ألف طفل مهدد بشلل دائم بسبب منع إدخال الأدوية للقطاع
تاريخ النشر: 23rd, April 2025 GMT
الثورة / / غزة / وكالات
يواصل العدو الصهيوني جرائم حرب الإبادة الجماعية ضد أبناء فلسطين في ِغزة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة مرتكبا أبشع الجرائم ضد شعبا أعزل يدافع عن أرضه.
ففي اليوم الـ36 من استئناف العدوان على غزة، استشهد أكثر من 24 مدنيا فلسطينيا منذ فجر امس بقصف للاحتلال على خيام النازحين والأحياء السكنية.
وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، إلى 51266 شهيدا و116991 مصابا منذ السابع من أكتوبر 2023.
ودمرت قوات الاحتلال عشرات الآليات الثقيلة التابعة لبلديات قطاع غزة وشركات خاصة. كانت تستخدم لإزالة الركام وشق الطرق.
وفي سياق متصل حذرت وزارة الصحة بغزة من خطر إصابة 600 ألف الأطفال بشلل دائم، بسبب منع الاحتلال إدخال الأدوية.
من جهتها أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن قصف العدو الصهيوني لمقرات البلديات والمعدات المخصصة للإنقاذ في غزة يُعد تصعيدًا إجراميًا ضمن سياسة الإبادة المستمرة بحق المدنيين.
وأوضحت أن تدمير تسع جرافات أُدخلت عبر مصر ضمن اتفاق تهدئة، انتهكه الاحتلال، يكشف الطبيعة الإجرامية للكيان الصهيوني وتنصله من التزاماته الأخلاقية والدولية.
كما أكدت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن مرور خمسين يوماً على الإغلاق الكامل لمعابر قطاع غزة من قبل العدو الصهيوني، يشكّل كارثة إنسانية غير مسبوقة تهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني.
وأوضحت الحركة في بيان صحفي، أن الحصار تسبب في نقص حاد بكافة مقومات الحياة الأساسية، بما في ذلك منع دخول اللقاحات الضرورية للأطفال.
وشددت الحركة إلى أن استخدام التجويع كسلاح جماعي، وفرض العقاب الجماعي على أكثر من مليونين وربع المليون إنسان، يعد جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية.
يأتي ذلك فيما قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لا يركه، إن قطاع غزة يشهد “أسوأ وضع إنساني” منذ بداية الحرب بسبب منع «إسرائيل» إدخال المساعدات الإنسانية.
ولفت لا يركه إلى أن 50 يوما مرت على عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأن البضائع التجارية لم تصل غزة منذ فترة أطول.
وأضاف: “في غزة، يمكنكم أن تشاهدوا اتجاها واضحا نحو كارثة كاملة، في الوقت الحالي، ربما يكون الوضع الإنساني في غزة هو الأسوأ منذ بداية الحرب”.
واتهمت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» الاحتلال الإسرائيلي باستخدام المساعدات الإنسانية «ورقة مساومة وسلاح حرب» ضد قطاع غزة، بتعريض مليوني فلسطيني معظمهم نساء وأطفال لعقاب جماعي
وقال مفوض عام «الأونروا» فيليب لازاريني، في منشور على منصة «إكس»، اليوم الثلاثاء: «كم من الوقت تحتاج كلمات الإدانة الجوفاء حتى تتحول إلى أفعال لرفع الحصار واستئناف وقف إطلاق النار، وإنقاذ ما تبقى من الإنسانية؟».
وتابع: «مليونا إنسان أغلبيتهم من النساء والأطفال يتعرضون لعقاب جماعي، والجرحى والمرضى وكبار السن محرومون من الأدوية والرعاية الصحية».
وحذر المسؤول الأممي من أن المواد الأساسية المخصصة للأشخاص المحتاجين شارفت على انتهاء صلاحيتها»، وبين أن «المساعدات الإنسانية تستخدم ورقة مساومة وسلاحا في هذه الحرب».
بموازاة ذلك كشف الإعلام العبري أن لواء غولاني فقد 114 ضابطا وجنديا وأصيب الآلاف من عناصره خلال العدوان على القطاع.
وفي طولكرم بالضفة الغربية المحتلة تواصل قوات العدو الصهيوني، عدوانها على المدينة ومخيمها لليوم الـ86، على التوالي، ولليوم الـ73 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر من اقتحامات، ومداهمات، واعتقالات، واستيلاء على منازل.
وأفادت وكالة «وفا» الفلسطينية، بأن قوات العدو تواصل اقتحاماتها الواسعة في مدينة طولكرم وضواحيها، وجابت آلياتها صباح أمس الشوارع، وهي تسير عكس اتجاه السير، مرورا الحي الشرقي وشارع مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وشارع نابلس، باتجاه مخيمي طولكرم ونور شمس.
