أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة سفراء أميركا اللاتينية يشيدون برؤية الإمارات في ترسيخ العمل الإنساني العالمي «جيش سيميوني».. الأرجنتين تسيطر على أتلتيكو مدريد!

ضمن جولته البحثية في الأرجنتين، وعبر مكتبه في أمريكا اللاتينية، عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات حلقة نقاشية موسعة حول «علاقات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية.

. دور مراكز الفكر وأهميتها»، وذلك بالشراكة مع المجلس الأرجنتيني للعلاقات الخارجية «CARI»، في قاعة خوليو كورتاثار بالجناح الأصفر، في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب بالعاصمة الأرجنتينية.
وأكد دبلوماسيون وخبراء شاركوا في الحلقة النقاشية، التي أدارها عبدالله الحمادي، رئيس قطاع الاستشارات في «تريندز»، أن مراكز الفكر والمؤسسات البحثية تعمل على إنتاج المعرفة، من خلال البحوث والدراسات المتعمقة، التي تسهم في إثراء المحتوى العلمي والثقافي للمجتمعات، وتمد جسور التواصل بين الثقافات والشعوب، مما يعزّز الفهم العام لمختلف القضايا والأزمات المحيطة.
وأشاروا إلى أن المراكز الفكرية منصات للحوار وتبادل الرؤى ومحرك رئيس في تحفيز الإبداع والابتكار وتثقيف المجتمعات، من خلال توفير المعرفة اللازمة والهادفة، وخلق بيئة تعليمية محفّزة تسهم في دفع عجلة التقدم والتطور، مضيفين أنها تلعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر وتوجيه النقاشات العالمية حول القضايا الملحة، خاصة القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية، مما يجعلها لاعباً محورياً في تعزيز العلاقات بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية.

تجاوز الأطر التقليدية
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، في كلمته الافتتاحية، إن النقاش يعكس أهمية تجاوز الأطر التقليدية للحوار الجيوسياسي، والانفتاح على أصوات جديدة، وتعزيز التعاون بين مناطق العالم، التي كثيراً ما كانت على هامش النقاش العالمي، رغم ما تحمله من ثقل استراتيجي، وموارد وإمكانات بشرية واعدة.
وذكر أنه على الرغم من البُعد الجغرافي بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية، فإن هناك العديد من نقاط الالتقاء والتشابه، سواء على صعيد التحديات أو الطموحات المشتركة نحو بناء نظام دولي أكثر عدالة وتعددية، مضيفاً أن مراكز الفكر تؤدي دوراً محورياً في هذا السياق، باعتبارها منصات للحوار وتبادل الرؤى، ومراكز لصياغة البدائل السياسية المدروسة، ومساحات آمنة للتفكير الحر والبناء.
وأكد أن مراكز الفكر أثبتت أنها ليست فقط مستودعات للمعلومات، بل جهات فاعلة في تشكيل الأجندات الدولية، وتوجيه النقاشات حول القضايا العالمية الملحة؛ من الأمن والسلام، إلى المناخ والهجرة؛ ومن التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلى العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص، وهي تقوم بهذا الدور من خلال ما تقدمه من تحليلات معمقة، وبيانات موثوق بها، وتوصيات واقعية تراعي خصوصيات الدول والسياقات الثقافية.

قوة المعرفة والفكر
وأشار الدكتور محمد العلي إلى أن «تريندز» يؤمن بأن المعرفة هي أقوى أدوات القوة الناعمة، وأنه لا يمكن بناء مستقبل آمن وعادل دون شراكات فكرية عابرة للحدود، ومن هذا المنطلق يحرص المركز على أن يكون مساحة مفتوحة للحوار الثقافي والمعرفي، ومنبراً للتفاهم بين الحضارات، كما يولي «تريندز» أهمية خاصة لإشراك الشباب في هذا المسار؛ بوصفهم الحاملين الحقيقيين لأفكار المستقبل، والضمانة لبقاء الفكر منفتحاً ومتجدداً.
وأضاف أن «تريندز» يرى في التعاون مع المراكز الفكرية في أمريكا اللاتينية، وفي مقدمتها مجلس العلاقات الدولية في الأرجنتين، فرصةً استراتيجية لتعزيز هذا الدور، وبناء منظومة فكرية عالمية أكثر توازناً، تمثل مصالح الجنوب العالمي، وتسهم في بناء مستقبل تسوده التنمية والتفاهم والسلام.

تسامح واحترام متبادل
بدوره، أكد سعيد عبد الله القمزي، سفير دولة الإمارات في الأرجنتين، في كلمته الرئيسية، أن دولة الإمارات تعد واحة للأمن والاستقرار والازدهار، وهي موطن لأكثر من 200 جنسية تعيش في انسجام تحت مظلة من التسامح والاحترام المتبادل، مضيفاً أن هذه القيم تنعكس في السياسة الخارجية لدولة الإمارات التي تظل منفتحة على جميع الدول في إطار المصالح المشتركة، وداعمة لتطلعات الشعوب وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وذكر القمزي أن العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات والأرجنتين تشهد نمواً مطرداً، حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري الثنائي خلال الأعوام الأربعة الماضية 4.3 مليار دولار، ويسعى الجانبان إلى مضاعفة هذه الأرقام، خاصة بعد دخول اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي.

