كاتب أمريكي: ليس كل اليهود مشمولون بحماية ترامب.. فقط من يؤيد من إسرائيل
تاريخ النشر: 29th, April 2025 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للصحفي، بيتر بينارت، الذي كان أحدث كتاب له هو "أن تكون يهوديا بعد تدمير غزة"، قال فيه إن تيس سيغال، وهي طالبة في السنة الثانية بجامعة فلوريدا تبلغ من العمر 20 عاما، انضمت إلى زملائها النشطاء في ساحة بارزة بالحرم الجامعي في 29 نيسان/ أبريل 2024، مطالبة الجامعة بسحب استثماراتها من شركات تصنيع الأسلحة ومقاطعة المؤسسات الأكاديمية في "إسرائيل".
درس بعض المتظاهرين أو لعبوا الورق. لاحقا، قرأوا نعي فلسطينيين قتلوا في قطاع غزة.
ثم تدخلت قوات إنفاذ القانون. ورغم أن سيغال تقول إنها لم تقاوم الاعتقال، إلا أنها كبلت بالأصفاد واقتيدت إلى السجن، حيث احتجزت طوال الليل.
وقد واجهت سيغال تهمة مقاومة الاعتقال دون عنف. أسقطت الولاية قضيتها لاحقا. إلا أن جامعة فلوريدا كانت قد حظرت دخولها إلى الحرم الجامعي.
وكان مسؤولو الجامعة قد حذروا المتظاهرين من احتمال معاقبتهم إذا انتهكوا القيود الصارمة الجديدة على الاحتجاج. كما قال المسؤولون إن ضباط الشرطة أمروا المتظاهرين بالتفرق. وقالت سيغال إن الضجيج كان مرتفعا جدا بحيث لم يمكن بالإمكان سماع هذا التوجيه.
وقالت سيغال أنها منعت من أداء امتحانها النهائي للفصل الدراسي والمشاركة في برنامج صيفي ترعاه الجامعة والذي تم قبولها فيه.
وقضت لجنة تأديبية بالجامعة بأنها لم تتصرف بطريقة مخلة بالنظام، لكنها اعتبرتها مسؤولة عن انتهاك سياسة الجامعة، من بين أمور أخرى. واقترحت اللجنة إيقافها عن الدراسة لمدة عام. وذهب عميد الطلاب المعين حديثا في الجامعة إلى أبعد من ذلك؛ ففي رسالة شاركتها مؤسسة الحقوق الفردية والتعبير، أعلن أن سلوك سيغال "تسبب في اضطراب كبير في الوظائف العادية للجامعة ومنع ضباط إنفاذ القانون من أداء واجباتهم على الفور" وزاد إيقافها إلى ثلاث سنوات.
تشترط جامعة فلوريدا على أي طالب يتغيب لأكثر من ثلاثة فصول دراسية إعادة التقدم بطلب الالتحاق. صرحت سيغال أنها كانت حاصلة على منحة دراسية كاملة. تعمل الآن في مجال خدمات الطعام ولا تعرف كيف أو متى ستعود إلى الجامعة.
ويعلق بينارت أنه في عصر يختطف فيه عملاء فيدراليون الطلاب الذين لا يحملون الجنسية الأمريكية من الشارع، قد تبدو عقوبة سيغال خفيفة نسبيا. لكن قضيتها تنطوي على مفارقة خاصة، فسيغال يهودية.
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، طالبت العديد من المنظمات اليهودية البارزة وحلفاؤها السياسيون الجامعات مرارا وتكرارا بحماية الطلاب اليهود من خلال معاقبة انتهاكات السلوك والاحتجاج في الحرم الجامعي، بما في ذلك الإيقاف عن الدراسة أو حتى الطرد.
سيغال هي حفيدة أحد الناجين من الهولوكوستوهي خريجة معسكر صيفي يهودي، لماذا لم تشعر المنظمات اليهودية بالقلق بشأنها؟ لأنه على مدار السنوات القليلة الماضية، قام قادة اليهود الأمريكيين الرئيسيين - بالشراكة مع سياسيين متعاطفين - بشيء غير عادي: لقد أعادوا تعريف معنى أن تكون يهوديا بشكل فعال. ولإسكات إدانة "إسرائيل"، ساوا بين دعم الدولة واليهودية نفسها.
