انتشار المقاهي اليمنية في أمريكا: قصة ثقافة وهجرة وتحديات
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
يمن مونيتور/قسم الأخبار
شهدت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة افتتاح مئات المقاهي اليمنية، حيث يُعتَبَر اليمن مهدًا تاريخيًا لتجارة البن. ويعكس هذا الانتشار ثقافة المهاجرين اليمنيين الذين فروا من الحرب الأهلية، كما ذكرت ندى العلبي، مراسلة الإذاعة الوطنية العامة، في تقرير لها من أحد المقاهي بالقرب من ديترويت.
من بين هذه المقاهي، يوجد “بيت القهوة” الشهير، الذي أسسه إبراهيم الحصباني في ميشيغان قبل تسع سنوات فقط. الآن، تنتشر أكثر من عشرين فرعًا من نيويورك حتى تكساس، مع خطط لمزيد من الفروع في المستقبل.
يسعى الحصباني من خلال هذه المقاهي إلى مشاركة ثقافة بلاده وتاريخها من خلال تقديم القهوة اليمنية المميزة، والتي تأتي من مزارعين محليين. يوضح الحصباني أن “بيت القهوة” يقدم مجموعة متنوعة من المشروبات بما في ذلك القهوة الإسبريسو واللاتيه، فضلاً عن الحلويات التقليدية.
وفي تعليقه على القهوة اليمنية، أكد فيون بولر، كاتب مختص في صناعة القهوة، أن القهوة تتمتع بجودة عالية، مشيرًا إلى أن القهوة التي وصلت مؤخرًا كانت من بين الأفضل. ومع ذلك، أشار بولر إلى ارتفاع أسعار القهوة عالميًا نتيجة تغير المناخ، مما يؤثر على الصادرات بشكل كبير.
كما أضاف أن معظم القهوة المستهلكة في الولايات المتحدة تأتي من أمريكا اللاتينية، وهي تخضع لنفس الرسوم الجمركية المفروضة على القهوة اليمنية. ويقوم الحصباني بتأمين قهوته من مزرعة عائلية قرب صنعاء، رغم التحديات اللوجستية التي تسببت فيها الحرب، حيث يستغرق نقل الشحنات وقتًا أطول بكثير بسبب الأوضاع الأمنية.
من جهته، عبّر مختار الخنشلي، رجل الأعمال والكاتب، عن قلقه من أن الدعم لمزارعي البن اليمنيين قد يعرضهم لمخاطر اتهامات بالإرهاب. وأكد أن 90% من قهوة اليمن تأتي من المناطق التي تسيطر عليها الحوثيون، مما يزيد من تعقيد الوضع.
وفي الوقت الذي يفضل فيه الحصباني الابتعاد عن السياسة، يستمر تأثير الحرب على حياة الناس في اليمن. وأشار إلى أن الغارات الجوية الأمريكية لا تزال تؤثر على البلاد، مما يجعل من الصعب رؤية اليمنيين كأشخاص عاديين بعيدًا عن الصراع.
وفي ختام التقرير، أكد الحصباني على أهمية أن يكون “بيت القهوة” مكانًا يرحب بالجميع، ويساعد الأمريكيين على التعرف على الثقافة اليمنية من خلال القهوة، بعيدًا عن الصورة السلبية المرتبطة بالحرب والمجاعة.
المصدر: يمن مونيتور
إقرأ أيضاً:
تفشي مرض السحايا يقتل أطفال غزة في ظل الحصار الخانق
وفي مخيمات النازحين شمال غزة تتفاقم أزمة هذا المرض بسبب نقص الأدوية والمضادات الحيوية وانهيار البنية التحتية للمستشفيات جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، كما يفاقم انتشار المرض معاناة السكان في ظل توقف دخول المساعدات الطبية والغذائية.
وأكد الدكتور مصعب فروانة -وهو أحد الأطباء العاملين في الميدان- أن عدد الإصابات في ازدياد، وأن القطاع فقد بالفعل العديد من الأطفال بسبب التأخر في تلقي العلاج المناسب.
وقال الدكتور فروانة "نواجه نقصا حادا في الإمكانيات التشخيصية والعلاجية، ولا تتوفر لدينا المختبرات المتقدمة اللازمة، ونعتمد على الإمكانيات المحدودة جدا المتاحة لدينا، وإغلاق المعابر يحرمنا من استيراد الأدوية، كما أن إرسال الحالات الحرجة للعلاج في الخارج أصبح أمرا مستحيلا".
وناشد الطاقم الطبي في غزة عبر المنظمات الإنسانية والمؤسسات الدولية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة المرضى -خاصة الأطفال- وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية التي قد تنقذ مئات الأرواح.
وتُعد هذه الأزمة الصحية الجديدة مؤشرا آخر على تفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة، حيث تتضافر عوامل الحصار والحرب لتشكل تهديدا متزايدا لحياة المدنيين، مما يستدعي استجابة دولية عاجلة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
نانسي موسى10/8/2025-|آخر تحديث: 17:19 (توقيت مكة)