جامعة سوهاج: سمير فرج يلقى ندوة تثقيفية للطلاب احتفالا بالعيد 43 لاسترداد ارض الفيروز
تاريخ النشر: 27th, April 2025 GMT
شهد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج واللواء أركان حرب سمير فرج الخبير الاستراتيجي فعاليات الندوة التثقيفية "سيناء من التحرير إلى التعمير "، التي نظمتها الجامعة، بحضور الدكتور عبد الناصر يس نائب رئيس الجامعة، العميد نادر نبيل المستشار العسكري للمحافظة، العميد أركان حرب أحمد فتحي المستشار العسكري السابق، المقدم أحمد صفوت مدير التربية العسكرية بالجامعة، المحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة، أميني الجامعة المساعدين، اللواء طارق حافظ مدير إدارة الأمن الجامعي، لفيف من عمداء ووكلاء الكليات ومديري عموم إدارات الجامعة وطلابها، وذلك بالمركز الدولي للمؤتمرات بمقر الجامعة الجديد.
وفي كلمته عبر الدكتور حسان النعماني عن بالغ فخره وسعادته بالاحتفال بذكرى تحرير سيناء والذي يأتي في 25 أبريل من كل عام، ذلك اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد صراع طويل بينها وبين المحتل الإسرائيلي، بعد هزيمة ساحقة، حيث عانى معارك شرسة خلال حرب الاستنزاف ثم حرب 1973، حيث تلقت فيه إسرائيل درسا لم ولن تنساه، والذي أطلقت عليه يوم الغفران، وقد كانت نتائج حرب أكتوبر بمثابة صدمة للمؤسسة العسكرية الإسرائيلية وانتصارا كاسحا للسياسة العسكرية المصرية، مشيدًا بانجازات الرئيس السيسي وبما تحقق من نتائج في معركة تعمير سيناء في كافة المجالات وعلى جميع الأصعدة، من تأسيس بنية تحتية متطورة سكنيا، تعليميًا، صناعيًا وطبيا في سيناء على أعلى المقاييس، إلى جانب إنشاء 4 جامعات مصرية على أرض سيناء.
واستهل اللواء سمير فرج كلمته بتوجيه خالص الشكر والتقدير لجامعة سوهاج ورئيسها الدكتور حسان النعماني، مشيدا بما يشاهده خلال زياراته للجامعة واصفا اياها "ببيته الثاني" بحجم التطور والانجازات التي تحدث علي أرض الجامعة يوما بعد يوم، إلى جانب مايتمتع به ابنائه الطلاب من علم ومعرفه وولاء وانتماء للوطن واصطفافهم خلف القياده السياسية.
وخلال محاضرته استعرض اللواء سمير فرج تاريخ سيناء ارض الفيروز من التحرير إلى التعمير. وكيف استطاعت قواتنا المسلحه تحرير سيناء من الاحتلال الصهيوني واسترداد ارض سيناء كامله، وثم استئناف العمل بتطهيرها باقتلاع الإرهاب من جذوره في ظل القياده القويه الرشيدة، لتتواصل معركة التعمير التي لم تتوقف يومًا منذ عام 2013، مضيفا ان الدولة ضخت في سيناء 1،2 تريليون جنيه في مشروعات تنموية زراعية وصناعية وعمرانية واستثمارية، منها أنفاق تحيا مصر التي تربط شبه الجزيرة بدلتا مصر والمدن الجديدة، وتعمير نحو نصف مليون فدان من صحرائها المباركة، وإنشاء 7 مدن جديدة على أرضها، تستهدف استيعاب 5 ملايين مصري، لتعزيز كثافتها السكاني، فهي تمثل سدس مساحة مصر ويقطنها نحو 600 ألف فقط، إلى جانب انشاء شبكات طرق وعودة لرحلات السكك الحديدية بعد 57 عامًا من التوقف، وتطوير قناة السويس والبدء في جني ثمار المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، إيمانا من فخامته بأن التنمية هي السلاح الأهم للقضاء على الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار.
وفي ختام الندوة تم فتح باب الحوار والاسئله من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والتي قام اللواء سمير فرج بالاجابه عليها الطلاب، ثم قام الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة بإهداء درع الجامعة للواء سمير فرج تكريما له علي جهوده التي يذلها لتثقيف وتوعيه كافة منسوبي الجامعة بالقضايا الوطنيه المختلفة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سوهاج جامعة سوهاج إلقاء ندوة الدکتور حسان النعمانی سمیر فرج
إقرأ أيضاً:
ندوة بآداب عين شمس تناقش "ظاهرة أطفال الشوارع"
نظم قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية الآداب جامعة عين شمس ندوة موسعة بعنوان "ظاهرة أطفال الشوارع… رؤية استشرافية لآليات المواجهة"، في إطار اهتمام الكلية بدورها المجتمعي وحرصها على التفاعل مع القضايا الإنسانية الملحّة.