قليلون هم من عبروا عن إعادة التعريف هذه بشكل أكثر صراحة من الرئيس ترامب. في الشهر الماضي، في إشارة واضحة إلى دعم زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر غير الكافي المزعوم لـ"إسرائيل"، أعلن ترامب، "إنه لم يعد يهوديا".
ترامب ببساطة يوضح ما كان القادة اليهود يلمحون إليه لسنوات. في عام 2023، أعلن الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، جوناثان غرينبلات، أن "الصهيونية أساسية لليهودية". في عام 2021، شارك المنشق السوفيتي المؤثر ووزير الحكومة الإسرائيلي السابق ناتان شارانسكي في كتابة مقال يصف فيه اليهود الذين يعارضون الصهيونية بأنهم "غير يهود".
تحدث إعادة تعريف اليهودية هذه بالتزامن مع واحدة من أقسى حملات القمع في التاريخ على النشاط اليهودي الأمريكي.
يحمل العديد من اليهود الأمريكيين، وخاصة اليهود الشباب، آراء ناقدة لـ"إسرائيل".
وجد استطلاع للرأي أجراه المعهد الانتخابي اليهودي الوسطي عام 2021، والذي يراقب مشاركة اليهود في التصويت، أن 38% من البالغين اليهود الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 40 عاما يعتبرون "إسرائيل" دولة فصل عنصري، مقارنة بـ 47% ممن لم يفعلوا ذلك.
وعندما وُجهت إلى "إسرائيل" تهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة في استطلاع أجري العام الماضي، وافق 38% من البالغين اليهود الأمريكيين الذين تقل أعمارهم عن 44 عاما على ذلك.
بالنظر إلى هذه الأرقام، فليس من المستغرب أن يلعب اليهود دورا قياديا في الاحتجاجات ضد هجوم "إسرائيل" على غزة.
بعد أحد عشر يوما من 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، جمعت الجماعات اليهودية التقدمية والمعادية للصهيونية، بما في ذلك "صوت يهودي من أجل السلام" ما يقرب من 400 متظاهر، كان العديد منهم يرتدي قمصانا كُتب عليها "ليس باسمنا"، واحتلوا مبنى الكونغرس.
في وقت لاحق من ذلك الشهر، قادت منظمة "صوت يهودي من أجل السلام" وحلفاؤها عملية استيلاء على محطة غراند سنترال في نيويورك.
وفي جامعة براون، اقتصر الاعتصام الأول للمطالبة بسحب الاستثمارات من الشركات التابعة لـ"إسرائيل" على الطلاب اليهود فقط.
لا يعتبر الطلاب اليهود عموما عرضة للخطر كنظرائهم الفلسطينيين والعرب والمسلمين والسود وغير المواطنين، ولكن هذا الافتراض تحديدا بتوفر قدر أكبر من الأمان هو ما جعلهم أكثر استعدادا للاحتجاج في المقام الأول. وقد دفع الكثيرون ثمنا باهظا.
ومن المستحيل معرفة نسبة الطلاب اليهود الذين عوقبوا بسبب نشاطهم المؤيد للفلسطينيين، نظرا لأن الإجراءات التأديبية الجامعية غالبا ما تكون سرية. لكن الأدلة المروية تشير إلى أهمية هذا الأمر.
وبغض النظر عن آراء المرء حول كيفية تعامل الجامعات مع النشاط الطلابي في الحرم الجامعي، هناك أمر غريب في قمعه باسم سلامة اليهود، في حين أن عددا من الطلاب الذين يتعرضون للقمع هم من اليهود.
منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر، علّقت أربع جامعات على الأقل مؤقتا أو وضعت تحت المراقبة فروع منظمة "صوت يهودي من أجل السلام".
في عام 2023، في احتجاجات "يهود من أجل وقف إطلاق النار الآن" بجامعة براون، تم اعتقال 20 عضوا(تم إسقاط التهم).
في فعالية مؤيدة لإسرائيل في كلية روكلاند المجتمعية بجامعة ولاية نيويورك في 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ورد أن طالبا يهوديا صرخ لفترة وجيزة "من النهر إلى البحر، ستكون فلسطين حرة" و"يهود من أجل فلسطين" قد تم إيقافه عن الدراسة لبقية العام الدراسي. في أيار/ مايو 2024، قالت أستاذة يهودية دائمة في الأنثروبولوجيا بكلية مولينبيرج إنها طردت بعد أن أعادت نشر منشور على "إنستغرام" جاء فيه جزئيا: "لا تخشوا الصهاينة. افضحوهم. لا ترحبوا بهم في أماكنكم ولا تجعلوهم يشعرون بالراحة".
