ليفربول يحسم لقبه العشرين ويعادل الرقم القياسي لليونايتد
تاريخ النشر: 28th, April 2025 GMT
لندن «أ.ف.ب»: حسم ليفربول لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم وعادل الرقم القياسي المسجل بأسم غريمه مانشستر يونايتد (20)، وذلك بفوزه الكاسح على ضيفه الجريح توتنهام بنتيجة 5-1 في المرحلة الرابعة والثلاثين.
ودخل ليفربول اللقاء وهو بحاجة إلى التعادل كي يحسم اللقب قبل أربع مراحل على ختام الموسم نتيجة تعثر ملاحقه أرسنال أمام جاره كريستال بالاس 2-2، وقد حقق أكثر من ذلك بفوزه الثالث تواليا والخامس والعشرين للموسم.
وعادل ليفربول الرقم القياسي بعدد ألقاب الدوري الذي كان بأسمه حتى عام 2011 حين انتزعه منه يونايتد الذي أضاف لقبه العشرين عام 2013 في موسمه الأخير مع مدربه الأسطوري الأسكتلندي أليكس فيرجوسون، قبل أن يختبر مرحلة مشابهة لما مر به الليفر الذي غابوا عن الألقاب منذ 1990 قبل أن يفكوا الصيام عام 2020 بإحرازهم لقبهم التاسع عشر بقيادة مدربهم السابق الألماني يورجن كلوب.
وأعتقد كثر أنه برحيل كلوب بعد ثمانية مواسم رائعة مع الفريق، سيدخل ليفربول في مرحلة صعبة مع مدربه الجديد الهولندي أرنه سلوت، لكن الأخير خالف التوقعات وقاده أولا إلى نهائي كأس الرابطة حيث خسر أمام نيوكاسل يونايتد، ثم نجح في حسم لقب الدوري.
وقال سلوت في خضم الاحتفالات: "كان جليا بالنسبة لنا أنه ليس بإمكاننا خسارة هذه المباراة، كل من في الحافلة (خلال القدوم إلى الملعب) قال إنه من المستحيل علينا خسارة هذه المباراة، إنهم اللاعبون يجدون دائما طريقة للفوز".
وتابع: "أنا فخور جدا، ليس فقط باللاعبين، بل بجميع المتواجدين هنا من مديرين رياضيين وأعضاء جهازي الفني، يجب أن نُصفق لهم بحرارة. دعونا ننسى أنها المرة الثانية (فقط التي يحرز فيها ليفربول اللقب منذ 1990) خلال 35 عاما، بل دعونا نقول إنها المرة الثانية خلال خمسة أعوام".
وخلافا لليفربول، يصل توتنهام إلى الأمتار الأخيرة من الدوري بانتصار واحد في آخر ثماني مراحل ضمن سلسلة تلقى خلالها ست هزائم ليقبع في المركز السادس عشر، ما جعل مصير مدربه الأسترالي أنج بوستيكوجلو في مهب الريح مع إمكانية وحيدة لانقاذ الموسم من خلال مسابقة "يوروبا ليج" التي وصل فيها إلى نصف النهائي حيث يستقبل بودو جليمت النروجي الخميس ذهابا قبل أن يحل ضيفا عليه إيابا بعدها بأسبوع.
ولم تكن بداية المواجهة الرابعة مع توتنهام هذا الموسم كما يتمناها ليفربول، إذ وجد نفسه متخلفا منذ الدقيقة 12 بهدف لدومينيك سولانكي بكرة رأسية إثر ركلة ركنية نفذها جميس ماديسون.
لكن بهدفه الثاني عشر في الدوري هذا الموسم، أدرك الكولومبي لويس دياز التعادل بعد أربع دقائق إثر عرضية من المجري دومينيك سوبوسلاي. وألغي الهدف في بادئ الأمر بداعي التسلل على المجري بعد تمريرة من المصري محمد صلاح، لكن حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" تدخل واحتسب الهدف (16). واعتقد الهولندي كودي خاكبو أنه سجل هدف التقدم لأصحاب الأرض، لكن الهدف ألغي هذه المرة بداعي التسلل على صلاح (20)، لكن فريق سلوت لم ينتظر طويلا كي يأخذ الأسبقية وهذه المرة لم يكن هناك أي مجال للشك لأن الهدف جاء من تسديدة بعيدة رائعة للأرجنتيني أليكسيس ماك أليتسر (24).
