يمانيون/ تقارير أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم السبت، قصف قاعدة “نيفاتيم” الجوية الصهيونية، في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة، في استهداف ليس الأول خلال معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس التي تخوضها اليمن نصرة وإسنادا للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية أمريكية في غزة.

وتكرر اسم هذه القاعدة خلال الأشهر الماضية، بالتوازي مع استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية، ففي الثاني والعشرين من شهر نوفمبر2024م أعلنت القوات المسلحة اليمنية عن استهداف هذه “نيفاتيم” بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع فلسطين 2، ثم عاودت استهدافها في سبت الـ 28 ديسمبر 2024 بصاروخ فرط صوتي من ذات الطراز.

ويأتي استهداف القاعدة فجر اليوم السبت، غداة وصول تعزيزات عسكرية أمريكية، حيث أعلن المتحدث باسم قوات العدو الصهيوني، أمس الجمعة عن هبوط ثلاث طائرات حربية من طراز F-35 “أدير” في قاعدة نيفاتيم الجوية الخميس، موضحا أن هذه الطائرات – المنتجة من قبل شركة لوكهيد مارتن الأمريكية – ستنضم إلى صفوف سلاح الجو الصهيوني، وتحديدا ضمن السرب 140.

كما يأتي توقيت استهداف القاعدة بعد ثلاثة أيام من استهداف القوة الصاروخية اليمنية لهدف حيوي في حيفا شمال فلسطين المحتلة بصاروخ فرط صوتي لم يكشف عن نوعه، ما يشير إلى أن الضربات الصاروخية اليمنية باتت تشمل جميع جغرافيا فلسطين المحتلة في التوقيت الذي تريده اليمن.

قاعدة “نيفاتيم” أكثر من قاعدة جوية

وقاعدة “نيفاتيم” هي واحدة من أهم القواعد الجوية الاستراتيجية في لكيان العدو في فلسطين المحتلة، وتضم مقر القيادة الجوية الصهيونية، كما تحتوي على أسراب الطائرات المتقدمة مثل طائرات إف-35 وأخرى متخصصة في النقل والمراقبة.

وتقع القاعدة المعروفة أيضا بقاعدة سلاح الجو الصهيوني 28 في صحراء النقب جنوب شرقي بئر السبع بالقرب من مستوطنة “نيفاتيم” والخط الأخضر، وتحوي القاعدة 4 مدارج يبلغ إجمالي طولها 30 ألفا و722 قدما.

تاريخ القاعدة

في البداية بُنيت القاعدة عام 1947 وكانت عبارة عن مدرج لهبوط الطائرات التابع للعصابات الصهيونية المعروفة بالهاغاناه، وفي أعقاب توقيع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وكيان العدو وإخلاء سلاح الجو الصهيوني قواعده في سيناء مولت الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1983 إنشاء القاعدة الجوية في موقع المدرج ذاته.

وفي أوائل عام 2000 وظفت قوات العدو مئات الطيارين والفنيين لبناء حظائر للطائرات ومخابئ للذخيرة وعشرات الوحدات السكنية للطاقم العامل وورش للصيانة.

أما في منتصف العقد الأول من القرن الـ21 فقد تم توسيع القاعدة لتشمل مدرجا ثالثا بهدف استيعاب الأنشطة العسكرية التي كانت تُجرى في مطار بن غوريون.

مهام ونشاط ومحتويات القاعدة

تضم القاعدة مقر القيادة الجوية الاستراتيجية لسلاح الجو الصهيوني تحت الأرض، كما تعد المهبط الرئيسي للطائرة قادة كيان العدو “جناح صهيون”، وكذلك أسراب طائرات “إف-35”.

وتتمركز كذلك في نيفاتيم مقاتلات أخرى، مثل طائرات الشبح والنقل العسكري وطائرات المراقبة والإنقاذ الجوي.

وفي القاعدة 3 أسراب من طراز “إف-35” وهي أسود الجنوب 116 والطائرة الأولى 117 والنسر الذهبي 140، وتضم كذلك سرب طائرات “ناخشون 122” وسربين للنقل من نوع “هيركيلوس”، إضافة إلى وحدات أخرى وأجهزة محاكاة متطورة لتدريب الطيارين.

