معارك اعلامية وسياسية قبل انتخابات 2025
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
28 أبريل، 2025
بغداد/المسلة: تبدو الانتخابات البرلمانية العراقية المقررة في نوفمبر 2025 ساحة لمعارك سياسية مبكرة، تكشف عمق الانقسامات الطائفية والمناطقية.
وتنتشر فيديوهات تسقيطية تستهدف شخصيات بارزة وتتسع لتشمل قوى سياسية متنافسة، مما يعكس تصفية حسابات محمومة قبل أشهر من الاقتراع.
ويبرز هذا الصراع وسط طابع مذهبي واضح، حيث تتشكل التحالفات بناءً على خطوط عرقية ودينية، بينما تتفاقم التوترات في مناطق متنازع عليها مثل كركوك وسامراء.
وتظهر الأحزاب الكردية، رغم خلافاتها الداخلية، بعيدة نسبياً عن هذه المعارك التسقيطية، مفضلة الحفاظ على توازن دقيق في مناطق مثل نينوى وكركوك فيما تسعى هذه الأحزاب، بقيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، إلى تعزيز نفوذها دون الغرق في الصراعات الطائفية العربية.
ويعكس هذا النهج محاولة للاستفادة من الانقسامات العربية لضمان مكاسب سياسية في مناطق مختلطة.
وتتصاعد المنافسة السنية الداخلية، خصوصاً بين حزب السيادة بزعامة الخنجر و”تقدم” بقيادة محمد الحلبوسي،
ويحاول العرب السنة في كركوك، توحيد قواهم تحت قائمة انتخابية موحدة لتعظيم حصتهم من المقاعد. ويكشف هذا الحراك عن وعي بضرورة تجاوز التنافر لمواجهة التحديات الانتخابية، لكنه يواجه عقبات بسبب الصراعات الشخصية والتدخلات الإقليمية.
وتثير التسريبات الصوتية، مثل تلك المنسوبة للخنجر، جدلاً قانونياً وسياسياً فيما يسارع حزب السيادة إلى نفي التسجيل، مهدداً بدعاوى قضائية، بينما يطالب نواب باتخاذ إجراءات ضد ما اعتبروه إساءة للشعب والمؤسسات.
وتعكس الحادثة هشاشة الثقة بين القوى السياسية، وتسلط الضوء على استخدام التسقيط كأداة لإضعاف الخصوم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الرهائن ليسوا ورقة سياسية.. احتجاجات إسرائيلية عارمة ضد نتنياهو تطالب بوقف الحرب
شهدت مدن تل أبيب، حيفا، والقدس مساء السبت تظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف الإسرائيليين، على وقع التوترات الميدانية المتصاعدة في قطاع غزة، ومطالب متكررة بالتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى مع حركة "حماس" ووقف الحرب المستمرة منذ أكثر من 20 شهراً.
وجاءت هذه الاحتجاجات بعد ساعات من إعلان "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الجيش الإسرائيلي يحاصر موقعاً في غزة يحتجز فيه الأسير الإسرائيلي متان تسنغاوكر.
وأكدت الكتائب أن "العدو لن يتمكن من استعادته حيًّا"، محذّرة من تداعيات أي محاولة عسكرية لتحريره.
وفي ساحة "كابلان" وسط تل أبيب، ارتفعت لافتات كُتبت عليها شعارات تطالب بـ"وقف الحرب فوراً" و"إعادة الرهائن الآن"، في مشهد يعكس الغضب الشعبي المتنامي من تعامل حكومة بنيامين نتنياهو مع ملف الأسرى، وسياستها العسكرية في غزة.
إيران تعلن تنفيذ أكبر ضربة استخباراتية ضد إسرائيل ونقل وثائق حساسة إلى أراضيها
مفوض عام الأونروا: منع إسرائيل دخول الصحفيين الدوليين إلى قطاع غزة "حظر على نقل الحقيقة"
وشارك في التظاهرة عائلات عدد من الرهائن المحتجزين في القطاع، في تحرك وصفه مراقبون بأنه "عفوي لكنه عميق الغضب"، تركزت هتافاته على تحميل الحكومة مسؤولية مصير ذويهم.
وكانت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان، من بين أبرز المشاركين. وفي خطاب مؤثر، قالت: "الضغط العسكري يقترب من متان، ويُعرّض حياته للخطر المباشر.
وجاء قرار توسيع الحرب على حساب حياته وحياة بقية الرهائن. لم أعد أحتمل هذا الكابوس. الحكومة تضحّي بأولادنا لحماية نفسها".
وتزامنت هذه التصريحات مع بيان للناطق باسم القسام، أبو عبيدة، أكد فيه أن حياة تسنغاوكر باتت مهددة بسبب الحصار الإسرائيلي للموقع المحتجز فيه، مضيفاً: "لقد حافظنا على حياته طوال عام وثمانية أشهر، وإذا قُتل فسيكون الاحتلال هو المسؤول المباشر عن ذلك".
وأظهرت استطلاعات حديثة تباينًا حادًا في المواقف داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث أعرب 77% من المواطنين العرب و29% من اليهود عن قلقهم من الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، ما يعكس التوتر الداخلي المتزايد في ظل استمرار الحرب.
في ضوء هذه الاحتجاجات الغاضبة، تتزايد الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإعادة تقييم استراتيجيتها العسكرية، خاصة في ظل الفشل في تحقيق نتائج ملموسة على صعيد إعادة الأسرى، والانتقادات المتصاعدة من عائلاتهم والمجتمع المدني الإسرائيلي.