وفي أيلول/ سبتمبر، وجه المدعي العام في ميشيغان تهما جنائية لمقاومة أو عرقلة ضابط شرطة، بالإضافة إلى تهم جنحية بالتعدي على ممتلكات الغير، ضد ثلاثة ناشطين يهود - بالإضافة إلى أربعة آخرين - بتهمة ارتكاب جرائم تتعلق بمخيم تضامن مع غزة في جامعة ميشيغان في آن أربور. (دفعوا جميعا ببراءتهم).
حتى عندما اتخذ الاحتجاج شكلا دينيا يهوديا، غالبا ما أُغلقت أبوابه. في خريف العام الماضي، عندما بنى طلاب يهود معارضون للحرب خلال عيد العرش (سوكوت) أكواخا تضامنية مع غزة، وهي هياكل مؤقتة تشبه الأكشاك يأكل فيها اليهود ويتعلمون وينامون خلال العطلة، قامت ثماني جامعات على الأقل بتفكيكها بالقوة، أو ألزمت الطلاب بذلك، أو ألغت الموافقة على بنائها. (أعلنت الجامعات أنه لم يُسمح للمجموعات بإقامة هياكل في الحرم الجامعي).
على الرغم من ذلك، أشادت المنظمات اليهودية المؤيدة لـ"إسرائيل" بالجامعات التي قمعت الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.
عندما علّقت جامعة كولومبيا فرعها من منظمة "صوت يهودي من أجل السلام" إلى جانب منظمة "طلاب من أجل العدالة في فلسطين"، هنأت رابطة الدفاع عن الحقوق الجامعة على وفائها "بالتزاماتها القانونية والأخلاقية بحماية الطلاب اليهود".
بعد أن فرقت شرطة نيو هامبشاير مخيم دارتموث التضامني مع غزة، شكرت رابطة الدفاع عن الحقوق رئيس الكلية على "حماية حق جميع الطلاب في التعلم في بيئة آمنة".
لكن التجربة لم تكن آمنة بالنسبة لأنيليس أورليك، الرئيسة السابقة لبرنامج الدراسات اليهودية في الكلية، التي قالت إنها قيدت بقيود بلاستيكية وتعرضت للضرب على جسدها وسحبت بالقوة من قبل ضباط الشرطة عندما دخلوا.
بعد أن أعلنت المدعية العامة للولاية أنها ستوجه اتهامات ضد المتظاهرين في مخيم جامعة ميشيغان الذين زعم أنهم انتهكوا القانون، أشاد بها مسؤول في الاتحاد اليهودي لمدينة آن أربور الكبرى لتصرفها "بشجاعة".
ومع ذلك، يواصل اليهود الاحتجاج. في أوائل نيسان/ أبريل، قامت مجموعة صغيرة من الطلاب اليهود بتقييد أنفسهم ببوابات جامعة كولومبيا احتجاجا على استمرار احتجاز محمود خليل، طالب الدراسات العليا السابق وحامل البطاقة الخضراء، والمحتجز الآن في مركز احتجاز تابع لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في لويزيانا بسبب مشاركته في احتجاج في الحرم الجامعي.
وقبيل عطلة عيد الفصح، وقّع أكثر من 130 طالبا وعضوا في هيئة التدريس وخريجا يهوديا من جامعة جورج تاون رسالة احتجاج على اعتقال بدر خان سوري، وهو زميل ما بعد الدكتوراه متهم بنشر دعاية حماس والترويج لمعاداة السامية.
هناك مفارقة عميقة في التشكيك الواضح من جانب المؤسسة اليهودية الأمريكية في يهودية هؤلاء المعارضين الشباب. لأن ما يميز نشطاء الطلاب اليهود اليوم عن الأجيال السابقة من اليساريين اليهود الأمريكيين هو بالتحديد اهتمامهم بدمج الطقوس اليهودية نفسها في احتجاجاتهم.