فرص وتحديات
أوضح الدكتور باولو بوتا، مدير مكتب «تريندز» في أميركا اللاتينية، أن هناك توافقاً أساسياً بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا اللاتينية، يمكن أن يحوّل العلاقة إلى وضع مربح للطرفين، فمن جهة، هناك حاجة لتنويع الاقتصادات وتطويرها، ومن جهة أخرى، هناك رغبة في تعزيز العلاقات والشراكات التجارية والدبلوماسية الدولية.
وبين بوتا أن مراكز الفكر والمؤسسات البحثية يمكن أن تساعد القطاعين العام والخاص بالمنطقتين على فهم بعضهم البعض بشكل أفضل، وبالتالي فإنها تلعب دوراً أساسياً في تقريب وجهات النظر، من خلال البحث والنشر العلمي، والتي يمكن البناء عليه لاستغلال الفرص ومواجهة التحديات وتحديد العلاقات والاتجاهات والمتغيرات.

تمكين الشباب
أكدت شما القطبة، الباحثة في «تريندز»، أهمية تعزيز التعاون بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية، من خلال تمكين الشباب، الذين يمثلون القوة الدافعة لبناء المستقبل، فرغم البعد الجغرافي، فإن المنطقتين تشتركان في القيم والطموحات والإمكانات الهائلة، ويُعد الشباب محوراً للتواصل والابتكار التكنولوجي والقيادة المجتمعية في مواجهة التحديات العالمية، خاصة قضية التغير المناخي.
ودعت القطبة إلى بناء جسور حقيقية بين شباب المنطقتين، عبر مبادرات ملموسة، مثل برامج التبادل الثقافي واللغوي، والشراكات الأكاديمية، وحاضنات الابتكار.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مراكز الفكر أميركا اللاتينية مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز مركز تريندز بوينس آيرس الأرجنتين محمد العلي سعيد القمزي الشرق الأوسط وشمال أفریقیا من خلال

إقرأ أيضاً:

السفينة تحتاج لتوجيه.. الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي يؤكدان أهمية الحوار لحل الخلافات

أجرى الرئيس الصيني شي جين بينغ اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين، وخاصة في الملفات الاقتصادية والتجارية.

الرئيس الصيني: علاقات الصين والولايات المتحدة أشبه بسفينة عملاقة تحتاج لتوجيه

وأكد الرئيس الصيني أن العلاقات بين الصين والولايات المتحدة أشبه بسفينة عملاقة تحتاج إلى توجيه دقيق لضمان مسارها الصحيح، مشددًا على ضرورة إزالة التشويش وأعمال التخريب التي قد تعيق التفاهم المشترك.

وأشار إلى أن الاجتماع الأخير الذي عُقد بين الجانبين في جنيف بمبادرة أمريكية، مثّل خطوة إيجابية نحو تسوية القضايا الاقتصادية عبر الحوار، وحظي بترحيب واسع من الجانبين والمجتمع الدولي.

ودعا إلى الاستفادة من آلية المشاورات الاقتصادية والتجارية، والتحلي بروح المساواة والاحترام المتبادل، مؤكدا أن الصين ملتزمة بتنفيذ ما يتم التوافق عليه، داعيًا واشنطن إلى إلغاء الإجراءات السلبية المتخذة ضد بكين، والعمل على تعزيز التعاون وتقليل التوتر وسوء الفهم في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية.

وفيما يخص تايوان، شدد على ضرورة تعامل الولايات المتحدة مع المسألة بحذر شديد، محذرًا من مغبة السماح للأصوات الانفصالية بدفع العلاقات نحو الصدام.

من جانبه، أعرب الرئيس ترامب عن احترامه للرئيس شي، مؤكدًا أهمية العلاقات الأمريكية الصينية، وإشادته بالنمو الاقتصادي الصيني، وأعرب عن التزام بلاده بسياسة الصين الواحدة، مؤكدًا رغبة واشنطن في تنفيذ اتفاق جنيف ومواصلة التعاون في المجالات المختلفة، بما في ذلك تشجيع الطلاب الصينيين على الدراسة في الولايات المتحدة.

وفي ختام المكالمة، وجه الرئيس الصيني دعوة إلى ترامب لزيارة الصين مجددًا، وهو ما قوبل بترحيب من الرئيس الأمريكي، حيث اتفق الطرفان على مواصلة العمل المشترك وتنفيذ توافقات جنيف، مع التحضير لجولة جديدة من الاجتماعات في أقرب فرصة.

مقالات مشابهة

  • السفينة تحتاج لتوجيه.. الرئيس الصيني ونظيره الأمريكي يؤكدان أهمية الحوار لحل الخلافات
  • الصين: العلاقات مع أميركا تمر بمنعطف تاريخي حرج
  • عبد العاطى يؤكد أهمية تحقيق التهدئة فى منطقة البحيرات العظمى
  • علي النعيمي وهوغو موتا يؤكدان أهمية تطوير العلاقات البرلمانية
  • كاتب إسرائيلي: نعيش أزمة دبلوماسية حادّة مع دول أميركا اللاتينية
  • عبدالله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان هاتفياً تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
  • عبدالله بن زايد ورئيس وزراء مونتينيغرو يبحثان هاتفياً تعزيز العلاقات
  • محمد بن زايد والسيسي يبحثان العلاقات ويؤكدان أهمية وقف إطلاق النار في غزة
  • البيئة تنظم حلقة نقاشية حول كيفية تعزيز وكالات الأمم المتحدة القدرة على التكيف مع تغير المناخ في المجالات الرائدة في مصر
  • الأغلبية الحكومية تبرز أهمية النتائج المحققة في تعزيز الحماية الإجتماعية