وإلى جانب تنفيذ المهام القتالية تعد “نيفاتيم” قاعدة إستراتيجية لاستضافة الفرق والطائرات من الخارج لإجراء تدريبات ومناورات مشتركة.

ونشرت الولايات المتحدة عام 2008 رادارا متطورا في القاعدة يعمل على الموجة “إكس” لحماية كيان العدو من كل التهديدات في المنطقتين القريبة والبعيدة، حسب مسؤول عسكري أميركي.

وتسلم كيان العدو أواخر عام 2016 أولى دفعات مقاتلات الشبح الأمريكية “إف-35” التي حطت في قاعدة نيفاتيم، وبموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وكيان العدو تقرر أن تحصل الأخيرة على 50 مقاتلة من الطراز ذاته بحلول عام 2022.

وفي أبريل 2024 كشفت صحف صهيونية عن إطلاق جسر جوي وبحري أمريكي لمد كيان العدو بالعتاد دعما لعملياتها العسكرية في قطاع غزة، وقد وصلت إلى قاعدة نيفاتيم عشرات الطائرات من طراز “سي-17” التابعة لسلاح الجو الأمريكي.

 

نقلا عن المسيرة نت

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فلسطین المحتلة الجو الصهیونی کیان العدو

إقرأ أيضاً:

“رايتس ووتش”: “إسرائيل” قتلت عمدا عشرات الصحفيين في غزة

الثورة نت / .

أدانت منظمة (هيومن رايتس ووتش)، اليوم الاثنين، استهداف “إسرائيل” للصحفيين، وآخرهم استهداف الصحفيين الفلسطينيين أنس الشريف ومحمد قريقة و4 إعلاميين أخرين، مشددة على “ضرورة وقف “إسرائيل” ارتكاب هذه الفظائع”.

وقالت، في “تدوينة” على منصة (إكس)، : “القتل المستهدِف السافر بحق الصحفيَّيْن الفلسطينييْن أنس الشريف ومحمد قريقة و4 إعلاميين آخرين يسلط الضوء على الخطر الذي لا يُعقَل الذي يواجهه الصحفيون الفلسطينيون في غزة، وتجاهل الجيش الإسرائيلي التام لحياة المدنيين”.

وأكدت: “يجب ألا يكون الصحفيون هدفا في أي حال من الأحوال، لكن القوات الإسرائيلية قتلت العشرات منهم، كثيرون منهم عمدا”.

وأردفت: “في حين تواصل “إسرائيل” حظر دخول الصحفيين إلى غزة، يلعب الصحفيون الفلسطينيون دورا لا غنى عنه في توثيق الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين وتغطيتها”.

وشددت على أنه “بدلًا من قتل الأصوات التي تغطي فظائعها في غزة، على “إسرائيل” وقف ارتكاب هذه الفظائع”.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أعلن في وقت سابق من اليوم الاثنين، ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى (238 شهيداً صحفياً) منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة عقب استهداف اسرائيلي لستة صحفيين، ليل الأحد/ الاثنين.

وأدان بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال العدو “الإسرائيلي” للصحفيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبدعم أميركي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحصار مطبق في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 61,499 مدنيا فلسطينيا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة و153,575 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • مشروع “الشرق الأوسط الجديد” بين الطموح الصهيوني والفشل المتكرر أمام محور المقاومة
  • “رايتس ووتش”: “إسرائيل” قتلت عمدا عشرات الصحفيين في غزة
  • “صراحة نيوز” تستنكر جرائم الاحتلال بحق الصحفيين في غزة
  • “مسام” ينزع (1.140) لغمًا من الأراضي اليمنية خلال أسبوع
  • طائرات إماراتية ما بين بوساسو والكفرة.. هل تنقل عتادا وذهبا من وإلى “الدعم السريع”؟
  • تحقيق فرنسي: قاعدة عسكرية سرية لقوات “حميدتي” مخفية بصحراء الكفرة
  • “القسام” تدك موقع قيادة وسيطرة للعدو الصهيوني شرق مدينة غزة
  • صدور العدد الثامن من حولية الآثار اليمنية “أزال”
  • الخطوط الجوية التركية تخوض صفقة تاريخية للاستحواذ على حصة في “إير يوروبا”
  • “إعلام الأسرى”الفلسطينيين: 10800 أسير في سجون العدو الصهيوني