أطياف -
رسمت مغادرة الفريق عبد الفتاح البرهان قائد الجيش محيط القيادة صدمة كبيرة على وجوه الإسلاميين ، وجاءت ردة الفعل على الخطوة بتعبير هستيري مضحك ، يؤكد أن المفاجأة كانت من العيار المميت ، ومازالت بعض المنابر تواصل عملية الرتق والتلفيق لتجعل سفر البرهان خطوة طبيعية
و قالت مصادر بالأمس إن الفريق البرهان خرج من القيادة العامة مع بداية الإشتباكات في محيط المدرعات ، على متن سيارة ضمن موكب ضم اربعة سيارات بعلم قوات الدعم السريع وعبر البرهان عدد من الإرتكازات ، ورفض البرهان الصعود على الطائرة من محيط القيادة خوفا من أن يتعرض لعملية إغتيال
وان الطائرة هبطت في منطقة عسكرية وصل إليها البرهان على متن سيارة
واكدت المصادر أن الفديوهات التي ظهر فيها البرهان بُثت بأثر رجعي لدواعي أمنية .
ومغادرة البرهان لاتفسير لها سوى إن الرجل خرج ليبحث عن حل بديل للحسم العسكري ، ومعلوم أن القائد لايبارح ارض الوطن أثناء المعركة إلا بحثا للتفاوض والحل السلمي، فالرئيس الاوكراني غادر ارض المعركة أكثر من مره فقط لأجل الحوار والتفاوض
فمن المتوقع أن يأتي ظهور البرهان في لقاء ثنائي يجمعه مع قائد الدعم السريع على طاولة مُعدة مسبقا
وهذا يعني أن مصير الميدان ما بعد سفر البرهان هو أمر أصعب على الإسلاميين الذين لن يواجهوا صدمة اليُتم والفقد بعد سحب السند الذي يحاربون بإسمه ولأجله ، وإنما الخطر الأكبر أن كتائب البراء ستكون سببا في في تعجيل النهاية بتصنيفهم جماعة إرهابية يرى المجتمع الدولي أنها تستحق الحسم الفوري يتبعها قرار دخول قوات دولية
والغريب أن الفلول مازالت تسبح في تيار الوهم وتصور سيناريو المغادرة بأنه رحلة سفر داخلية لترتيب أمور الدولة ، فكيف لمدينة بورتسودان التي تحتضن أشرس القيادات الإسلامية التي أعلنت حربها ضد البرهان أن تكون ملاذا آمنا له !!
فرحلة البرهان خارجية خالصة قصد فيها زيارة المعسكرات فقط لسببين اولهما إلهاء الفلول حتى تطمئن قلوبهم
والسبب الثاني لزيارة المقار العسكرية وهو الأهم ليخبر البرهان العالم أنه القائد الحقيقي للجيش الذي مازال ممسكا بقراره ، ويجب أن يكون صاحب الكلمة في المفاوضات، لذلك خاطبه قائد الجيش في مدينة عطبرة (نرحب بالسيد الرئيس قائد القوات المسلحة) عندها جاءت الكاميرا أقرب مما كانت عليه
ولو كان البرهان خرج بعلم الكيزان وإن وجهته ستكون للدول الحليفة للعسكريين لأصدر قرارا بأمر تكليف من ينوب عنه عسكرياً في بيان رسمي للقوات المسلحة
فالقادم هو مصير قاتم للإسلاميين يحيط به الغسق من كل الاتجاهات
نقطة لبداية سطر جديد ، هنا انتهى الطريق برفقة الإسلاميين والعسكريين ، ومعه انتهى القرار الداخلي ، فالقادم الذي يحدث فرقا سيكون عبارة عن قرارات خارجية لصالح التحول الديمقراطي وتسهيل مهمة تنفيذ بنود منبر جدة .
ألا يُعد هذا كارثة على الكيزان بكل ماتحويه الكلمة من بؤس !؟.
طيف أخير:
#لا_للحرب
محلل عسكري استراتيجي قالت له المذيعة ماذا يعني خروج البرهان وماهي دلالات الخطوة قال لها انه النصر والنجاح ثلاثة أيام وستحتفل الخرطوم بالنصر، عندها ردت المذيعة معتذرة لضيفها عن إنتهاء الوقت !!!
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
لجنة البرهان لاتهام الأمريكان
اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام يكتب:
⚫ لجنة البرهان لاتهام الأمريكان
في الأخبار المتداولة أنّ السيد الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة أصدر قراراً بتشكيل لجنة وطنية للتحقيق في (مزاعم أمريكية) تتعلّق باستخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية في الحرب مع مليشيا الدعم السريع وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان أن رئيس مجلس السيادة أصدر قرارا بتشكيل لجنة وطنية تضم وزارة الخارجية ووزارة الدفاع وجهاز المخابرات العامة للتحقيق في المزاعم الأمريكية، على أن ترفع تقريرها فورا
مع كامل الاحترام للرئيس وإدارته لأمر هذا الاتهام الذي يمشي (بلا ساقين) ..
فهو عارٍ من الصحة تماماً وتعلم الولايات المتحدة علما (يقينياً) أنه كاذب ولا يمت للواقع بصلة ..
إلا أن هذا القرار معيب شكلاً ومضموناً وقد جانبه الصواب.. ذلك لجملة أسباب منطقية واضحة بيّنة هي:
أولاً. اتهام كهذا وهو اتهام (سياسي) بامتياز يكفيه جداً بيان وزارة الخارجية السودانية التي ردت على الاتهام وهذا هو المتعارف عليه في مثل هذه الحالات
ثانياً: اللجنة التحقيقية تعطي احتمالاً لأن هذا الفعل من قبل القوات المسلحة (قد يكون صحيحاً) ووارداً والحكومة (غير متأكدة) وعلى رأسها رئيس مجلس السيادة الذي شكل اللجنة للتثبت والتأكد
ثالثاً. إنها لمصيبة كبيرة تشكيل لجنة تحقيق بهذه الكيفية حيث أن هكذا لجان تشكّل للتحديد والتجريم وكشف البينات والحقائق الغائبة الغامضة وهذا كله لا ينسجم مع الإدعاء الأمريكي (الباطل)
رابعاً. لن يكون لهذه اللجنة قيمة قانونية ولا دبلوماسية تجاه إقناع (الآخرين) وعلى رأسهم صاحب الاتهام الولايات المتحدة بعدم استخدام هذه الأسلحة بالتالي هو جهد (ضائع) ولو كانت نتائجها (ايجابية)
خامساً. اللجنة ذات نفسها ولاستيفاء (البروتوكول) الصحيح لعملها وتكملة إجراءاتها مطلوب منها الاستماع للجانب الآخر (أمريكا) وطلب حيثيات الاتهام وهو أمر غير ممكن.
أعتقد حازماً أن تجاهل الأمر والاكتفاء ببيان الخارجية كان يمكن أن يكون كافياً جداً
فلن ترضى عنا الولايات المتحدة ..
ولن تاخذ بنتائج التحقيق، ولو، أثبت استخدام الجيش للأسلحة الكيمائية ..
بل على العكس قد يتم الضغط على الحكومة أن هذا التحقيق غير كافي في حال كانت نتيجته سلبية وأن الحكومة تفتقر لخبرات دولية (فنية) للتحقيق وبالتالي قبول (التحقيق الدولي) في الأمر ..
ما في داعي لكل هذا (الحسكنيت) الدبلوماسي
لماذا ندخل رأسنا في (البرمة).