أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
تاريخ النشر: 26th, April 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشف تقرير حديث لمركز الأمن البحري الدولي، أعدته الباحثة آنا ماتيلد باسولي، عن تفاصيل أزمة البحر الأحمر التي أظهرت انقسامات عميقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
التقرير أشار إلى أن الاختلافات في الرؤى الاستراتيجية بين الطرفين أدت إلى تعقيد الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات في المنطقة.
بدأت الأزمة مع إطلاق الولايات المتحدة لعملية “حارس الرخاء” في ديسمبر 2023، والتي هدفت إلى الرد على هجمات الحوثيين على الشحن العالمي. ومع ذلك، سرعان ما انسحبت معظم القوات البحرية الأوروبية للانضمام إلى عملية “أسبيدس” بقيادة الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى انقسام غير مسبوق في الالتزامات عبر الأطلسي.
وأوضح التقرير أن هذا الانقسام أدى إلى تقويض الجهود المشتركة بثلاث طرق رئيسية: أولاً، حرَم عملية “حارس الرخاء” من الأصول البحرية الأوروبية، حيث أرسلت دول مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا سفنها لدعم “أسبيدس”. ثانيًا، كشف عن توجه أوروبي نحو الاستقلال الاستراتيجي، حيث فضل الأوروبيون العمل بشكل منفصل عن القيادة الأمريكية. ثالثًا، أظهر عدم اعتراف الولايات المتحدة بالاتحاد الأوروبي كفاعل أمني مستقل، مما أدى إلى تفاقم سوء الفهم بين الجانبين.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تركز على نهج هجومي لمواجهة التهديدات البحرية وحماية المصالح الاستراتيجية، بينما يتبع الأوروبيون نهجًا دفاعيًا يهدف إلى حماية خطوط الشحن التجاري. هذا الاختلاف في الرؤى أدى إلى تآكل الثقة بين الحلفاء التقليديين.
كما سلط التقرير الضوء على المشكلات التي تواجه العلاقات الأطلسية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى أوروبا من منظور حلف الناتو، بينما يتطلع الأوروبيون بشكل متزايد إلى الاتحاد الأوروبي لتعزيز أمنهم.
وأضاف أن الدفع نحو الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي ليس رد فعل على سياسات إدارة ترامب فحسب، بل هو نتيجة لعدوانية أمريكية متجددة.
في النهاية، دعا التقرير إلى توحيد الجهود عبر الأطلسي، مؤكدًا أن استراتيجية متكاملة للناتو هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة. كما حذر من أن استمرار الانقسام قد يؤدي إلى فشل الجهود المشتركة، مما يعرض المصالح الأمنية للطرفين للخطر.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: أزمة البحر الأحمر الاتحاد الأوروبي الناتو الولایات المتحدة أدى إلى
إقرأ أيضاً:
اعتراف أمريكي بإصابة حاملة الطائرات ترومان
وقال موقع "ستارز آند سترايبس" العسكري الأمريكي، اليوم الاثنين، إن حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس. ترومان" عادت إلى الوطن بعد انتشار قتالي قاسٍ.
وأشار إلى أنه على الجانب الأيمن من جناح حاملة الطائرات "ترومان" برزت شقوق كبيرة، وهذا دليل على ما مرت به "ترومان" وطاقمها في البحر الأحمر.
وأكد موقع "ستارز آند سترايبس" أن القيادة رفضت الحديث عن الحوادث التي تعرضت لها "ترومان" في البحر الأحمر على يد القوات المسلحة اليمنية، بحجة أن التحقيقات لا تزال جارية.
من جانبه، أوضح قائد المجموعة الهجومية الأدميرال "شون بيلي" أن الدرس الأهم في البحر الأحمر هو أننا نتعلم من الأخطاء باستمرار ضمن مجموعتنا وضمن البحرية بأكملها.
وأضاف "بيلي": "كل الظروف الفريدة التي واجهتنا في البحر الأحمر تساهم في تشكيل معاركنا المستقبلية".