في نيويورك وحدها، نشأت ما لا يقل عن 10 مجتمعات صلاة، غير صهيونية أو معادية للصهيونية، في السنوات القليلة الماضية. يسكنها في الغالب يهود لا يتجاوز عمرهم بكثير عمر الطالبة تيس سيغال.
أقامت منظمة "يهود جامعة براون من أجل وقف إطلاق النار الآن" خيمة تضامن مع غزة في الخريف الماضي.
بدأت إحدى الطالبات اليهوديات، خوفا من تخريب الخيمة أو تفكيكها، بحراستها ليلا. حتى أنها انضمت إلى طلاب آخرين ناموا في المبنى المتهالك، الذي يرمز إلى الضعف البشري والحماية الإلهية، كما فعل اليهود منذ آلاف السنين، على الرغم من حظر الإدارة.
لقد أفلتت من الإجراءات التأديبية دون عقاب، لكنها سرعان ما دبرت خطة أخرى تربط يهوديتها بدعمها للقضية الفلسطينية: أن تجري طقوس (بات ميتزفاه) متأخرة، حيث يتم الاحتفاء بالتزام البنت بالشريعة اليهودية عندما تصل سن البلوغ.
في شباط/ فبراير الماضي، دُعيت إلى التوراة لأول مرة، في حفل أقامه بالكامل أعضاء منظمة يهود [جامعة] براون من أجل وقف إطلاق النار الآن، والتي تُسمى الآن "يهود براون من أجل تحرير فلسطين".
بالنسبة لترامب وقادة المؤسسة اليهودية الأمريكية، قد لا تكون يهودية حقيقية. ولكن مثل الكثيرين في جيلها، فهي تثبت لهم خطأهم بغضب وفرح.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية فلسطينيين يهودية امريكا فلسطين الاحتلال يهود صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الیهود الأمریکیین فی الحرم الجامعی الطلاب الیهود تشرین الأول یهود من مع غزة
إقرأ أيضاً:
جامعة حلوان تحقق إنجازات رائدة نحو التنمية المستدامة
تواصل جامعة حلوان دورها الريادي في تعزيز المسؤولية المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة من خلال مجموعة من المبادرات والأنشطة المبتكرة التي يتم تنظيمها من خلال قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة وتستهدف الطلاب والمجتمع المحلي على حد سواء، وذلك تحت رعاية الدكتور السيد قنديل رئيس الجامعة، والدكتور وليد السروجي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وقامت الجامعة بخطى واضحة لتعزيز *الاستدامة والابتكار*، حيث أطلقت الجامعة مبادرة "صنع في جامعة حلوان" التي تهدف إلى تشغيل الطلاب في ورش لإعادة تدوير المخلفات وتحويلها إلى منتجات قابلة للاستخدام. وقد أسفرت المبادرة عن إنتاج 95 منتجًا من الأخشاب والمخلفات، مما يعزز روح الابتكار ويشجع على ريادة الأعمال بين الطلاب. كما نظمت الجامعة ورشة عمل بعنوان "البصمة الكربونية: تأثيرها وطرق قياسها"، بهدف رفع الوعي البيئي بين الطلاب وتعزيز ممارسات الاستدامة.
ليس ذلك فقط، فقد أطلقت الجامعة *القوافل الطبية والتنموية*. وفي إطار دعم المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، نظمت الجامعة قوافل طبية وتنموية في مناطق مختلفة، مثل مناطق ٦ اكتوبر و١٥ مايو وعين حلوان وكفر العلو والحوامدية. شملت هذه القوافل تقديم خدمات طبية مجانية في تخصصات متعددة، بالإضافة إلى ندوات توعوية حول الصحة العامة والبيئة.
كما تدعم الجامعة وقياداتها *تمكين المرأة وذوي الهمم* حيث شاركت الجامعة في المنتدى الحضري العالمي لدعم التنمية المستدامة وتمكين المرأة، وأطلقت عيادة المرأة الآمنة بمستشفى بدر الجامعي. كما أطلقت مبادرة "تمكين" لدعم ذوي الهمم، وحقق منتخب ذوي الهمم بالجامعة 23 ميدالية متنوعة في بطولة "نحن الحياة" بالإسكندرية.