وحسم ليفربول النتيجة إلى حد كبير حين أضاف خاكبو الهدف الثالث إثر كرة قادمة من ركلة ركنية عجز الدفاع عن إبعادها بالشكل المناسب لتصل إلى الهولندي الذي سددها أرضية في الزاوية اليمنى (34).
وأكد ليفربول فوزه الثالث هذا الموسم على توتنهام الذي خسر ذهابا على أرضه 3-6 ثم فاز في ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة 1- صفر قبل أن يخسر إيابا 4 - صفر، حين أضاف صلاح الهدف الرابع في الدقيقة 63 إثر هجمة مرتدة سريعة انطلقت من مشارف منطقة جزاء فريقه وقادها سوبوسلاي قبل أن يمرر للهداف المصري الذي تلاعب بالدفاع ثم أطلقها محكمة بيسراه في الشباك. ورفع صلاح رصيده إلى 28 هدفا في صدارة ترتيب الهدافين وإلى 33 في 48 مباراة خاضها هذا الموسم في كافة المسابقات.
وكان صلاح خلف الهدف الخامس الذي سجله المدافع الإيطالي دستيني اودوجي بعدما حول الكرة بالخطأ في شباك فريقه (69)، فاتحا الطريق أمام الاحتفالات في "أنفيلد".
وأنقذ الدنماركي راسموس هويلوند فريقه مانشستر يونايتد من هزيمة جديدة بتسجيله هدف التعادل 1-1 على أرض بورنموث في الوقت بدل الضائع.
ودخل يونايتد اللقاء على خلفية ثلاث هزائم في آخر أربع مراحل في سلسلة من دون انتصارات، ما جعله قابعا في المركز الخامس عشر برصيد 38 نقطة، وكاد أن يزداد الوضع سوءا الأحد بتخلفه منذ الدقيقة 23 وحتى الوقت بدل الضائع بهدف سجله الغاني أنطوان سيمينيو بتمريرة من البرازيلي إيفانيسلون.
لكن فريق المدرب البرتغالي روبن أموريم استفاد من النقص العددي في صفوف مضيفه بعد طرد إيفانيسلون في الدقيقة 70 بالبطاقة الحمراء نتيجة خطأ على المغربي نصير مزراوي، ليتجنب الهزيمة السادسة عشرة للموسم والثانية تواليا أمام بورنموث الذي فاز ذهابا في "أولد ترافورد" بثلاثية نظيفة، بفضل هدف هويلوند الذي جاء في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع بعدما وصلته الكرة من الأوروغوياني مانويل أوجارتي.
وبتعادله التاسع للموسم ما خوله التقدم إلى المركز الرابع عشر بفارق نقطة أمام إيفرتون، تحضر يونايتد بشكل سيء لزيارته الخميس إلى الباسك حيث يحل ضيفا على أتلتيك بلباو الإسباني في ذهاب نصف نهائي مسابقة "يوروبا ليج" التي تشكل خشبة خلاصه الوحيدة للموسم وفرصته اليتيمة للمشاركة القارية الموسم المقبل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هذا الموسم قبل أن
إقرأ أيضاً:
إنفاق مانشستر يونايتد على المهاجمين الجدد يزيد الضغط على أموريم
بعد أسوأ موسم له منذ 51 عامًا في الموسم الماضي، لا خيار أمام مانشستر يونايتد سوى التألق، بفضل قوة هجومية جديدة بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني، يحظى المدرب روبن أموريم بدعم الجماهير لإحداث تغيير دائم. والآن عليه أن يُحقق ما يصبو إليه.
لطالما أكد أموريم، لو خُيّر بين خيارين، أنه لم يكن ليتولى المهمة الجسيمة المتمثلة في إيقاظ أنجح نادٍ في كرة القدم الإنجليزية من سباته، عندما تولى المهمة في منتصف الموسم.
أصر المدرب البرتغالي على أنه مُنح إنذارًا "الآن أو أبدًا" قبل أن يخلف إريك تين هاج في نوفمبر الماضي، حيث قاد الفريق الذي كان أداؤه ضعيفًا إلى سلسلة من النتائج السيئة - أسوأ نتيجة، وأكبر عدد من الهزائم، وأقل عدد من النقاط، وأقل عدد من الأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
طلب أموريم من الجماهير الحكم عليه بعد أن أمضى فترة تحضيرية كاملة للموسم لغرس أفكاره بشكل صحيح. ثلاثة مهاجمين جدد يمنحونه أدوات أكبر للنجاح.