وشنت قوات العدو الإسرائيلي حملة مداهمات واسعة في منازل المواطنين في ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وسط تفتيشها وتخريب محتوياتها، واعتقلت ثلاثة مواطنين فيما اعتقلت مواطن من منزله القريب من مخيم طولكرم، علما انه معتقل سابق.
وتشهد مدينة طولكرم يوميا تصعيدا في الاقتحامات والاعتقالات، من قبل قوات العدو الإسرائيلي في إطار عدوانها المستمر عليها وعلى مخيميها وضواحيها، ويشمل انتشار الآليات الراجلة والمحمولة في الأحياء الرئيسية منها، ومطاردة الشبان والاعتداء عليهم بالضرب والاعتقال والاحتجاز لساعات طويلة، بعد الاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إسرائيل توقف مؤقتاً إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
حسن الورفلي (غزة)
أخبار ذات صلةأعلن مسؤول إسرائيلي، أمس، أن إسرائيل أوقفت إمدادات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لمدة يومين بدعوى منع حركة حماس من الاستيلاء عليها بعد انتشار صور لملثمين على شاحنات مساعدات قال زعماء العشائر إنهم كانوا يحمون المساعدات ولا يقومون بتحويلها إلى المسلحين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إنه أمر الجيش بتقديم خطة خلال يومين لمنع حماس من السيطرة على المساعدات.
وجاء القرار بعد أن أشار نتنياهو وكاتس إلى معلومات جديدة تشير إلى استيلاء حماس على مساعدات مخصصة للمدنيين في شمال غزة. ولم يفصح البيان عن هذه المعلومات، لكن مقطعاً مصوراً انتشر أمس الأول، أظهر عشرات الملثمين يحمل معظمهم عصياً، وبعضهم مسلح بالبنادق يستقلون شاحنات مساعدات.
وذكرت الهيئة العليا لشؤون العشائر، التي تمثل العشائر المؤثرة في القطاع، أن الشاحنات تمت حمايتها في إطار عملية تأمين المساعدات، وأن عملية تأمين المساعدات تمت بجهد عشائري خالص.
وأكدت الهيئة عدم مشاركة أي من الفصائل الفلسطينية، في إشارة إلى حماس، في هذه العملية. ونفت حماس أي تورط لها في الهجوم.
وأثناء الحرب، تدخل عدد من العشائر ومنظمات المجتمع المدني والفصائل، بما في ذلك حركة فتح، للمساعدة في توفير الأمن لقوافل المساعدات. والعشائر المكونة من عائلات ممتدة مرتبطة بالدم والزواج تشكل جزءاً أساسياً من المجتمع في غزة منذ فترة طويلة.
وقال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن المساعدات التي تمكنت العشائر من حمايتها توزع على الأسر المعوزة.
وهناك نقص حاد في الغذاء والإمدادات الأساسية الأخرى في القطاع في ظل حملة عسكرية إسرائيلية مستمرة منذ ما يقارب من عامين، شردت أغلب السكان الذين يفوق عددهم مليوني نسمة.
وفي السياق، سلمت منظمة الصحة العالمية شحنتها الطبية الأولى إلى غزة منذ الثاني من مارس، بحسب ما أعلن مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، لكنه أضاف أن الشاحنات التسع تمثل «قطرة في محيط».
أمنياً، أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، أمس، مقتل 103 فلسطينيين وإصابة 219 آخرين بجراح متفاوتة خلال الـ 24 ساعة الماضية، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على مختلف مناطق ومحافظات القطاع.
سياسياً، تقدم الوسطاء بمقترح جديد لوقف إطلاق النار في غزة بدعم من الولايات المتحدة التي تسعى لوقف الحرب بشكل كامل خلال الأسابيع المقبلة، والدفع نحو إنجاز اتفاق لإنجاز صفقة لتبادل الرهائن ومعالجة الوضع الإنساني المتردي في غزة، وإرساء الأمن والاستقرار بإبرام تفاهمات بين الأطراف الإقليمية المتصارعة.
وكثف الوسطاء اتصالاتهم مع الوفد المفاوض لحركة حماس المقرر وصوله إلى العاصمة المصرية القاهرة خلال الأيام المقبلة، وذلك لمناقشة الأفكار الجديدة المطروحة للنقاش والتي تلبي جزء كبير من شروط الفصائل الفلسطينية، مؤكداً ضرورة أن تتوافر إرادة لوقف الحرب وإنجاز اتفاق لتبادل الرهائن والأسرى.
ويعمل ستيف ويتكوف المبعوث الأميركي الخاص إلى منطقة الشرق الأوسط على وقف التصعيد العسكري في المنطقة بشكل كامل واللجوء إلى الحوار السياسي باعتباره الحل الوحيد للأزمات التي تعصف بالإقليم.