وفي إطار *تأهيل الطلاب والخريجين*، نظمت الجامعة سلسلة من الندوات والدورات التدريبية في مجالات متعددة، مثل ريادة الأعمال، والذكاء الاصطناعي، والتغذية العلاجية، بهدف تأهيل الطلاب والخريجين لسوق العمل وتعزيز مهاراتهم العملية.
وفي ملف *التكافل الاجتماعي ومحو الأمية*، نظمت الجامعة معارض خيرية للملابس بأسعار رمزية، وشاركت في احتفالية اليوم العالمي لمحو الأمية. كما أطلقت مبادرة "أسبوع الخدمة العامة" التي تهدف إلى تعزيز روح المواطنة والانتماء لدى الطلاب من خلال مشاركتهم الفعالة في تطوير وتجميل حرم كل كلية والمناطق المحيطة بها.
كما شاركت الجامعة في عدد من المعارض والمنتديات، منها مشاركة جامعة حلوان في النسخة الخامسة عشرة من الملتقى والمعرض الدولي للتعليم العالي والتدريب "EduGate"، حيث عرضت برامجها الأكاديمية المميزة وخلقت فرصًا للتواصل مع المؤسسات التعليمية الأخرى وممثلي الصناعة. وتستمر جامعة حلوان في تنفيذ خطتها الطموحة لدعم المبادرة الرئاسية "بداية" من خلال برامج ومبادرات متنوعة تستهدف كافة فئات المجتمع، مؤكدة دورها الريادي في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. من خلال هذه المبادرات والأنشطة، تواصل جامعة حلوان تحقيق رؤيتها في أن تكون جامعة رائدة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مساهمةً بذلك في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مجتمع معرفي ومتماسك.
ويحرص قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة حلوان على تبني مجموعة من الأهداف الاستراتيجية من خلال البرامج التنفيذية والمبادرات التي تعمل على زيادة الوعي لدى فئات المجتمع، وكذلك برامج الحماية الاجتماعية والصحية والثقافية المتنوعة من أجل تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز رفاهية ووعي الأفراد داخل وخارج الحرم الجامعي، وذلك لضمان حاضرًا أفضل ومستقبلًا مستدامًا للأجيال القادمة.
وفي إطار *الاهتمام بالصحة الجيدة لجميع منتسبي الجامعة*، تم تنظيم العديد من حملات التوعية الصحية التي تضمنت التوعية بمرض سرطان عنق الرحم وأهمية تطعيم لقاح الورم الحليمي البشري، إلى جانب التوعية عن أمراض الدم الوراثية والوصم المصاحب لبعض الأمراض مثل فيروس نقص المناعة البشري والأمراض النفسية، والتوعية بمناهضة العنف، وتنظيم دورات تدريبية على مهارات الإسعافات الأولية، بالإضافة إلى حملات التبرع بالدم بجميع كليات الجامعة. إلى جانب ذلك، تم الاهتمام بصحة العاملين وأعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة، وتم إطلاق مبادرة صحية متميزة تهدف إلى تقديم خدمات فحص مجانية بكافة إدارات وكليات الجامعة، بالتعاون مع معامل البرج تحت عنوان "الكشف المبكر عن أورام القولون والبروستاتا". واستمرت هذه الحملة خلال شهر أبريل وأول شهر مايو 2025. وقد امتدت التوعية والاهتمام بالصحة خارج الحرم الجامعي وشملت المواطنين بالمناطق الأكثر احتياجًا، حيث تم تنظيم القوافل الطبية التنموية المتكاملة إلى مشروع مساكن عثمان بمدينة 6 أكتوبر ومدينة 15 مايو وعين حلوان، وتوعية المترددين على العيادات الخارجية بمستشفى بدر الجامعي.
ولتحقيق *هدف التعليم الجيد* بأهداف التنمية المستدامة نظم القطاع من خلال مركز رصد ودراسة المشكلات المجتمعية ورش عمل عن ريادة الأعمال، اضرار الزيادة السكانية، مكافحة سرطان الثدى، رفض ختان الاناث، اهمية تحقيق العدالة الاجتماعية، التوعية الاسرية والاهتمام بذوى الهمم واساءه الاستغلال التى قد يتعرضوا لها، التوعية بأضرار المخدرات.
