ترامب يؤكد عزمه إنهاء حرب أوكرانيا ويتعهد بإعادة رسم التحالفات الدولية
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أول 100 يوم من ولايته الثانية للولايات المتحدة بأنها "نجاح ساحق".. وقال إنه يطبق وعوده الانتخابية، خصوصًا في ملفات الترحيل الجماعي والرسوم الجمركية والتحالفات الدولية، مشيرا إلى أنه يجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج، لإبرام اتفاق تجاري جديد، مؤكدا في الوقت ذاته سعيه إلى إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وعزمه التفاوض مع إيران.
ولوّح ترامب - خلال مقابلة حصرية مع مجلة "تايم" الأمريكية في البيت الأبيض في 22 أبريل، والمنشورة اليوم /الجمعة/ - باحتمالية خوض مواجهات عسكرية أو اقتصادية مع دول حليفة، منها الدنمارك بسبب رغبته في السيطرة على جزيرة جرينلاند، كما تحدث عن "استعادة قناة بنما" بالقوة.
وأشار إلى أنه اتخذ خطوات لخفض الهجرة غير الشرعية بشكل كبير، وفرض تعريفات جمركية عالية على الصين، ما اعتبره "انتصارًا اقتصاديًا"، حتى لو استمرت هذه الرسوم بنسبة 50% خلال العام المقبل.
وقال إنه يجري محادثات مع الرئيس الصيني شي جين بينج، لإبرام اتفاق تجاري جديد، رغم نفي بكين ذلك، مشيرًا إلى أن أي اتفاق يجب أن يمنع الصين من "تحقيق تريليون دولار من الأرباح على حساب أمريكا".
وعن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قال ترامب إن هذا النزاع "ما كان ليقع لو كان في منصبه منذ البداية"، واصفًا إياه بـ "حرب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن".. وقال "إن السلام ممكن، وإذا كنت أنا الرئيس، فهو أمر مرجّح جدًا. أما مع أي رئيس آخر، ففرصة السلام معدومة".
وبين أنه يجري محادثات متقدمة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام، قائلا "لا أظن أن أحدًا غيري قادر على التوصل إلى هذا الاتفاق"، مضيفًا أنه أجرى "مباحثات جيدة جدًا"، ويعتقد أنه "اقترب كثيرًا من التوصل لاتفاق".
وعن مستقبل شبه جزيرة القرم، قال ترامب إن "القرم ستبقى مع روسيا"، مشيرًا إلى أن "القرم أُعطيت لروسيا في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وليس في عهدي"، مضيفًا أن السكان هناك "يتحدثون الروسية منذ سنوات طويلة، وأن استعادتها لم تعد مطروحة".
كما أبدى ترامب تشككه في إمكانية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، مرجعًا بداية الحرب إلى طرح فكرة الانضمام قائلًا: لو لم يتم الحديث عن دخول أوكرانيا للناتو، لما بدأت الحرب.
ولم يستبعد ترامب التعاون مستقبلا مع روسيا وأوكرانيا اقتصاديًا، في حال التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا: إذا تم التوصل إلى اتفاق، يمكنني رؤية فرص للتعامل التجاري مع روسيا وأوكرانيا".
وفيما يتعلق بإيران، أكد ترامب عزمه التفاوض مع إيران.. قائلا: سنعقد اتفاقًا مع إيران، ولا أحد غيري قادر على ذلك.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسیا وأوکرانیا التوصل إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
قمة أمريكية روسية مرتقبة في ألاسكا لبحث إنهاء حرب أوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتوقع إجراء "محادثات بناءة" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، معربًا في ذات الوقت عن استيائه من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاستبعاده الخضوع وتقديم تنازلات عن بعض الأراضي الأوكرانية.
أمضى الرئيس الأمريكي الأشهر الأولى من ولايته الثانية في محاولة التوسط في السلام في أوكرانيا ــ بعد أن تفاخر بأنه قادر على إنهاء الصراع في غضون 24 ساعة ــ لكن جولات متعددة من المحادثات والاتصالات الهاتفية والزيارات الدبلوماسية فشلت في تحقيق أي تقدم.
قمة ألاسكا يوم الجمعةمن المقرر أن يعقد ترامب وبوتين قمة في ألاسكا يوم الجمعة في محاولة لوقف الصراع الذي اندلعت شرارته بسبب التدخل الشامل الذي شنته موسكو على أوكرانيا في فبراير 2022.
وستكون هذه أول قمة بين رئيسي أمريكي وروسي منذ أن التقى جو بايدن ببوتين في جنيف في يونيو 2021.
إنهاء هذه الحربوقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض:"سأتحدث إلى فلاديمير بوتين وسأخبره أنه يتعين عليك إنهاء هذه الحرب"، مضيفًا أنه "يرغب في رؤية وقف إطلاق النار بسرعة كبيرة".
وقال الرئيس "أعتقد أننا سنجري محادثات بناءة"، مشيرا إلى أنه سيسعى إلى التعرف على "معايير" بوتين للسلام، ثم يتصل بزيلينسكي وغيره من القادة الأوروبيين مباشرة بعد الاجتماع.
وقال ترامب الأسبوع الماضي إنه "سيكون هناك تبادل للأراضي من أجل تحسين العلاقات بين" أوكرانيا وروسيا - وهو الاقتراح الذي رفضه زيلينسكي.
"سيكون هناك بعض التبادل للأراضي"
حذر الرئيس الأوكراني، السبت، من أن "القرارات بدون أوكرانيا" لن تجلب السلام، وقال إن شعب بلاده "لن يعطي أرضه للمحتل".
وقال ترامب إنه "منزعج قليلا" من موقف زيلينسكي بشأن التنازلات، وأصر على أن تبادل الأراضي سوف يحدث.
أضاف "سيكون هناك بعض التبادلات، وسيكون هناك بعض التغييرات في الأرض".
لكن ترامب صرح أيضًا أنه لن يتوصل إلى اتفاق أحادي الجانب: "لن أبرم صفقة، ليس من مسؤوليتي أن أبرم صفقة"، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه يعتقد أنه "يجب التوصل إلى صفقة".