ينقسم الكثيرون حول القهوة والشاي، أي منهما الأفضل من حيث الطعم، والقدرة على زيادة الطاقة، وتعزيز التركيز.. لكن الخبراء يؤكدون أن كلا المشروبين له فوائد رائعة ومحبوبة، وبعض المخاطر المحتملة.
القهوة والشاي متشابهان أكثر مما تظن
ونقل موقع “ويل أند غود –Wellandgood ” عن اختصاصية التغذية ماي تشو أن كلا المشروبين غني بالبوليفينول، وهي مركبات نباتية ذات خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.


وأضافت بأن تناوُل رشفات منتظمة من القهوة أو الشاي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض مزمنة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وداء السكري من النوع الثاني، و”قد يدعمان أيضًا صحة الدماغ بفضل محتواهما من الكافيين ومضادات الأكسدة.

ما يميز القهوة؟
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن التقرير أن القهوة تعطي جرعة أكبر من الكافيين؛ ما يعزز التركيز، ويعزز الأداء البدني.. كما أنها غنية بأحماض الكلوروجينيك، وهي مضادات أكسدة فريدة مرتبطة بتحسين صحة الدماغ والكبد.
وفي حين أن الشاي يحتوي على مجموعة خاصة من مضادات الأكسدة فإن القهوة تقدم تركيبة مختلفة من البوليفينول، وهي أكثر شيوعًا في الأنظمة الغذائية الغربية.

ما نقطة قوة الشاي؟
ويقدم الشاي شيئًا لا تقدمه القهوة، وهو «إل – ثيانين»، الذي يساعد على تقليل التوتر، خاصة في الشاي الأخضر والأبيض، وبعض الأنواع، مثل البابونغ، التي تهدئ الهضم، أو تساعد على النوم.
وإضافة إلى ذلك، فإن شاي الأعشاب خالٍ من الكافيين ومرطب؛ ما يعطي الشاي أفضلية لمن يراقبون استهلاكهم من المنبهات.
وكذلك يحتوي الشاي الأخضر على مضاد أكسدة قوي، ولكن قد يصعب على الجسم امتصاصه بالكامل نظرًا لحساسيته للحرارة ودرجة الحموضة.

ماذا عن الكافيين؟
يختلف تناوُل الكافيين باختلاف الشخص؛ فبالنسبة للبعض يمكن أن يُحسن الكافيين المعتدل المزاج والطاقة واليقظة. وبالنسبة للآخرين حتى القليل من الكافيين قد يكون أكثر من اللازم؛ ما يؤدي إلى التوتر والقلق، أو عسر الهضم.
وتقول تشو: “تعتبر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أن ما يصل إلى 400 ملغ يوميًّا آمن لمعظم البالغين”، ولكن تحمُّل الجسم للكافيين أمر شخصي.

تحمُّل الجسم للكافيين أمر شخصي
وللتوضيح، تحتوي القهوة على نحو 95 ملغ لكل كوب مقابل 30 إلى 50 ملغ في الشاي.
وبالنسبة للبعض، خاصة مع الشاي الأسود القوي، قد يكون الشعور بالتوتر من الشاي حقيقيًّا أيضًا، ولكن بفضل “إل–ثيانين”، الذي يساعد على موازنة تأثيرات الكافيين، غالبًا ما يوفر الشاي دفعة طاقة أكثر سلاسة من القهوة.
ومع ذلك، يختلف رد فعل كل شخص. والإفراط في شرب الشاي قد يؤدي إلى الشعور بالتوتر، خاصة إذا كنت تعاني حساسية تجاه الكافيين.
مشاكل الإفراط في شرب الكافيين
وتقول “تشو” إن الإفراط في شرب القهوة أو الشاي – وخصوصًا الأنواع الغنية بالكافيين أو المركَّزة – قد يسبب مشاكل في النوم، وسرعة في ضربات القلب، أو مشاكل في الأمعاء.
وتضيف بأن حموضة القهوة قد تكون مزعجة بشكل خاص للمعدة الحساسة، بينما قد ترهق أنواع الشاي شديدة التركيز الكبد والكلى، أو تتفاعل مع الأدوية.
وتقول تشو: “كل هذا يعني أن الاعتدال هو الأساس، سواء كنت تفضل فنجانًا من القهوة أو رشفة من الشاي”.