فى إطار تحقيق *هدف المساواه بين الجنسين* والحد من أوجه عدم المساواه عقدت وحدة مناهضة العنف ضد المرأة التابعة لقطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة العديد من الندوات التثقيفية التوعوية لطلاب الجامعة حول مكافحة كافة اشكال العنف إلى جانب التعاون مع المجلس القومى للمرأة والتنسيق مع مؤسسة شباب القادة فى تنفيذ برنامج "هى تقود" لتعزيز دور الفتاه الجامعية فى ريادة الأعمال.
ولتحقيق *هدف عقد الشراكات من أجل تحقيق الأهداف*، فقد تم التعاون مع مؤسسات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي بهدف تطوير المناطق الأكثر احتياجًا وتقديم التوعية التثقيفية والتعليمية للأهالي.
وقام مكتب المشروع القومي لمحو الأمية بالجامعة بمشاركة خمسة طلاب من كلية التربية بفتح خمسة فصول لمحو الأمية بمركز واحة المنتجين بمشروع مساكن عثمان بمنطقة السادس من أكتوبر، بإجمالي عدد دارسين أميين 39. وبدأت إجراءات فتح الفصل التنشيطي بفرع الهيئة العامة لتعليم الكبار بمدينة 6 أكتوبر.
كذلك تم التعاون مع شركة ارتقاء الخدمات المتكاملة وتدوير المخلفات، حيث قام مكتب الاستدامة التابع لقطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالتعاون مع الشركة في تنظيم البرنامج التدريبي "تدريب المدربين" من ممثلي أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بمختلف الكليات، بمكتب الاستدامة، للتدريب على تطوير مهارات التواصل الأساسية للمدربين وتعزيز قدرات المشاركين في وضع أسس قوية لمسيرتهم كمدربين محترفين، مما يدعم استراتيجيات الاستدامة ويعزز الوعي البيئي داخل الجامعة.
https://youtu.be/6Ss4mAhHBQw?si=Pj5eRswlxh-AKvTe
كذلك تم التعاون أيضًا مع مؤسسة حلوان لتنمية المجتمع بعين حلوان في تنظيم العديد من الندوات التثقيفية للمواطنين عن المظاهر والأفكار السلبية الموجودة في المجتمع.
إلى جانب الاهتمام بالتكافل المجتمعي، تم تنظيم العديد من المعارض الخيرية للملابس بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتقديم ملابس ذات جودة متميزة بأسعار رمزية، في إطار المسؤولية المجتمعية للجامعة.
وبهدف *الالتزام بالعمل اللائق لنمو الاقتصاد لتحقيق التنمية المستدامة*، فقد نفذ قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة مبادرة توعوية عن البتكوين "العملات الرقمية بين الواقع والمأمول" بكافة كليات الجامعة بهدف التعريف بالعملات الرقمية والتفريق بينها وبين العملات المشفرة، إلى جانب التحذير من الانجراف في مثل هذه المعاملات دون علم، وتوعية بمخاطرها. حاضر فيها أساتذة من كلية التجارة وإدارة الأعمال بالجامعة، إلى جانب تنفيذ العديد من الدورات التدريبية وورش العمل في تنمية مهارات إدارة الذات، البحث عن وظيفة، تحليل وتصميم المواقع الإلكترونية للمبتدئين، إلى جانب ورش تعليمية في مجال نظم العمليات المصرفية والشمول المالي بالتعاون مع بنك مصر والبنك المركزي والمعهد المصرفي المصري.
وبهدف مكافحة الظواهر السلبية والعمل على توعية الطلاب بمواجهة الأفكار المغلوطة والمخاطر الالكترونية نظمت الجامعة مجموعة من الندوات للتوعية بالمراهنات والمقامرة عبر الانترنت ومخاطر الدارك ويب والهجرة غير الشرعية وتجارة السلاح، التوعية بأساليب الخداع عبر التسوق الإلكترونى من أجل تحقيق هدف مجتمعات أكثر استدامة.
ولتحقيق هدف العمل المناخى من خلال تقليل البصمة الكربونية تم تنفيذ العديد من حملات التشجير بالحرم الجامعى وكليات الجامعة المختلفة وزراعة النباتات والاشجار وقد نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة الاحتفال باليوم الوطنى للبيئة واستمر لمدة اسبوع تناول عقد العديد من الندوات التوعوية فى كيفية تقليل البصمة الكربونية وكذلك زراعة المساحات الفارغة وعقد ورش عمل صديقة للبيئة.