«الطاقة الذرية»: نراقب معايير السلامة في تصريف المياه من محطة فوكوشيما اليابانية
تاريخ النشر: 26th, August 2023 GMT
قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إنها رصدت إطلاق اليابان للمياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية في مياه المحيط الهادئ، وإن خبراء من الوكالة، كانوا موجودين لرصد وتقييم مدى تطبيق جميع معايير السلامة الدولية ذات الصلة، كجزء من مراجعة متعددة السنوات لعملية يمكن أن تستمر لعقود.
وأكدت الوكالة، أن اليابان بدأت في تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المعطلة إلى المحيط الهادئ، بعد مرور 12 عامًا على الانصهار الكبير هناك.
وتقدم الوكالة بيانات في الوقت الفعلي عن الإطلاقات الخاضعة للرقابة للمياه المعالجة، بما في ذلك معدلات تدفق المياه ومراقبة الإشعاع.
وقال المدير العام رافائيل ماريانو جروسي، في بيان عبر الفيديو: "التزمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتواجد قبل وأثناء وبعد هذه العملية".
وبدأت اليابان، يوم الخميس، في تصريف الدفعة الأولى من المياه المشعة المعالجة في المحيط، على الرغم من المخاوف التي أثارتها الدول المجاورة والعاملون في صيد الأسماك في المنطقة، وأثار القرار انتقادات في اليابان والمنطقة.
وتعرضت محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية لأضرار جسيمة خلال الزلزال والتسونامي في مارس 2011.
ومنذ ذلك الحين، يتم ضخ المياه باستمرار لتبريد مفاعلات المحطة، كما تتسرب المياه الجوفية إلى الموقع، وتتساقط مياه الأمطار داخل المفاعل المتضرر ومبنى التوربينات.
وتلامست المياه مع الوقود المنصهر وحطام الوقود والمواد المشعة الأخرى، ما أدى إلى حدوث التلوث وتمت معالجتها وتخفيفها من خلال عملية ترشيح تسمى نظام معالجة السوائل المتقدم وتخزينها في خزانات معدة خصيصًا.
وفي وقت سابق، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير لها صدر الشهر الماضي، إن نهج اليابان وأنشطتها لتصريف المياه المعالجة متوافق مع معايير السلامة الدولية ذات الصلة.
علاوة على ذلك، فإن التصريف التدريجي الخاضع للرقابة للمياه المعالجة سيكون له تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصريف مياه فوكوشيما اليابان محطة فوکوشیما
إقرأ أيضاً:
الإمارات.. نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها العالمية نموذجاً متقدماً في تطوير برنامج نووي سلمي، يلتزم بأعلى معايير الأمان والشفافية، ويعتمد على شراكات دولية فعالة، في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى مصادر طاقة موثوقة تسهم في تحقيق الحياد المناخي.
ومنذ انطلاقة البرنامج، تبنت الإمارات نهج التعاون والانفتاح على الشركاء الدوليين، حيث ساعد هذا التوجه على الربط بدول محورية في قطاع الطاقة النووية، بدءاً من جمهورية كوريا، ووصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي دخلت معها الدولة في عدد من الشراكات النوعية.
وأكد محمد الحمادي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، المكانة الدولية للبرنامج النووي السلمي، وذلك عبر تطويرها نموذجاً عالمياً خلال مسيرتها لإضافة الطاقة النووية ضمن محفظة مصادر الطاقة المتنوعة والمتميزة لديها، موضحاً أن هذا النهج يرتكز إلى رؤية القيادة الرشيدة، وخريطة الطريق الواضحة، والالتزام بأعلى معايير السلامة والشفافية، إلى جانب التعاون الدولي الوثيق.
وأضاف أن الإمارات سباقة في مجال التعاون والتنسيق الدولي، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها في هذا المجال الحيوي، والتي قادت خلال مؤتمر «COP28» إلى إعلان أكثر من 30 دولة التزامها بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتحقيق الحياد المناخي، إلى جانب تعهد نحو 120 شركة وبنكاً حول العالم بالعمل لتحقيق هذا الهدف.
وأشار الحمادي إلى النموذج الجديد للتعاون الدولي الذي قدمته الإمارات والولايات المتحدة، فيما يخص مواكبة متطلبات العصر وإنجازاته التكنولوجية الهائلة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وضمان أمن الطاقة من مصادر موثوقة ونظيفة كالطاقة النووية، الكفيلة بدعم مشروع «ستارغيت الإمارات»، الذي أطلقته مجموعة من شركات التكنولوجيا، ليقود نهضة الذكاء الاصطناعي في العالم من أبوظبي.
بدورها، تضطلع الجهات الإماراتية المعنية، وعلى رأسها شركة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بدور رئيس في تعزيز مكانة البرنامج النووي الإماراتي، عبر شبكة شراكات استراتيجية وتقنية دولية، أسهمت في نقل المعرفة، وتبادل الخبرات، وتطوير الكفاءات.
وشكَّل التعاون مع جمهورية كوريا، حجر الأساس في تنفيذ مشروع محطات براكة للطاقة النووية، حيث تطورت هذه الشراكة لتشمل فرصاً استثمارية جديدة في مشاريع دولية، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة «SMRs».