وجاءت الفعالية برعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان كامل متولي عميدة الكلية، وبإشراف الدكتورة حنان سالم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وفي رسالة حملت رؤية إنسانية عميقة، أكدت الدكتورة حنان كامل متولي أن قضية أطفال الشوارع ليست مجرد ظاهرة اجتماعية بل مرآة تعكس حجم التحدي الأخلاقي الذي يواجه المجتمع كله، مشيرة إلى أن الجامعة تُعد شريكًا في طرح الحلول لا مجرد جهة رصد.
وأضافت أن كل طفل يفقد حضن أسرته يقع في دائرة مسؤوليتنا جميعًا، وأن على الجامعة أن تنتبه وتفتح الأبواب لفهم علمي حقيقي، وأن ترسّخ لدى طلابها أن مستقبل المجتمع يبدأ من الطفل المظلوم قبل الطفل المتفوق."
وأوضحت الدكتورة حنان سالم أن محاربة الظاهرة تبدأ من فهم دوافعها قبل التفكير في آليات علاجها، مؤكدة أن الطفل الذي يصل إلى الشارع هو نتيجة سلسلة طويلة من التغيرات المجتمعية.
وأشارت الدكتورة حنان سالم إلى أن علينا أن لا ننظر إلى هؤلاء الأطفال كعبء، وأن نبدأ في رؤيتهم كضحايا. مؤكدة على أن كل طفل فقد بيته يحتاج قلبًا قبل أن يحتاج مؤسسة، ورعاية مثلما يحتاج قانونًا."
وقدمت الدكتورة منى حافظ استاذ علم الاجتماع والمحاضر بالندوة تحليلًا متماسكًا لأبعاد الظاهرة المتشابكة، بداية من الظروف الاجتماعية والاقتصادية، وحتى تأثيرها النفسي والسلوكي على الطفل. وأشارت إلى أن طفل الشارع لا يولد في الشارع، وإنما يُدفع إليه دفعًا.
وأضافت الدكتورة منى حافظ أن الطفل قد يهرب من بيتٍ ممزق، أو من عنفٍ لم يستطع احتماله، أو من فقرٍ جعله يشعر أنه عبء. وقد يُلقى في الشارع دون أن يعرف كيف أو لماذا. لكن ما يجب أن ندركه هو أن الشارع لا يربّي، بل ينجرف بالطفل إلى مسارات خطيرة؛ من بين أخطرها فقدان الثقة في المجتمع وفقدان الإحساس بالانتماء."
وتحدثت د.منى بتوسع عن الآثار النفسية العميقة التي تخلّفها التجارب الصادمة في حياة هؤلاء الأطفال، مؤكدة أن أغلبهم يعيشون في حالة يقظة دائمة تشبه "حالة النجاة"، وهي حالة تجعل الطفل مستعدًا للدفاع عن نفسه بشكل مبالغ فيه، أو للانسحاب الكامل من العالم، أو للاتحاد مع جماعات خطرة تمنحه إحساسًا زائفًا بالأمان.
كما استعرضت د.منى عددًا من تجارب الدول التي نجحت في تقليص الظاهرة عبر برامج معتمدة على الرعاية البديلة، وإعادة الدمج الأسري حين يكون ممكنًا، ودعم الطفل نفسيًا وسلوكيًا، وتدريب العاملين معه على المهارات الإنسانية قبل الفنية.
و طرحت أ.د منى حافظ رؤية استشرافية تقوم على بناء منظومة وقاية مبكرة، تبدأ من الأسرة المهددة بالتفكك، ومن الطفل المعرض للخطر، ومن المدارس التي يمكن أن تتعرف على حالات الإهمال مبكرًا، وكذلك من الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
وشددت على انه اذا أردنا مستقبلًا بلا أطفال شوارع، فعلينا أن نعمل قبل أن يصل الطفل إلى الشارع. وأنه علينا أن نغلق الفجوات التي تتسرب منها براءته ، وأن نبني جسورًا تعيدهم إلى الحياة."
و شهدت الندوة تفاعلًا كبيرًا من الحضور، حيث طرح الطلاب أسئلة تناولت الجوانب النفسية والاجتماعية للتعامل مع الأطفال، كما أثار أعضاء هيئة التدريس عددًا من النقاط المتعلقة بدور الجامعة في دعم مشروعات التوعية والتدخل المبكر.
واختُتمت الندوة بالتأكيد على أن كلية الآداب ستستمر في احتضان مثل هذه القضايا الملحّة، وإتاحة مساحات للحوار العلمي والإنساني، إيمانًا منها بأن دورها الحقيقي يبدأ حين تضع الإنسان في مركز الاهتمام، وأن بناء الوعي هو الخطوة الأولى لبناء مجتمع أكثر عدلًا ورحمة.
وقامت أ.د حنان سالم وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بمنح شهادة تقدير للدكتورة منى حافظ تكريما لدورها العلمي وإسهاماتها في خدمة المجتمع.