تكريم الفائزين في مسابقة دار الفكر للقراءة والإبداع بدورتها العاشرة في دار الأوبرا بدمشق
تاريخ النشر: 24th, April 2025 GMT
دمشق-سانا
كرّمت دار الفكر، بالتعاون مع وزارة التربية اليوم، الطلاب الأوائل والمتميزين والمدارس القارئة في الدورة العاشرة من مسابقة دار الفكر للقراءة والإبداع، وذلك في احتفالية أُقيمت على مسرح الأوبرا في دار الأوبرا للثقافة والفنون بدمشق.
الفعالية التي شهد ختامها حضوراً رسمياً وثقافياً لافتاً؛ شارك في مراحلها 25 ألف طالب وطالبة من المدارس والمعاهد الشرعية، وأكثر من 150 جمعية من مختلف المحافظات السورية، في تجسيد لشعارها (جيل يقرأ.
افتُتح الحفل بكلمةٍ ألقاها ممثل وزير التربية سائر قدور؛ أشار فيها إلى أهمية القراءة بوصفها جوهراً لنهضة الأمم، مؤكداً أن “الاحتفال بالكلمة وضيائها تجسيدٌ لانتمائنا الحقيقي إلى أمة “اقرأ”.
كما ألقى المدير التنفيذي لدار الفكر حسن سالم، كلمة عبّر فيها عن أن سوريا اليوم تشهد فجراً جديداً، وقال: “نجدّد العهد لكل من قدّموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن، ونعاهدهم بأن نكون جنودًا للكتاب، كما كانوا هم جنودًا مدافعين عن هذا التراب”.
تحكيمٌ دقيقٌ رغم التحدياتأوضح الدكتور نزار أباظة، المشرف العام على المسابقة ورئيس لجنة التحكيم ومدير النشر في دار الفكر؛ أن التحدي الأكبر كان في العدد الكبير للمشاركات مقابل الكوادر التحكيمية المتاحة، حيث شارك في فروع المسابقة كالقصة مئات المشاركات، وهو ما تتطلب جهداً استثنائياً من اللجان التي عملت على مدار العام بالتواصل المستمر مع المشاركين وأهاليهم، منوها “بالكم الهائل من المواهب الشابة التي كشفتها المسابقة، ما يعكس تفاعل الجيل الجديد مع اللغة والفكر”.
عشر سنوات من البناء الثقافيوعن فكرة المسابقة وبداياتها، قال مدير المكتب الإعلامي في دار الفكر وحيد تاجا: إن المسابقة بدأت قبل عشرة أعوام، بهدف إعادة الجيل إلى حضن الكتاب والثقافة، لتطور بعدها ولتضم اليوم خمسة فروع أساسية: القراءة الفردية، والمدرسة القارئة، والمناظرات الشعرية (سوق عكاظ)، وأمرح مع لغتي (القواعد)، والخط العربي، فضلًا عن المناظرات الفكرية والعمل المسرحي لجميع الفئات العمرية بمختلف مراحل التعليم.
تكريم لجان العملشهد الحفل أيضًا تكريم أعضاء لجنة دار الفكر؛ تقديراً لجهودهم الكبيرة خلال السنوات العشر الماضية، وهم: عبير الزين وسوزان الزين ورنا الطويل وبسام مطعم وحسن سليق ومحسن رمضان، لما بذلوه من تفانٍ والتزام في تطوير وإنجاح المسابقة.
أجواء الاحتفالتخللت الاحتفالية فقرات فنية وأدبية قدّمها المشاركون من مختلف الأعمار، عبّرت عن مواهب أدبية واعدة وأداء تعبيري مؤثر.
كما تم تكريم المدارس المشاركة والفائزين في مجالات: الخط العربي والمناظرات والتأليف والإلقاء، إلى جانب توزيع شهادات التقدير والجوائز.
واختُتم الحفل بالتأكيد على رسالة المسابقة الأساسية: إن القراءة ليست هواية، بل مشروع وطنيّ لبناء الإنسان والمجتمع معاً.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: دار الفکر فی دار
إقرأ أيضاً:
النائب هالة الجراح: الفكر التربوي النهضوي أساس للنهوض الحضاري
صراحة نيوز ـ شاركت النائب هالة الجراح في الجلسة الختامية للمؤتمر العلمي الدولي الأول الذي نظمته جامعة إربد الأهلية تحت عنوان: “أعلام النهضة والمدخل التربوي للنهوض الحضاري: العلامة ماجد الكيلاني نموذجًا”، بمشاركة واسعة من باحثين وأكاديميين من داخل الأردن وخارجه.
وأكدت الجراح في كلمتها أهمية الربط بين الفكر التربوي النهضوي والعمل البرلماني الوطني، مشددة على دور الرموز الفكرية، وعلى رأسهم العلامة الدكتور ماجد الكيلاني، في إرساء أسس النهوض الحضاري من خلال المدخل التربوي القيمي.
وأشادت النائب الجراح بمستوى البحوث والمداخلات العلمية التي شهدها المؤتمر، والتي تناولت فكر الكيلاني وأثره في صياغة رؤية تربوية معاصرة توازن بين الأصالة والتجديد، داعية إلى تحويل مخرجات المؤتمر إلى سياسات تعليمية قابلة للتنفيذ تسهم في تطوير منظومة التربية والتعليم.
وشهد المؤتمر نقاشات علمية معمقة حول قضايا النهضة ومركزية الإنسان في المشروع التربوي، وتطرقت الجلسات إلى مختلف أبعاد فكر الكيلاني، لا سيما “سؤال الإنسان” بوصفه مدخلًا لفهم العملية التربوية وأزماتها، وخاصة في السياق العربي والإسلامي.
وقدمت الباحثة زينب الشمالي من جامعة اليرموك ورقة بحثية بعنوان “بناء السلوك الخُلقي عند ماجد عرسان الكيلاني: رؤى في التطبيقات المعاصرة”، فيما ناقش الدكتور مقداد طه النعيمي من العراق أثر غياب القِسط في الفلسفات التربوية المعاصرة. كما شارك الدكتور مصطفى فاتيحي من المغرب بورقة حول إمكانات الإفادة من فلسفة الكيلاني التربوية في التعليم المعاصر، واختتمت الجلسة بمداخلة نقدية تحليلية للباحث محمد صالح غثيان السرحان حول موقف الكيلاني من الفلسفة وانعكاساتها التربوية.
وسلطت الجلسة الضوء على أهمية الفلسفة التربوية في إعادة تشكيل الإنسان وبناء منظومة قيمية متوازنة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، بما يسهم في تعزيز دور التربية في نهضة الأمة.
واختتمت الجراح كلمتها بتحية إجلال وإكبار لقائد البلاد وولي عهده، بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال، سائلة الله عز وجل أن يديم على الأردن أمنه واستقراره، ويبارك في أبنائه الأوفياء الذين يذودون عن حماه.