارعين بالخدمات الإرشادية خلال الزراعة ومراحل النمو والحصاد لتزويد المزارعين بالمعلومات التي من شأنها الوصول بأعلى انتاجية وجودة في نفس الوقت، بجانب تقديم الأسمدة الأزوتية المدعمة من الدولة مثل "سلفات، نشادر".