يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا أن قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإلزام الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية يرتبط بعجزه عن حسم الحرب في قطاع غزة، ولأنه غير مجهز لحرب طويلة.

وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يجري تعديلا يلزم الجنود بالبقاء بعد انتهاء خدمتهم النظامية بسبب نقص العدد، ويفرض على الجنود النظاميين الخدمة في الجيش 4 أشهر إضافية.

 وأقر الجيش أيضا بوجود نقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب وعدم فاعلية مساعي تجنيد الحريديم.

وأوضح العميد حنا أن الجيش الإسرائيلي يعاني حاليا من صعوبات كبيرة جدا بسبب عدة عوامل؛ فقد قام بتجهيز 70 ألف من الحريديم واستدعى منهم 10 آلاف، لكن لم يلتحق بالخدمة سوى 205، كما تراجعت الخدمة الفعلية في الجيش بنسبة 30% إلى 40%.

كما أن جيش الاحتلال يتعرض لخسائر كبيرة، فهناك 800 قتيل نصفهم سقطوا في قطاع غزة، بالإضافة إلى المصابين الذين باتوا خارج الخدمة، وفق العميد حنا.

وعن إقرار الجيش الإسرائيلي بوجود نقص بنحو 10 آلاف جندي بسبب استمرار الحرب في غزة، قال العميد حنا إن أهم الألوية مثل غفعاتي وغولاني أدخلت قوات لم تنه تدريبها إلى قطاع غزة، كما يواجه جيش الاحتلال مصاعب في الضفة الغربية، فالفرقة 877 مؤلفة من 6 ألوية وكتيبة استخبارات، وفي كل لواء هناك كتيبة غير مجهزة للحرب.

إعلان

وأشار إلى أن رئيس الأركان الجديد إيال زامير كان قد أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال آخر اجتماع للمجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) بأنه لا يستطيع تنفيذ الأهداف الكبرى للحرب، بسبب النقص الكبير في  عدد المقاتلين بالجيش، وبالتالي لا يستطيع توزيع المساعدات الإنسانية واحتلال كل قطاع غزة.

تخبط يخدم المقاومة

ووفق الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن جيش الاحتلال يتخبط في مشاكل وصعوبات كبيرة جدا، رغم أن الحرب على قطاع غزة لم تنته بعد، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تستلم ولم تدمر، كما يروج الاحتلال.

وخلص إلى أن ما يعانيه جيش الاحتلال يخدم المقاومة الفلسطينية في غزة، لأن هذا الأمر سيساعد مقاتليها على استدراج جنود الاحتلال وقنصهم خلال العمليات التي تقوم بها في مختلف مناطق القطاع.

وبموازاة تخبط جيش الاحتلال في غزة، تتسع دائرة المنتقدين لسياسة نتنياهو ولطريقة إدارته للحرب، وفي آخر تصريح له دعا رئيس الأركان الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت إلى إجراء انتخابات في الحكومة، مشيرا إلى أنه لا يمكن لمن كانوا في القيادة العليا للجيش الإسرائيلي خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول البقاء في مناصبهم.

كما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن اللواء المتقاعد إسحاق بريك بأن أضرار حماس أقل بكثير مما يعلنه الجيش وعادت إلى حجمها الطبيعي وتمتلك أنواعا من السلاح.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

5 شهداء وجرحى من «منتظري المساعدات» جنوب خان يونس بنيران الاحتلال الإسرائيلي

استُشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الأحد، بعد استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي، منتظري المساعدات.

وأفاد مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي - حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» - بوصول 5 شهداء وعدد من المصابين من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال قرب محور موراغ جنوب خان يونس جنوب قطاع غزة.

كما استُشهد فلسطيني وأصيب آخر في قصف مسيرة للاحتلال خيمة نازحين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة.

وأعلنت مصادر في مستشفيات غزة، استشهاد أكثر من 40 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر اليوم، مشيرة إلى أنه من بين شهداء اليوم 20 من منتظري المساعدات وسط وجنوب قطاع غزة.

اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 61158 شهيدًا منذ بدء العدوان على القطاع

أصالة تتصدر التريند بعد دعمها شهداء غزة بأغنية فلسطين عربية «فيديو»

«الصحة الفلسطينية» تُعلن ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 48239 وإصابة 111676 آخرين

مقالات مشابهة

  • رغم قصف الاحتلال الإسرائيلي.. استمرار دخول قوافل المساعدات إلى غزة
  • المحكمة المركزية الإسرائيلية تلزم نتنياهو بحضور 3 جلسات أسبوعيًا بدءًا من نوفمبر
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 12 أغسطس
  • الجيش الإسرائيلي يعلن إصابة جندي بنيران قناص شمال غزة
  • خبير عسكري: مهمة مستحيلة لدخول إسرائيل معاقل حماس بغزة
  • 5 شهداء وجرحى من «منتظري المساعدات» جنوب خان يونس بنيران الاحتلال الإسرائيلي
  • 47 شهيدا جراء تصعيد الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة
  • العالم يُعارِض الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة
  • خبير : مخطط نتنياهو تحول شامل في الموقف الإسرائيلي
  • خبير عسكري: التخزين الخاطئ أو التفخيخ وراء حادث جنوب لبنان