يُعدّ هذا الإنفاق مفاجئًا. أصرّ المالك المشارك الجديد، السير جيم راتكليف، في مارس فقط على أن النادي كان يعاني من ضائقة مالية شديدة عندما اشترت شركته "إنيوس" حصة أقلية في أواخر عام 2023، مما جعله يواجه خطر الإفلاس بحلول عيد الميلاد.
من المتوقع تأكيد انضمام مهاجم آر بي لايبزيج، بنيامين سيسكو، إلى يونايتد نهاية هذا الأسبوع، وقد يكون إلى جانبه في المباراة الافتتاحية للموسم ضد آرسنال الأسبوع المقبل المهاجمان الواعدان ماتيوس كونيا وبريان مبيومو، اللذان يمتلكان شيئًا افتقر إليه مهاجمو يونايتد مؤخرًا - سجل تهديفي في الدوري الإنجليزي الممتاز.
مع تراجع يونايتد إلى المركز الخامس عشر في الموسم الماضي، كان استقبال 54 هدفًا ثالث أسوأ سجل دفاعي له في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
لكن عجزهم عن التسجيل كان أكثر ضررًا. فقد سجلوا 44 هدفًا في الدوري، وهو أقل عدد أهداف في الدوري بخمسة أهداف، وهو رقم قياسي.
قال أموريم للصحفيين خلال جولة النادي التحضيرية في الولايات المتحدة: "كان أصعب ما في الموسم الماضي هو الذهاب إلى المباريات مع العلم أننا لن نكون منافسين".
وأضاف: "أشعر الآن بتحسن، وأنا أكثر حماسًا. أعتقد أيضًا أنني تعلمت الكثير. سنكون فريقًا أفضل. ليس فقط لأنني أؤمن حقًا بقدرتنا على التحسن، بل لأنني أؤمن حقًا بأنني سأكون أفضل في إدارة هذا الموسم.
وتابع: "الآن نحن في وضع أفضل، لكننا في البداية فقط. علينا أن نؤدي بشكل جيد. وأنا أحب الضغط حقًا. إذا شعرتُ قبل المباراة أننا سنكون منافسين، فسنكون بخير. لا أريد العودة إلى الشعور بأننا نعتقد أن المباراة ليست 50-50." مانشستر يونايتد لا يزال صامدًا
اطمئن جمهوره لأن التعاقدات الجديدة لم تتأثر بغياب يونايتد عن أي بطولة أوروبية هذا الموسم لأول مرة منذ 11 عامًا.
أفادت التقارير أن العديد من الأندية الأخرى أبدت اهتمامها بمبيومو وسيسكو، لكن جاذبية يونايتد، رغم غيابه عن الدوري منذ عام 2013، لا تزال قائمة.
قال مبيومو بعد التوقيع: "منذ البداية، رغبت في الانضمام إلى هذا النادي العريق. الآن أنا هنا، وأنا سعيد للغاية. بالنسبة لي، إنه أكبر نادٍ في العالم. جماهيره متحمسة، وملعبه مذهل". كل لاعب يرغب باللعب هنا."
مع ذلك، هناك حاجة إلى المزيد من التعاقدات الجديدة في الفريق لتحقيق أي تحسن كبير هذا الموسم. وصف القائد برونو فرنانديز أداء الفريق في الجولة الأمريكية الأخيرة بالتعادل 2-2 مع إيفرتون بأنه "كسول"، ودعا النادي إلى ضم المزيد من اللاعبين قبل إغلاق سوق الانتقالات بنهاية الشهر.
وإلا، فقد كانت رحلتهم عبر المحيط الأطلسي إيجابية بالإجماع. مع تشكيلة أساسية احتفظت بتسعة لاعبين من الفريق الذي قدم أداءً سيئًا للغاية في خسارته نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام هوتسبير، بدا يونايتد نشيطًا، وفي بعض الأحيان، مسليًا في فوزه 4-1 على بورنموث، بينما تغلب أيضًا على وست هام لينهي سلسلة مبارياته الثلاث دون هزيمة.
يواجه أموريم بعض المباريات المبكرة الصعبة، حيث سيواجه أرسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي في مبارياته الخمس الأولى. ومع ذلك، فهو بحاجة إلى الاستفادة من بعض الإيجابية النادرة التي اكتسبها من تسجيل بعض الأهداف خلال فترة ما قبل الموسم ليبدأ على الأقل في إعادة يونايتد إلى المسار الصحيح.