أيهما الأفضل، الشاي أم القهوة؟
وتقول “تشو” إنه لا توجد إجابة واحدة تناسب الجميع؛ فالقهوة قد تدعم الطاقة والتمثيل الغذائي بشكل أفضل، بينما الشاي يعمل على تخفيف التوتر وترطيب الجسم.
وتضيف بأن الاختيار الصحيح يعتمد على أهدافك الصحية، ومدى تحمُّلك للكافيين، وتفضيلاتك الشخصية.
وتقول “تشو”: “يمكن أن يكون كلاهما جزءًا من نظام غذائي صحي. فقط تذكَّر: ما تضيفه إلى كوبك مهم بالقدر نفسه؛ فمشروبات القهوة المحلاة وشاي لاتيه قد تفوق فوائدها. والتوقيت عامل مهم؛ فالكافيين في وقت متأخر من اليوم قد يؤثر سلبًا على النوم. وإذا كنتِ حاملاً أو مُرضعًا، أو تعانين مشكلة صحية، فاستشيري الطبيب بشأن الكمية المثلى لكِ”.

سبق

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: من الکافیین

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية تركيا: نسعى لزيادة التبادل التجاري مع مصر لـ 15مليار دولار

أشاد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بالعلاقات المصرية التركية، مؤكدًا أن البلدين حققا تقدمًا كبيرًا في مجالات التعاون الثنائي المختلفة.

 وأعرب وزير الخارجية التركي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي بمدينة العلمين الجديدة، عن تطلعه إلى تعزيز هذا التعاون خلال المرحلة المقبلة.

بدر عبد العاطي: توافق بين مصر وتركيا حول سبل التعامل مع أزمات المنطقةاللجنة العربية الإسلامية تدين مخطط السيطرة على غزة وتطالب بوقف العدوانارتفاع حجم التبادل التجاري واستهداف 15 مليار دولار

وأشار فيدان، إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 9 مليارات دولار خلال عام 2024، موضحًا أن هناك مساعي مشتركة لرفعه إلى 15 مليار دولار في السنوات المقبلة.

تقارب في الرؤى بشأن القضايا الإقليمية

وأوضح الوزير التركي أنه ناقش مع نظيره المصري عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدًا وجود تقارب كبير في وجهات النظر بين مصر وتركيا تجاه عدد من الملفات الإقليمية.

بحث ملفات غزة وليبيا والتعاون في إفريقيا

كان وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي قد استقبل، اليوم السبت، نظيره التركي هاكان فيدان.

وصرّح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، عبر حسابه على منصة "أكس"، بأن المباحثات الموسعة بين الجانبين تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في غزة، وليبيا، والتعاون الثلاثي في القارة الإفريقية.

طباعة شارك وزير الخارجية التركي العلاقات المصرية التركية تركيا مصر

مقالات مشابهة

  • أيهما أفضل لصحتك.. التمر أم الموز؟
  • 5 أخطاء تحول الشاي إلى سم
  • سعادتك تبدأ من معدتك.. أطعمة تجلب الفرح
  • من هندوراس إلى زحلة.. رحلة مهندسة أعادت تعريف القهوة في لبنان
  • سعر الدولار مقابل الجنيه ببداية التعاملات الصباحية اليوم الإثنين 11 أغسطس 2025
  • 6 فئات صحية ممنوعة من الشاي الأخضر
  • الشاي الأخضر ليس للجميع.. 6 فئات يجب أن تبتعد عنه
  • هيدا حكي.. نجوى كرم تشعل حفلها بمهرجان قرطاج
  • هل فنجان القهوة الصباحي يرفع الكوليسترول؟.. دراسة تكشف الحقيقة
  • وزير خارجية تركيا: نسعى لزيادة التبادل التجاري مع مصر لـ 15مليار دولار